إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - تعتزم وزارة الشؤون الاجتماعية تقديم خدماتها لجميع سكان المنطقة الغربية سواء في المدن التي توجد بها فروع للوزارة، مثل مدينة زايد وجزيرة دلما، أو المدن التي لا توجد بها فروع، ومنها: المرفأ، وغياثي، والسلع، وذلك ضمن خطة لتوفير خدمات على أعلى مستوى من التميز عبر مراكز الخدمات الحكومية المتكاملة “تمّ”، بحسب معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية.
وأشارت معالي الوزيرة إلى ما تتميز به “تم” من معايير عالية وكفاءة، الأمر الذي يضمن تقديم تلك الخدمات إلى سكان الغربية وفق هذه المعايير العالية.
ووقعت الوزارة وبلدية المنطقة الغربية، اتفاقية تعاون تهدف إلى توفير خدمات المساعدات الاجتماعية والتراخيص لجمهور مدن المرفأ وغياثي والسلع وتسهيل الوصول إلى هذه الخدمات.
شهد توقيع الاتفاقية في مقر مركز الخدمات الحكومية المتكاملة “تم” بالمرفأ معالي مريم بنت محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية ومصبح مبارك المرر مدير عام بلدية المنطقة الغربية بالإنابة.
وتأتي الاتفاقية انطلاقا من استراتيجية الحكومة الاتحادية ورؤية أبوظبي 2030، في إطار تفعيل الشراكات الاستراتيجية بين الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية وبما يضمن تكاملية الخدمات والارتقاء بها لصالح المستفيدين والمتعاملين.
وتم توقيع الاتفاقية خلال الجولة التي قامت بها وزيرة الشؤون الاجتماعية ومصبح مبارك المرر مدير عام بلدية المنطقة الغربية بالإنابة، ومحمد أحمد المنصوري المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن وضواحيها في مدينة غياثي، وحسين سعيد الشيخ الوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية بالوزارة، وعبدالرحمن السوقي مدير إدارة الضمان الاجتماعي، وزيد العقيل منسق العلاقات الخارجية بالوزارة للمنافذ الجديدة للوزارة، وعدد من مديري الإدارات ومسئولي مراكز تم في الغربية، للاطلاع على سير العمل الذي بدأ في شهر يوليو الماضي ضمن خطة الوزارة للتوسع الجغرافي في خدماتها للوصول للجمهور المستفيد حيث وجد.
وتتضمن الاتفاقية توفير خدمات المساعدات الاجتماعية والتراخيص لجمهور مدينة مرفأ وغياثي والسلع، وتسهيل الوصول إلى هذه الخدمات الاجتماعية، وذلك في إطار تفعيل الشراكات الاستراتيجية بين الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية، وبما يضمن تكاملية الخدمات والارتقاء بها لصالح المستفيدين والمتعاملين عبر مراكز الخدمات الحكومية المتكاملة تم في كل من المرفأ وغياثي والسلع كمرحلة أولى، يعقبها باقي المراكز الاخرى، على أن يشهد العام المقبل خدمات إضافية بجانب الخدمات الحالية.
واتفق الطرفان على أن تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بتدريب وتأهيل الموظفين المختصين في مراكز “تم” على جميع مهام ومستلزمات البحث الاجتماعي واستلام طلبات المساعدات الاجتماعية بشكل رئيسي وإجراء البحث الدوري ومتابعة الحالات المسجلة واستيفاء الثبوتيات والمستندات وإدخال البيانات المطلوبة في النظام الإلكتروني للضمان الاجتماعي، بينما تقوم مراكز الخدمات المتكاملة بتخصيص وتجهيز المكاتب بجميع المستلزمات الإدارية والمكتبية وتحديد الموظفين المختصين للقيام بالمهام المذكورة سابقاً.
وأبلغت معالي الرومي “الاتحاد” بأن كافة الخدمات الخاصة بالوزارة سيتم تقديمها في جميع المدن وفق معايير متميزة، وذلك من خلال الموظف الشامل في مراكز الخدمات الحكومية المتكاملة “تم”، موضحة أن كافة المعاملات التي تتم عبر المراكز تخضع لمعايير عالية وهو ما يضمن تقديم تلك الخدمات بنفس مستوى التميز، حيث سيقوم الموظف الشامل باستلام معاملات المراجعين في كل من السلع وغياثي والمرفأ وتوصيلها إلى الموظف المختص التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية لإتمام إجراءات المعاملة وإعادة تسليمها إلى الموظف الشامل الذي سيقوم بدوره بتسليم المعاملة بعد الانتهاء منها إلى المراجع.
وأضافت الرومي أن المرحلة الأولى من الاتفاقية تتضمن تقديم خدمات الضمان الاجتماعي كخطوة أولى يعقبها تقديم باقي الخدمات الأخرى خلال العام المقبل، مثل التراخيص والإشهارات لجمعيات النفع العام، موضحة أن المنطقة الغربية تتسم بالتباعد الجغرافي بين المنطقة والمدن الكبرى وبالتالي فإن الوزارة سعت إلى تقديم هذه الخدمات للمناطق السكانية في محل إقاماتهم حيث سيتم تقديم الخدمات في جزيرة دلما التي يوجد بها أكثر من 200 حالة، إلى جانب 53 حالة في غياثي، بخلاف 147 في السلع، وأكثر من 100 في المرفأ.
من جانبه، أوضح مصبح مبارك المرر مدير عام بلدية المنطقة الغربية بالإنابة أن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار حرص بلدية المنطقة الغربية على دعم كافة المبادرات التي تهدف إلى توفير كافة الخدمات التي تلامس احتياجات السكان في مختلف مدن المنطقة الغربية وتلبي احتياجاتهم ضمن خطة نقل الخدمات إلى مناطق الاحتياج.
واطلعت معالي الوزيرة والوفد المرافق لها من خلال جولتها في المركز على سير واجراءات العمل في المنافذ المخصصة للوزارة في مراكز الخدمات الحكومية المتكاملة “تم”، بمدينة المرفأ وغياثي.
الجدير بالذكر أن التوسع في منافذ الشؤون الاجتماعية في المنطقة الغربية ناتج عن دراسة مسحية أعدتها الوزارة في وقت سابق لعدد الحالات في إمارة أبوظبي وتوزيعها الجغرافي وتحديد المسافات بين مراكز ومكاتب خدمات الوزارة.
وبناء على هذه الدراسة، ارتأت الوزارة زيادة عدد منافذها إلى 5 منافذ في المنطقة الغربية، مدن: زايد، والمرفأ، وغياثي، والسلع، وجزيرة دلما؛ لتوفير الوقت والجهد على المستفيدين، بالانتقال إلى أقرب نقطة من جمهورها المستفيد من خدماتها.
وتشمل خطة الوزارة المستقبلية خلال عام 2014 على التوسع الجغرافي في إمارة أبوظبي في الخدمات الأخرى كتراخيص الأنشطة التابعة للوزارة “الحضانات، ومراكز تأهيل المعاقين، ومكاتب الاستشارات الأسرية والتعاونيات”، كي تقوم بدورها كاملاً لخدمة جمهور الوزارة.
عدد اليوم
