فرضت الصين أمس تعتيماً إعـلامياً عـلى حفل تسـليم جـائـزة نوبل للسلام إلى المعارض الصيني المسجون ليو شياو بو في مدينة أوسلو النرويجية. وأعلن الرئيس الأميركي أوباما عن أسفه لعدم الإفراج عن ليو لتسلم الجائزة، فيما لم يغب عن حفل نوبل للسلام لهذا العام سوى أقل من 20 دولة، على الرغم من الضغوط التي مارستها الصين لمقاطعة الحدث وتهديد الدول التي تربطها بها علاقات اقتصادية بـ”عواقب”.
ومنعت الصين أمس البث المباشر لمراسم حفل تسليم جائزة نوبل للسلام، الذي كان سيتضمن إعلان تسليم الجائزة إلي المعارض الصيني المسجون ليو شياو بو. وامتد التعتيم إلى شبكات إخبارية عالمية مثل “سي إن إن” و”بي بي سي “، ومنع الدخول على موقع معهد نوبل على شبكة الإنترنت.
ومن جانبه، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إنه يشعر بالأسف لعدم السماح للمعارض الصيني المسجون ليو شياو بو وزوجته لحضور حفل تسليمه جائزة نوبل للسلام في أوسلو، وحث الصين على بذل المزيد لتحقيق الديمقراطية. وأضاف أوباما أنه يجب الإفراج عن ليو في أقرب وقت ممكن.
وأعلن معهد نوبل “تغيبت أقل من 20 دولة عن الاحتفالات التي جرى فيها وضع كرسي لـ”ليو” شاغراً ليعطي معنى رمزياً. وبالإضافة إلى الصين فإن الدول التي تغيبت هي روسيا وأفغانستان والجزائر والسعودية وكوبا ومصر والعراق وإيران وكازاخستان والمغرب وباكستان والسودان وتونس وفنزويلا وفيتنام والسلطة الفلسطينية. وقال مدير معهد نوبل جير لوندستاد “إن كولومبيا وصربيا والفيليبين وأوكرانيا قررت في النهاية المشاركة”. ويقضي ليو فترة عقوبة مدتها 11 عاماً في السجن بتهمة التحريض على العصيان وتحدي سلطة الدولة. وصدر عليه هذا الحكم لدوره في كتابة “ميثاق 08 “ للإصلاحات الديمقراطية.
عدد اليوم
