كشفت وزارة التربية والتعليم عن 15 مبادرة تربوية ستقوم بتنفيذها بدءاً من العام الدراسي الحالي والتي تتقاطع مع تطبيق استراتيجية التعليم 2010 - 2020.
وتتمحور المبادرات حول 6 قطاعات أساسية هي المناهج، والامتحانات، وتكنولوجيا التعليم، والتربية الخاصة، بالإضافة إلى مبادرة إنشاء مركزين منفصلين لتعزيز الساحة التعليمية بمختلف أطرافها بالجودة والحداثة ومواكبة المعايير العالمية.
فقد أعلنت الوزارة أنها بصدد إنشاء مركزين جديدين هما مركز الإمارات للتدريب، ومركز محمد بن راشد الإلكتروني اللذين سيساهمان بشكل فاعل في إثراء العملية التعليمية، ووضعها على سكة الجودة من خلال تطوير مختلف أطراف العملية التعليمية في وقت واحد.
مركز الإمارات للتدريب
تقوم الوزارة حالياً بوضع السياسة العامة لنشاط مركز الإمارات للتدريب واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتصريف أموره في إطار الأهداف المحددة للمركز، وذلك وفقاً لفوزية غريب وكيل وزارة التربية لقطاع السياسات التربوية.
وسيُعنى المركز بتوفير فرص تدريب متكاملة لجميع موظفي وزارة التربية بجميع فئاته الوظيفية، وتنظيم وتخطيط السياسة العليا للأنشطة التدريبية التربوية، وإعداد الكوادر التربوية الإعداد الجيد، بالإضافة إلى تعزيز الكفاءات المتخصصة في مجال التدريب التربوي، والاستفادة منها بما يسهم في إثراء الميدان التربوي بأساليب ومناهج العمل الحديثة.
مركز محمد بن راشد الإلكتروني
أما مركز محمد بن راشد الإلكتروني، فتقول غريب إن من أهدافه العامة تنظيم وتخطيط السياسة العامة للوزارة والعمليات التنفيذية والمعايير التطبيقية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عموماً ومجال التعليم الإلكتروني خصوصاً، والارتقاء بالعملية التعليمية من خلال تحديد احتياجات الميدان التربوي، واستخدام أحدث التقنيات في مجال تكنولوجيا التعليم، إضافة إلى تحقيق جودة وفاعلية استخدام التقنيات الحديثة من قبل جميع عناصر المنظومة التعليمية، وذلك من خلال توفير الوعي والتدريب والخبرة التقنية المناسبة.
ولفتت إلى أن فكرة إنشاء هذا المركز انطلقت من مبدأ إيجاد بيئة جاذبة قادرة على مواكبة التطور العلمي، وزيادة فاعلية المعلم والمتعلم، وتدعيم مهارات التعلم الذاتي، من أجل تعليم مستمر مدى الحياة، يتوافق ومعايير الجودة الشاملة.
وقالت إن المخرجات المرجوة من إنشاء المركز وضع السياسات والمعايير الخاصة بتنفيذ مشاريع تكنولوجيا التعليم في وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية والمدارس، وإقامة شراكة تفاعلية مع الجهات المتخصصة كافة في المشاريع الإلكترونية بما يحقق تطور العملية التعليمية وازدهارها، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات بجميع الأنظمة الإلكترونية المتوافرة على مستوى الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس لتكون مرجعاً معتمداً لجميع الجهات.
وبالنسبة لبرامج فئة الإعاقة، لفتت غريب إلى أن الوزارة تقوم بتطبيق مواد القانون الاتحادي رقم 29 لسنة 2006 في شأن حقوق المعاقين المعدل بقانون اتحادي رقم 14 لسنة 2009. وأشارت إلى أن الوزارة قامت بإعداد دليل متكامل حول خدمات التربية الخاصة، وإعداد 50 مدرسة للدمج، بالإضافة إلى تزويد الطلبة من ذوي الإعاقة بالأجهزة والأدوات التعليمية المساعدة.
مبادرات «إلكترونية»
وضعت وزارة التربية مبادرتين تتعلقان بتقنية التعليم، هي التعليم الإلكتروني، ومبادرة إدارة معلومات الطلبة المطور لجميع المدارس.
وتشرح غريب أن التعليم الإلكتروني عبارة عن دروس إلكترونية تفاعلية تعتمد على استخدام تقنية المعلومات من قبل المعلم والطالب في البيئة المدرسية، يتم استخدامها ضمن قناة اتصال إلكترونية شاملة للوزارة تضمن إيصال الخدمات التعليمية وتهدف إلى تحسين نوعيتها. أما أهدافه، فهي تطوير العملية التعليمية باستخدام أحدث تقنية المعلومات لتهيئة الطالب لمجتمع المعرفة، وإعداد الطلبة وتطوير مهاراتهم وإكسابهم خبرات عملية تساعدهم في مواجهة تحديات العصر ومتطلبات سوق العمل العالمي، وتوفير التأهيل المهني للمعلمين لإكسابهم مهارات متطورة في مجال التدريس، إضافة إلى تسهيل العملية الإشرافية في البيئة المدرسية. وستساهم تلك المبادرة في استبدال طرق التدريس التقليدية بطرق حديثة تضمن المشاركة الفاعلة للطلبة داخل البيئة الصفية، والتحول الإلكتروني في الخدمات التعليمية، بالإضافة إلى إتاحة فرص التعليم الذاتي.
تعليم الكبار
من مبادرات إدارة المناهج أيضاً، تطــوير مناهج تعـــليم الكــبار من الصـــف الأول إلى الصف السادس بناء على نتائج الدراسات التقويمية
وتهدف تلك المبادرة إلى تطوير تلك المناهج وبنائها وفق معايير عالية تتفق مع معايير التعلم في التعليم العام، وتنظيم محتوى الكتب المدرسية وفقاً لمدخل الأنشطة.
أما المخرجات المنتَظرة منها، فهي تخريج طلبة قادرون على الانتقال من نظام تعليم الكبار إلى التعليم العام والجامعي من دون عوائق.
50 مدرسة لتطبيق برامج الموهبة والتفوق
تعتزم وزارة التربية والتعليم إعداد 50 مدرسة حكومية لتطبيق برامج الموهبة والتفوق، في حين أن 60 في المئة من المدارس الحكومية سوف تطبق هذه المبادرة بحلول عام 2013، وذلك وفقاً لفوزية غريب وكيل وزارة التربية لقطاع السياسات التربوية.
وقالت إنه لتحقيق هذا الهدف، سوف تقوم الوزارة بتدريب المعلمين والموجهين على عدة برامج للموهبة والتفوق، بالإضافة إلى تزويد مدارس الموهبة والتفوق بالمراجع والسبورات الذكية لغرف المصادر، وكذلك إلحاق المعلمات بدبلوم الموهبة والتفوق بالتعاون مع جهات محلية.
عدد اليوم
