الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

61% من الطلاب يستخدمون «التقنية» للعب والتواصل و21% لجمع المعلومات

61% من الطلاب يستخدمون «التقنية» للعب والتواصل و21% لجمع المعلومات
17 سبتمبر 2011 11:41
أظهرت دراسة تربوية أن 24 في المئة من الطلاب يستخدمون تقنية الاتصالات والمعلومات للألعاب الإلكترونية و21 في المئة للبحث عن معلومات، و18 في المئة للدردشة، و19 في المئة لتبادل الرسائل الإلكترونية. وشملت الدراسة دور دمج تقنية الاتصالات في المواد التي تدرس باللغة العربية وأثرها في الحفاظ على ثقافة وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة. ودلت الدراسة التي أنجزها كل من الباحثين محمود وشاح، وعبدالله مطر، وخالد السعيدي بمدرسة عبدالجليل الفهيم في أبوظبي على وجود دور كبير للتقنيات المتطورة في تعزيز قدرة الطالب على توثيق التراث والثقافة المجتمعية، والاطلاع على أنماط الحياة التي كانت سائدة في الماضي والإفادة من تجارب الآباء والأجداد. وأشار الباحثون إلى أن التقنيات تعتبر عنصراً هاماً من عناصر المنهج الدراسي، إذ تنص مبادرة النموذج المدرسي الجديد لمجلس أبوظبي للتعليم على أن التقنية يجب أن تدمج في جميع أنشطة التعلم، ويجب أن تركز على العمليات الموضوعة لمساعدة الطلاب حتى يكتسبوا البراعة والاستقلالية في استخدام التقنية في الحياة اليومية. وركز البحث على استقصاء كيف يمكن استخدام تقنية الاتصالات والمعلومات كأداة في المواد التي تدرس اللغة العربية لأجل تنمية التدريس والتعلم، ولأخذ أثر تلك الأداة المحتمل على سلوك وتحفيز الطالب بعين الاعتبار. وتمثلت أهداف البحث الرئيسية في التالي: استقصاء كيف يمكن دمج تقنية الاتصالات والمعلومات في المواد التي تدرس باللغة العربية، والتحقق من مفهوم تقنية الاتصالات والمعلومات لدى أولياء الأمور والمعلمين والطلاب، ومعرفة رأي أولياء الأمور والمعلمين والطلاب إلى إمكانية وكيفية تقديم تقنية الاتصالات والمعلومات مع الحفاظ على الثقافة والتراث. قلق أولياء الأمور وأوضح الباحثون أنهم طرحوا عدداً من الأسئلة منها: ما مصادر قلق أولياء الأمور تجاه تقنية الاتصالات والمعلومات وكيف يمكن تناولها؟ وكيف يمكن دمج تقنية الاتصالات والمعلومات في المواد التي تدرس باللغة العربية؟ وكيف يمكن استخدام تقنية الاتصالات والمعلومات في الفصل مع الحفاظ على الثقافة، ولفت الباحثون إلى أنه كان من الواضح أن معظم المعلمين لديهم بعض المعرفة والخبرة بتقنية الاتصالات والمعلومات، وقد استطاعوا جميعاً استخدام تقنية الاتصالات والمعلومات لتعزيز التدريس والتعلم في الفصل، ومع ذلك، لم يكن هناك اتساق في استخدام تقنية الاتصالات والمعلومات خلال إلقاء الدرس. كما أن المعلمين أدركوا أن استخدام التقنية سيعزز من دروسهم، وأن ذلك بدوره سيساعد على حل مشاكل السلوك داخل الفصل، ولكن نقص منشآت وأدوات تقنية المعلومات، وكذلك مستوى تقنية المعلومات لديهم مثلا العائقين الرئيسيين. تقنية الاتصالات وقد أفاد الطلاب بأنهم في الأغلب يستخدمون تقنية الاتصالات والمعلومات لكي يمارسوا الألعاب (24 بالمئة)، وللبحث عن معلومات (21 بالمئة)، وللدردشة (18 بالمئة)، وكذلك ليرسلوا رسائل إلكترونية (19 بالمئة). ويذكر أن مستوى اهتمامهم بالدروس ارتفع بعد أن دمج بها المعلمون المزيد من التقنية بعد أن حسنوا بيئة الفصل، وحول السؤال عن مصادر قلق أولياء الأمور تجاه تقنية الاتصالات والمعلومات وكيف يمكن تناولها فقد أعرب أولياء