الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكوري لعب للفوز والإيراني حاول تجنب الخسارة

الكوري لعب للفوز والإيراني حاول تجنب الخسارة
23 يناير 2011 22:10
تحول محللنا البرازيلي فييرا إلى لقاء كوريا الجنوبية وإيران وقال: أؤكد في البداية أن كوريا الجنوبية حاولت أكثر أن تفوز، بينما حاول الفريق الإيراني أن ينجو من الهزيمة، ويمكن تقسيم المباراة إلى أجزاء، فالكوري في النصف ساعة الأول كان مندفعا، ولم يترك المجال أمام الإيراني للعمل، وساهمت سرعة الكوري في إحداث صدمة للاعبي الإيراني، فظلوا بلا استيعاب للموقف الجديد لمدة 30 دقيقة، ولكن التنظيم الدفاعي، والتراجع للخلف حال دون التسجيل للفريق الكوري، وقال: هنا وجدنا شيئاً غريباً في الكرة، وهو أن الفريق الإيراني لعب بطريقة 3 - 6 - 1، فخنق المباراة أمام خطة شمشون التي اعتمد عليها وهي 4 - 4 - 2 ، ثم بدأ الإيراني يتحرك للخروج من الأزمة بعد النصف ساعة الأول، وحينها اعتمد على رضائي في الطرف الأيمن، وجواد نيكونام الذي كان ينقل الهجمة بسرعة إلى ملعب المنافس ولكن بلا فاعلية. والفريق الإيراني وقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه المدرب كاتانيتش، فلم يلعب بمهاجم صريح، ولا أعرف لماذا غاب اللاعب البديل أفشيم نجم فريقه في مباراة الإمارات، لأنه كان الأخطر، والأكثر إيجابية كما غاب أيضاً المهاجم الأساسي للفريق محمد غلامي بلا أي مبرر إلا الخوف. وأرى أن الفريق الكوري لعب بطريقة “4 - 2 - 3 - 1، وكانوا أكثر تنظيما في الدفاع، وأكثر إيجابية في الهجوم، ويحسب لها أنها حاولت التسجيل من البداية، ووضعت الفريق الإيراني في موقف رد الفعل، وأجبرت المنافس على الارتداد للخلف اضطرارياً، وكانت كلمة السر الكورية هي السرعة في التمرير، والسرعة في التحول من الدفاع للهجوم، كما اعتمدت على اللاعب تشادوني كمحور أداء من الجهة اليمنى مع بارك جي سونج كمحور أداء في العمق واليسار، وكان تشادوني هو اللاعب الوحيد الذي يأتي من الخلف بدون رقابة. أما عن أهم لاعب في المباراة فأنا أرى أنه بارك جي سونج برغم أنه كان مراقب طول الوقت لأنه كان الماكينة التي تدور وتحرك كل التروس الأخرى حولها في الملعب، وبالتالي كانت السيطرة والاستحواذ في صالح الكوري بنسبة تقترب من 60 % مقابل 40 % فقط من الفريق الإيراني. وإذا جاز لي أن أستطرد في سرد الأرقام فإنني أجد مفاجأة خطيرة في هذه المباراة عندما نطالع أن الفريق الكوري الجنوبي مرر الكرة 503 مرة مقابل 332 مرة للإيراني، ولكن للأسف كل التمريرات والمحاولات كانت تفتقد إلي اللمسة الأخيرة حتى الدقيقة 106 من اللقاء حينما تمكن اللاعب البديل يون بيت جارام من اكتشاف الطريق إلى المرمى الإيراني بتسديدة متقنة من الجبهة اليسرى، وقد ارتكب الفريق الكوري الجنوبي 33 مخالفة مقابل 21 مخالفة للفريق الإيراني، وبرغم أن الكوري لم يسدد في الشوط الأول على المرمى في الشوط الأول، إلا أنه سدد في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين 26 تسديدة، مقابل 14 تسديدة للإيراني. أما عن سر الفوز الكوري الجنوبي من وجهة نظري فهو التبديلات التي دفع بها مدرب كوريا في الأشواط الإضافية التي أضافت الحيوية في الوقت الإضافي، وخصوصاً جارام، وقد كان المدرب ذكيا في ذلك لأنه استنفد قوة الإيراني ثم أجهز عليه في الوقت القاتل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©