الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمال سليمان.. ملك مصر قريبا

جمال سليمان.. ملك مصر قريبا
9 ديسمبر 2006 23:33
القاهرة - ماجدة محيي الدين: حصل الفنان السوري جمال سليمان على شهادة ميلاده كنجم مصري ساطع من ''حدائق الشيطان''· وهكذا انفتحت شهية جمال للعمل في مصر، ويبدو انه لم يكتف بلقب النجم في أرض الكنانة، فقرر أن يكون ملك مصر المتوج، إذا يستعد لتجسيد شخصية الملك فاروق الأول في مسلسل تلفزيوني، كما انه قرر ايضا اقتحام السينما المصرية بفيلم جديد رفض الافصاح عن تفاصيله· واكد جمال سليمان انه لم يكن يتوقع كل هذا التقدير والحب من الجمهور المصري والفنانين المصريين مثل عادل امام ومحمود عبدالعزيز ونور الشريف وغيرهم من كبار النجوم مؤكدا اعتزازه وتقديره لرموز الفن المصري الذين يعتبرهم اساتذته في التمثيل بحكم خبرتهم وتجاربهم الثرية· وقال إنه فخور وسعيد بلقب أفضل ممثل في الدراما الرمضانية لكنه يدرك تماما حجمه ومكانه وان هذه النتيجة لا تعني انه افضل ممثل على الاطلاق خاصة في ظل وجود نجوم بحجم ومكانة يحيى الفخراني ونور الشريف وحسين فهمي وغيرهم من قمم التمثيل مؤكدا أن تلك النتائج تعني ان الممثل عندما يجيد يستطيع ان يفوز مرة أو اثنتين باعجاب الجمهور لكنه لا يجب ان يتصور انه الافضل· مشاعر الحزن تلك النتائج حركت مشاعر حزن لدى جمال سليمان لأنه كان يأمل ان يشاهد الجمهور المصري أعماله في الدراما السورية لانها على مستوى فني جيد وبذل فيها مع زملائه الكثير من الجهد، مشيرا الى ان الدراما السورية وصلت لما هي فيه من مستوى ونجاح بفضل عرق ودماء عشاق الدراما الذين دفع بعضهم حياته ثمنا لتجسيد دور في مسلسل تاريخي حيث سقط اكثر من ممثل اثناء تصوير المعارك الحربية· وقال: كدت افقد بصري العام الماضي أثناء تصوير مسلسل ''صلاح الدين'' في إحدى المعارك على ارض فلسطين وكان هناك خبير مفرقعات وضع العديد من الالغام بتوقيتات متتالية واجرينا البروفة دون تفجير الالغام· أثناء التصوير كان يرقد بجواري ممثل زميل افزعه صوت انفجار احد الالغام على يساره مما جعله دون قصد يدفعني للجهة المعاكسة وكان هناك لغم يبعد عني خطوات انفجر محدثا لهبا هائلا واصاب وجهي بحرارة شديدة، لكني اكملت التصوير حتى انتهى المشهد وبعدها وجدت الكل من حولي، والدماء تسيل من وجهي ونُقلت فورا للمستشفى· واكد جمال سليمان أن الوسامة وحدها لا تكفي لنجاح الممثل وان الشخصية والثقافة والحضور هي الاهم الى جانب الموهبة والدراية· وقال: اعرف ان الصحافة ستهاجمني وان الكثيرين سيفتحون النار عليّ لانني اعتقد ان النساء أكثر تذوقا للفن، وهذه خبرتي الشخصية على جميع المستويات الثقافية· وأضاف: لا اؤمن بما يعتقد البعض انه سر الاسرار في حياة النجوم وهما العمر والحالة الاجتماعية واحب دائما ان اذكر عمري الحقيقي· انا من مواليد 20 نوفمبر 1959 وتزوجت منذ نحو ثلاث سنوات وليس لدي ابناء· ونحن كعرب تحكمنا احيانا معتقدات غريبة حول السن ولدينا اسوأ ذاكرة تجاه الفنانين وكم من فنان عظيم تناسيناه· الصدفة جمعتني مع الفنانة الكبيرة نادية لطفي في برنامج اذاعي واربكتني هذه الفنانة العظيمة بكلماتها الرقيقة وثنائها· لا اعرف كيف تكون لدينا قمم فنية بحجم نادية لطفي وغيرها دون ان يسارع المؤلفون والمنتجون لتقديم اعمال تكتب خصيصا لهم· وقال: انا نادم على تأخري في الزواج لكن الحياة لا تعطي الانسان كل ما يريد· كنت مشغولا بتكوين نفسي كممثل لسنوات طويلة· وكل الجبهات في حياتي الشخصية اتسمت بالفشل اكثر من النجاح وتحولت الى ''عبد'' لطموحي المهني· وعن اوجه الاختلاف بين الدراما السورية والمصرية قال: لا يوجد خلاف· بل اختلاف· فالطعمية المصرية تصنع من الفول وفي سوريا تصنع من الحمص· وانا لم اخرج من الدراما السورية ولم ادخل المصرية وإنما انا ممثل عربي تصور بعض المبدعين في مصر مثل المخرج اسماعيل عبدالحافظ والمؤلف محمد صفاء عامر انني اصلح لتجسيد شخصية ''مندور بك ابوالدهب'' · انا حريص على تواجدي واستمراري في الدراما السورية بقدر حرصي وسعادتي بالعمل في الدراما المصرية واقامتي ستكون مناصفة بين مصر وسوريا· أجر وأسى وحول ما تردد عن ان اجره كممثل ارتفع بعد نجاحه في ''حدائق الشيطان'' قال لكل مجتهد نصيب والفلوس لم تكن الرقم ''واحد'' في حساباتي وكل ما يهمني هو تقديم اعمال فنية لها قيمة· فماذا تفيد الملايين عندما يسبني الناس لانني قدمت عملا سيئا· واحب ان اكون جديرا بالاجر الذي احصل عليه· وذكر انه كان يشعر بالاسى عندما يأتي الى مصر ولا يعرفه احد فيما كان يشعر بانه يلقى حفاوة بالغة كممثل مشهور في سوريا اثناء تردده على اي مكان· وكان سعيدا عندما تعرف عليه سائق تاكسي بمصر عقب عرض التليفزيون المصري لاثنين من اعماله الدرامية عام ·1994 وقال انه تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية بسوريا وقدم اول بطولة عام 1984 ورشح لجائزة احسن ممثل تليفزيوني في مهرجان تونس في العام نفسه لكنه لم يحصل عليها وحصل على تقدير خاص من رئيس لجنة التحكيم وهو د· رفيق الصبان حيث قال له ستكون ممثلا عظيما رغم انك لم تحصل على الجائزة هذا العام وظل فخورا بهذه الشهادة ويظهرها لكل زملائه في سوريا مما حرك مشاعر الغيرة وندم بعد ذلك على سلوكه وادرك انه كان يستفز مشاعرهم دون قصد مما جعل البعض يحاربه ويتهمه بالغرور·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©