اختصاصية: 50% من النساء المصابات بسكري الحمل يصبن بالنوع الثاني

كشفت الدكتورة نوال المطوع استشارية الغدد الصماء والسكري بمستشفى القاسمي والكويتي، أن الأم التي تصاب بسكر الحمل تزيد احتمالية إصابتها بالنوع الثاني من المرض حتى بعد الانتهاء من الحمل سواء بعد الولادة مباشرة أو بعدها بعدة أعوام. وأشارت المطوع إلى أن نحو 3 % إلى 5% من الحوامل يصبن بسكري الحمل بشكل عام، موضحة أنه يمكن علاج سكري الحمل تماماً، ولكنه يتطلب إشراف طبي دقيق طوال فترة الحمل، إذ إن قرابة 20% إلى 50% من النساء المصابات بسكري الحمل يتطور المرض لديهن من النوع الثاني في وقت لاحق في الحياة. وقالت في لقاء مع «الاتحاد» إن الحامل يجب أن تجري تحليلاً لمنحنى السكر في الدم خلال الفترة من 24 - 28 أسبوعاً من الحمل، خصوصاً في الحالات التي تزيد فيها احتمالية الإصابة بسكر الحمل مثل السمنة أو الإصابة به في حمل سابق أو تجاوز عمر الأم عن الـ30 عاماً، فضلاً عن وجود تاريخ عائلي للمرض. وأشارت إلى أن أبرز مخاطر الإصابة بالمرض على الجنين خلال الأشهر الأولى حدوث تشوهات خلقية في القلب والجهاز البولي والتشوهات التي تصيب الفقرات السفلية للعمود الفقري، فضلاً عن زيادة إمكانية اللجوء إلى العمليات القيصرية للأم لكبر حجم الجنين، إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم ما يؤدي إلى قصور في وظيفة المشيمة وبالتالي نقص نمو الجنين داخل الرحم وحدوث نوبات من الاختلاجات أو التشنجات النفاسية بسبب ارتفاع ضغط الدم، فضلا عن إمكانية موت الجنين المفاجئ وزيادة الماء حول الجنين، وبالتالي خطر حدوث ولادة مبكرة. كما يكون الطفل المولود أكثر عرضة للإصابة بالسمنة والسكري في فترة الشباب. وحول طرق ووسائل العلاج والوقاية من المرض، قالت المطوع «عند الإصابة بالمرض فعلى الحامل تقسيم الوجبات إلى ثلاث وجبات رئيسية تتخللها ثلاث وجبات خفيفة. وأضافت بضرورة تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات عالية من السكر والإقلال من نسبة الدهون في الطعام، إضافة إلى الإكثار من شرب الماء وعلى المريضة إجراء تحليل السكر بالدم في المنزل يومياً قبل الأكل وبعد الوجبات، إذ يجب المحافظة على مستوى السكر بالدم خلال فترة الصيام بحيث يكون 90 مجم/ د. ل. أو أقل، وبعد الإفطار بساعتين تصل نسبة السكر إلى 118 مجم / د. ل. أو أقل. كما أكدت أنه يجب أن لا يقتصر تجنب مخاطر سكر الحمل على فترة الحمل فقط، بل يشمل فترة بعد الولادة لتجنب الإصابة بالسكري النوع الثاني فيما بعد، لذا لا بد من تجنب السمنة وتخفيض الوزن إلى المعدل الطبيعي وممارسة الرياضة بصورة منتظمة.