الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الناخبون يطالبون المرشحين بتقديم أفضل ما عندهم للوطن

الناخبون يطالبون المرشحين بتقديم أفضل ما عندهم للوطن
17 سبتمبر 2011 00:24
على خط مواز من سير العملية الانتخابية التي تحظى بتفاعل كبير من قبل الناخبين، يقف الشارع الإماراتي على مسافة واحدة من وعود يتأمل منها خيراً للوطن والمواطن. وبحجم التفاؤل بما ستجود به المرحلة المقبلة، تبقى في جعبة كل ناخب بعض المطالب التي يضعها في عهدة المرشحين الذين سيختارهم. وتؤكد عائشة سالم، موظفة في إحدى الدوائر الحكومية أنها تشعر بالفخر لكون الإمارات تشهد عرساً ديمقراطياً تشارك فيه فئات مختلفة من الشعب، وتقول: هذا ينمي لدينا روح الحماس ويحملنا مسؤولية كبيرة لا بد أن نسخر لها كل طاقاتنا، ولا يكفي أن تكون مشاركتنا مبنية على التصويت لأسماء نعرفها، إنما من الضروري اختيار المرشحين القادرين على خدمة الوطن. وتشير عائشة إلى أنها تدعم الوعود القائمة على المنطق والقابلة للتطبيق، وتقول: “أعجبني برنامج أحد المرشحين يركز فيه على تقديم العون للأيتام والمحتاجين من المتعففين القابعين في بيوتهم، فمثل هذه الأفكار تعزز من روح التعاون بيننا كمواطنين، وتفتح مجالات واسعة لعمل الخير الذي هو من سمات وطننا”. ويعتبر راشد المزروعي، أب لـ 4 أبناء، أن المشاركة في العملية الانتخابية واجب وطني يستدعي من الجميع الوعي التام، ويقول “نحن مقبلون على مرحلة مهمة وسط التطورات التي يشهدها العالم، ولا بد أن تكون خطواتنا سديدة، وأن نبدأ المجلس الجديد بأعضاء يرفعون شعار خدمة الإمارات والسير على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”. وأوضح أن أهم ما يطلبه باسمه وباسم الكثير من المواطنين الحريصين على تقديم أفضل ما عندهم للوطن، العمل على زيادة نسبة التوطين؛ لأن ذلك سوف يسهم في توفير فرص عمل لعدد كبير من الشباب. الرأي نفسه، يؤكده الشاب محمود العامري الذي لم يعثر بعد على الوظيفة المناسبة، ويقول: “أخطأت بحق نفسي وأسأت لمستقبلي المهني؛ لأنني توقفت عن الدراسة، ولم أتمكن من الحصول على شهادة ما يصعب من إمكانية حصولي على وظيفة براتب جيد، لكنني لا أطلب أكثر من أن أعمل يليق بي كمواطن، وأحصل على مبلغ يكفيني لأن أتزوج وأبني أسرة”. وتمنى العمري على المرشحين أن يخصوا الشباب بحلول تتناسب مع أوضاعهم، وقال: هذه بلادنا التي نتفاءل بها دائماً، وإذا كنا قصرنا في الدراسة لا يجوز أن نتحول إلى عاطلين عن العمل. أما سلامة المسعود، فتطالب المجلس الوطني الجديد بالتركيز على التوطين التي تعتبرها من أولى الأولويات، وتقول: “أعرف أن الدولة قطعت أشواطاً كبيرة إلى الأمام في زيادة أعداد المواطنين في الكثير من القطاعات والدوائر الحكومية، لكننا ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الدعم لأننا نتمتع بالإمكانات اللازمة لمختلف الوظائف”. وتؤكد سلامة أن المواطن في هذه الأيام لم يعد يتمنع من العمل في أي وظيفة، طالما أنها تلبي طموحاته واحتياجات عائلته، قائلة: “أستغرب من أن البعض يتحجج لعدم توظيف المواطنين، معتبراً أن فئة كبيرة لا ترضى بالراتب العادي، وهذا فيه إجحاف في حق الشباب الباحث عن عمل، فصاحب الشهادة والاختصاص من حقه أن يحظى بالدرجة التي يستحقها، وصاحب الخبرة لا بد أن يترقى في مهنته، أما من هم خارج هاتين الفئتين، فلا أظن أنهم يحلمون بأكثر من وظيفة تسترهم”. ويعتبر خالد التميمي، موظف في قطاع خاص، أن الغلاء أكثر ما يقهر الأسر التي تعتمد على راتب عائلها فقط، ويلفت إلى أن هناك الكثير من العائلات في الإمارات يتعاون أفرادها على نفقات الحياة؛ لذا يطالب من سيحالفهم التوفيق في الانتخابات بالعمل على تحسين معيشة من يعانون من الغلاء، وأشار إلى أنه نصح المقربين منه بعدم التصويت إلا للكفاءات التي من الواضح أن وعودها ليست مجرد كلام. أما علياء سيف فأعربت عن فرحتها بأجواء الانتخابات التي تعيشها الإمارات هذه الأيام، قائلة: “هذا ما ننتظره لاستكمال مسيرة التنمية التي يعيشها الوطن، مؤكدة أن المرشحين يعملون بجهد وبروح تنافسية عالية، وهذا واضح، لكن المنتظر أن يكون الناخب على أهبة الاستعداد للقيام بواجبه الوطني من دون أن يقوده إلى التصويت غير قناعته الشخصية. وتنصح علياء الناخبين بعدم الانسياق وراء العواطف في عملية الانتخاب، وإنما اختيار الذين يملكون القدرة الفعلية على خدمة المجتمع والاحتياجات الضرورية للمواطنين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©