فهد بوهندي، لمياء الهرمودي (كلباء) - فوجئ أهالي مدينة كلباء، بانقطاع التيار الكهربائي، عند الساعة الخامسة من مساء أمس؛ وحتى مثول الصحيفة للطباعة؛ ما تسبب في ما أسموه “عملية إرباك” لبعض الأسر، اضطر البعض إلى السكن في غرف فندقية في مدن مجاورة، فيما اتجه آخرون إلى الكورنيش بحثاً عن نسمات باردة.
وفيما أبدى البعض مخاوفهم على ذويهم من الأطفال، إضافة إلى كبار السن الذين زادت معاناتهم مع انقطاع التيار الكهربائي، طالب آخرون الجهات المعنية بأن تكون “أكثر شفافية” في مثل هذه الأمور، وإبلاغهم بمواعيد انقطاع التيار، والمدة التي سيستمر بها.
في موازاة ذلك، أبدى أصحاب محال تجارية في المدينة استياءهم جراء انقطاع التيار الكهربائي عن محالهم؛ منوهين إلى تسببه في تكبدهم خسائر كبيرة، خاصة أصحاب المطاعم والبقالات، بفعل تعرض المواد المخزنة في البرادات إلى التلف.
بالمقابل، عزت هيئة كهرباء ومياه الشارقة انقطاع التيار إلى أعمال حفر تنفذها إحدى شركات المقاولات قرب محطة التوليد الرئيسية، تسببت في قطع أحد الخطوط الرئيسية، ما أدى إلى خروج بعض وحدات التوليد عن الخدمة، ومن ثم انقطاع التيار عن بعض الأماكن في المدينة.
وأكدت الهيئة أن فريق الدعم الفني التابع لطوارئ الكهرباء، تمكن من إعادة التيار الكهربائي لبعض المناطق الحيوية في المدينة خلال 15 دقيقة من ورود بلاغ الأعطال، حيث بذل الفريق الفني جهوده لإعادة التيار الكهربائي تدريجياً لبقية المناطق المتأثرة بالعطل الفني. وأشار المواطن حمد عبدالله من منطقة مربع 19: إلى أنه فوجئ لدى دخوله وأبنائه المنزل عقب العودة من العمل والمدارس بانقطاع التيار الكهربائي قبل الخامسة مساء، ما تسبب في حالة إرباك لهم حرمتهم من الراحة والسكون، واضطرهم إلى الخروج بالسيارة لتفادي حرارة الطقس، إلا أن انقطاع التيار امتد لساعات، ولم يعد حتى الساعات المتأخرة من الليل، ما اضطره للتوجه إلى مدينة قريبة بحثاً عن غرف فندقية.
من ناحيتها، لفتت المواطنة سميرة محمد: إلى معاناة والدتها العجوز التي كانت قد أجرت عملية جراحية في عينيها قبل أيام؛ مبدية مخاوفها من تداعيات سلبية لحرارة الطقس عليها، ما اضطرها إلى الذهاب لأحد الأقارب لحين عودة التيار الكهربائي.
أما المواطن راشد الزعابي من خوركلباء فرغم أنه أعرب عن تقديره للجهات المسؤولة عن الكهرباء، وتفهمه لوجود أعطال في التيار، إلا أنه دعا هذه الجهات إلى أن تكون أكثر شفافية مع الجمهور، وإبلاغهم بمواعيد انقطاع التيار، والمدة التي سيستمر بها، لأخذ احتياطاتهم وتوفير أماكن ملائمة لأطفالهم وكبار السن، وكميات من الثلج لتجنب تلف المواد الغذائية في المنازل في حال طول مدة انقطاع التيار الكهربائي.
في السياق ذاته، وصفت المواطنة هدى النقبي:معاناة الأهالي مع انقطاع التيار بالكبيرة جداً، خصوصا الأطفال الذين يصعب عليهم تحمل الحرارة، الأمر الذي اضطرها للتوجه إلى الكورنيش، حيث وجود أعداد كبيرة من الأسر على البحر للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة، علماً أن زوجها، ذهب للبحث عن شقة فندقية قريبة من كلباء، تخوفاً من استمرار المشكلة.
إلى ذلك، قال نزار صاحب مطعم رفض ذكر اسمه:”إن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، يعرضنا لخسائر كبيرة، خصوصا أن المواد الغذائية التي يتم إعدادها ليوم واحد فقط تحتاج لتبريد متواصل، لافتاً إلى أن انقطاع التيار أتلف كميات كبيرة من الأطعمة تم التخلص منها، حيث لم يستطع الاحتفاظ بها خوفاً من تلفها، إضافة إلى أن المواد الغذائية المخزنة في غرف التبريد تبلغ قيمتها آلاف الدراهم، وتلفها يسبب خسائر كبيرة لأصحاب المطاعم.
أما ياسر صاحب أحد محال الحلويات في كلباء فقال: “إن نشاطنا يختلف عن جميع المحال، حيث تعتمد جميع أنواع الحلويات المعدة والمعروضة في المحل للتلف مباشرة فور انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من الساعة، وللأسف خسائرنا كبيرة، حيث تعرضنا لتلف المعروض من الأطعمة إضافة للمواد المخزنة في البرادات.
من ناحيتها، عزت هيئة كهرباء ومياه الشارقة انقطاع التيار إلى أعمال حفر تنفذها إحدى شركات المقاولات قرب محطة التوليد الرئيسية، تسببت في قطع أحد الخطوط الرئيسية، ما أدى إلى خروج بعض وحدات التوليد عن الخدمة، ومن ثم انقطاع التيار عن بعض الأماكن في المدينة.
وأكدت الهيئة أن فريق الدعم الفني التابع لطوارئ الكهرباء، تمكن من إعادة التيار الكهربائي لبعض المناطق الحيوية في المدينة خلال 15 دقيقة من ورود بلاغ الأعطال، حيث بذل الفريق الفني جهوده لإعادة التيار الكهربائي تدريجياً لبقية المناطق المتأثرة بالعطل الفني. وأشار المهندس أحمد الملا مدير الإدارة العامة للمنطقة الشرقية إلى قيام فريق الدعم الفني المعني في مدينة كلباء وبمساندة من فريق الدعم الفني بمدينة خورفكان والبالغ عددهم أكثر من 15 مهندساً ومساعد مهندس وعدد من الفنيين بالتوجه فور حدوث العطل إلى المواقع المتضررة، حيث قاموا بإرجاع التيار الكهربائي للمناطق الحيوية المتأثرة، فيما واصلت فرق العمل بذل أقصى جهد لمعالجة وإعادة التيار تدريجياً لتخفيف أي ضرر قد يحدث لدى المشتركين.
وأبدت الهيئة اعتذارها عن أي ضرر لحق بمشتركيها نتيجة هذا الانقطاع الذي وصفته بـ”الخارج عن الإرادة”، مؤكدة أن جميع فرق طوارئ الكهرباء والماء على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حدث ومشكلة في أسرع وقت ممكن.
عدد اليوم
