الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز جنيف يدعو المجتمع الدولي إلى رفع المعاناة عن الفارين من مناطق النزاع

10 سبتمبر 2015 00:00
دان معالي الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان مأساة المهاجرين من ضحايا الحروب وأعمال العنف التي تسود دول الشرق الأوسط وأفريقيا وعدداً من مناطق العالم، خاصةً الأطفال الذين لا تستطيع قدراتهم تحمل متاعب الهجرة من أجل الوصول إلى المناطق الآمنة، خاصة في دول أوروبا، هرباً من الجحيم الذي يسود بلادهم، على الرغم من معرفتهم أنهم قد يموتون في الطريق إلا أنهم يغامرون بحياتهم، وقد ينجح البعض ولكن في معظم الأحوال يفشل الكثيرون، ويدفعون حياتهم ثمناً لأعمال وصراعات قوى وجماعات لا تعرف أبسط الحقوق الإنسانية، مؤكداً أن مركز جنيف يتابع بقلق بالغ الحوادث المأسوية التي يتعرض لها المهاجرون السوريون وغيرهم، والفارون من مناطق النزاع، مشيراً إلى مأساة الأسرة السورية التي تشكل واحدة من عديد الأسر المهاجرة، حيث مات أفرادها، ونجا الأب المكلوم، وانتشرت صورهم في المواقع الإعلامية، وساد العالم الحزن والأسى لهؤلاء الضحايا، مؤكداً أن هذه المأساة تجسد بعضاً من الواقع الأليم للأزمة السورية الطاحنة، والتي تعكس أحد تداعيات ما يسمى بالربيع العربي الذي تدعمه بعض الدول الغربية، مشدداً على مسؤولية المجتمع الدولي، خاصة الدول الكبرى والمنظمات الدولية عن الخراب والدمار الذي دفع البسطاء من أبناء تلك الشعوب إلى الهروب على الرغم من مخاطر الطرق التي يواجهونها. وقال القاسم: «إن المجتمعات في مختلف الدول والجنسيات تقف اليوم أمام عالم مدمر من جراء الحروب والاضطرابات وممارسة العنف وأعمال القتل اللاإنساني حتى في دور العبادة والمدارس وأماكن التجمعات، مثل الأسواق والمراكز، وهو ما يخالف الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، مشيراً إلى أنه على الرغم من الجهود التي تبذل للحد من نكبات الشعوب إلا أن المأساة الحقيقية تظل أمامنا، وتؤكد العجز عن حماية أطفالنا الذين يشكلون أكثر الشرائح الاجتماعية ضعفاً وتضرراً، ويعتبرون من الضحايا الرئيسيين للعنف المنظم». وناشد في كلمته التي وجهها للتقرير العلمي الشامل عن الهجرة غير الشرعية، خاصة الناجمة جراء الحروب، والذي يقوم مركز جنيف لحقوق الإنسان بإعداده حالياً، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته، مشدداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات والآليات كافة، الكفيلة تخفيف معاناه المهاجرين المضطرين إلى النزوح من بلادهم تحت وطأة الحروب والأعمال الوحشية والمنازعات على السلطة بين الكبار وإهمال الشعوب وإجبارهم على الهجرة خارج بلادهم بأشكال عشوائية وبلا هدف في حياتهم سوى التطلع إلى الأمن والآمان، خاصة الأطفال الذين يدفع البعض منهم حياتهم ثمناً للهرب، ويتم استغلال الأغلبية منهم كدروع بشرية، يستخدمها المتنازعون، ويدفعون حياتهم أيضاً في سبيل ذلك ضحايا للعنف والتطرف والصراعات الداخلية والخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©