الأمور عن قلقهم حيال مستوى استخدام الطلاب للإنترنت. على سبيل المثال، كانوا قلقين بشأن بعض المشاكل الصحية مثل آلام الظهر وضعف الإبصار، كما علق بعض أولياء الأمور قائلين إن استخدام تقنية الاتصالات والمعلومات قد يؤدي للإصابة بالبدانة والسكر وأمراض القلب، وإلى جانب المشاكل الصحية، أعرب أولياء الأمور عن قلقهم حيال المشاكل الاجتماعية مثل الافتقار إلى تنمية المهارات الاجتماعية، والمشاكل الأخلاقية مثل زيارة مواقع غير ملائمة. وقد اتفق جميع الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين على أن التعليم هو الوسيلة لحل واستئصال تلك المشاكل. كذلك وجد أن تخصيص وقت للنقاش العائلي بغرض التحذير من مخاطر التقنية يعد وسيلة أخرى لحل تلك المشاكل، كما وجد أن الاستعانة بمتحدثين من خارج العائلة ليناقشوا كيف يمكن استخدام التقنية لتعود بالنفع على الأمة بشكل عام وكذلك الأفراد تعد وسيلة أخرى لتناول تلك المخاوف. وأوضحت الدراسة أن المعلمين اتفقوا على أن هناك مجموعة من الأدوات المختلفة لشرح الدروس، ولكن الاستعانة بتقنية الاتصالات والمعلومات تعد إحدى أفضل تلك الأدوات، كما أفاد المعلمون بأنهم شعروا بالحاجة لمزيد من التعاون فيما يتعلق بالتخطيط وتنسيق المواضيع الدراسية مع دروس تقنية الاتصالات والمعلومات. كما كانت هناك حاجة لمجموعة من الموارد التقنية مثل الألواح البيضاء التفاعلية، واستخدام عروض برنامج باور بوينت التوضيحية وأفلام الفيديو، وقد تطلب ذلك استثماراً في البنية الأساسية لتقنية المعلومات بالمدرسة، كذلك وُجد أن تدريب المعلمين على استخدام التقنية وكيفية دمجها في الفصل بنحو فعال من الأمور ذات الأهمية البالغة. الثقافة والتراث وحول سؤال البحث عن كيف يمكن استخدام تقنية الاتصالات والمعلومات في الفصل مع الحفاظ على الثقافة والتـــراث، قدم المبحوثون مقترحات مثل: استخــدام الإنترنت لبحث مواضيع متعلقة بتراث وثــقافة الإمارات العربية المتحـــدة في المزيد من المواد الدراسية، ودمج دروس تقنية الاتصالات والمعلومات والمواد التي تدرس باللغــة العربية مع مواضيع مثل ابتكار الألعاب استناداً إلى ثــقافة الإمارات العربية المتحدة، وإنشاء المـــزيد من صفحات الويب التي توثق ثقافة المنـــطقة من خلال أفلام الفيديو والرسوم المتحـــركة والصور، وإجراء بحوث وتقــديم مقالات وعروض باور بوينت توضيحية عن المـــقارنات بين الثقافات المختلفة، وإعداد أفـــلام وثــائقية، وتـخطيط زيارات للمواقع التي توضح تراث وتاريخ المنطقة، وإعداد قائــمة مقترنة بالمنهج الدراسي. دمج التقنية في المنهج الدراسي أوصى الباحثون بضرورة عقد جلسات منتظمة معنية بالتطوير المهني المستمر لضمان تحقيق نتائج المنهج الدراسي بواسطة دمج تقنية الاتصالات والمعلومات، وللتأكد من أن تقنية الاتصالات والمعلومات ليست مجرد "إضافة". كما أن جلسات التخطيط المنتظمة ستضمن إمكانية استخدام تقنية الاتصالات والمعلومات مع الحفاظ على التراث والثقافة، حيث سينمي المعلمون مهاراتهم في إنشاء مشاريع مرتبطة بمطالب المنهج الدراسي ومصوغة، بحيث تستكشف تراث وثقافة الإمارات العربية المتحدة. كما أنه بعد دمج التقنية في تخطيط الدروس واستخدام المعلمين لأساليب تدريس أكثر تفاعلية، تحسن تحفيز الطلاب وكذلك مشاركتهم وسلوكهم وهذه بداية وبنية جيدة. وبفضل نجاح المشروع، تخطط المدرسة دروساً نموذجية وتدعو معلمين آخرين لحضورها.
المصدر: أبوظبى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©