الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد للرعاية الإنسانية» تدمج 173 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقات في مدارس أبوظبي

10 ديسمبر 2010 23:02
تمكنت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإحتياجات الخاصة من دمج 173 طالباً وطالبة من المعاقين في مدارس التعليم العام في أبوظبي والعين والغربية. ونفذت المؤسسة المشروع بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التربية ومجلس أبوظبي للتعليم، وفق تقرير صادر عن المؤسسة. وكانت المؤسسة أطلقت العديد من المشروعات والمبادرات التي تصب جميعها نحو خدمة الفئات المشمولة برعايتها منها المشروع الوطني للدمج تحت شعار «حياتنا في اندماجنا» برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. ويهدف المشروع الى تحقيق الدمج الشامل لتلك الفئات على كافة الأصعدة الاجتماعية والتعليمية والصحية والبيئية ولضمان تكافؤ الفرص في كافة المجالات الحياتية وتعزيز أهمية الشراكات الاجتماعية المؤسسية والفردية لصالح ذوي الإعاقة واحترام الاستقلالية الفردية لتلك الفئات. ويعد مشروع «الأسر البديلة المستقلة» أحد المشروعات الناجحة التي نفذتها المؤسسة لأبناء دار زايد للرعاية الأسرية ووفرت لهم النشأة المتميزة التي تساعدهم على تكوين شخصياتهم السوية. ويتشابه المشروع إلى حد بعيد مع نظام قرى الأطفال المتبع في الدول المتقدمة الأمر الذي ساهم في تحقيق الارتباط الأسري بين الأسرة الواحدة والتي تضم سبعة من الأبناء من مختلف المراحل العمرية ولكل أم وخالة وخادمة وسائق. وتنفذ دار زايد للرعاية الأسرية مشروعين آخرين الأول هو إنشاء بيوت للشباب وأخرى للشابات من أبناء الدار في أبوظبي والعين للأبناء فوق 12 عاماً مع وجود مشرف دائم يقيم إقامة دائمة معهم ويقدم لهم مصروفاً يومياً وهناك متابعة دقيقة ومراجعة دائمة لتصرفات ومعيشة هؤلاء الشباب . أما المشروع الثالث فهو «الاحتضان العائلي» الذي يتم من خلال شروط محددة للموافقة على انتقال أي من الأبناء للمعيشة مع أسرة مواطنة وتجرى مقابلات لتلك الأسرة ويتم التأكد من ملاءمة مكان المعيشة ومستوى الأسرة الذي يسمح باحتضان أي من الأبناء. ويبلغ عدد الأبناء الذين تم احتضانهم من بداية المشروع ما يزيد على الأربعين طفلا وطفلة في إمارات الدولة. ولا تعد كافة الأنشطة والفعاليات التي تحرص المؤسسة ومراكزها في الإمارة على تنظيمها كل عام سواء في مناسبات بعينها أو مستحدثة مجرد نشاط بل تتواصل عمليات تطويرها والعمل على الاستفادة من كافة ما يطرح خلالها من أوراق عمل متنوعة خاصة بالنسبة للمؤتمرات والندوات وورش العمل إضافة إلى العمل على جذب الخبرات العالمية المتخصصة في مجالات الرعاية والتأهيل لخدمة الفئات التي ترعاها المؤسسة ومنها تجديد التعاقد مع أحد أكبر الوكالات الألمانية المتخصصة لتأهيل وتدريب أبناء من الفئات الخاصة من خلال ورش فنية على الأعمال الحرفية ومساعدتهم للاعتماد على أنفسهم وإطلاق قدراتهم الكامنة في أعمال مجدية ونافعة لهم. وقد حصلت المؤسسة على سلسلة من الجوائز الهامة على مستوى الدولة والعالم العربي، واتجهت نحو تنفيذ سلسلة من البرامج والدورات التأهيلية والتربوية بالتعاون مع مؤسسات تعليمية متخصصة لإعداد كوادرها بصورة علمية. جرى تنفيذ سلسلة من الدورات من أبرزـها دورة كفاءة للعام الثالث على التوالي وهذا العام تمــت بالتعاون مع كليات التقنية العليا تنفيذاً لاتفاقيــة شراكة مع الكليات. وحرصت المؤسسة على توقيع اتفاقيات شراكة مع أكثر من جهة منها محلية لبناء شراكات استراتيجية ناجحة في سبيل تحقيق هدف المؤسسة المنشود للدمج ومحطة رئيسية من محطات التعاون والتكامل الناجح في سبيل الوصول لرؤية القيادة. وجاء إنشاء المؤسسة كثمرة من ثمرات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومن ثمرات الاتحاد أيضا، لتجمع تحت مظلتها كل مراكز خدمات الرعاية الإنسانية في إمارة أبوظبي من أجل توحيد الجهود المبذولة في هذا المجال. وقال محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة إن المؤسسة تسعى الى تحقيق هدفها المنشود في الدمج الكامل لكل الفئات المشمولة برعايتها التي تسمح حالاتهم بذلك في المجتمع. وترتكز استراتيجية المؤسسة في ذلك على الأولويات التي حددتها استراتيجية حكومة أبوظبي بتبني أفضل الممارسات الاستراتيجية الحديثة في سبيل الوصول لرؤية القيادة في أن تكون أبوظبي من أفضل خمس حكومات في العالم. وحققــت المؤسسة في ذلك الإطار العديد من الإنجازات لعل أبرزها هو سعيها نحو توصــيل خدمات الرعاية والتأهيل لذوي الإعــاقة الى كافة مناطق الإمارة وافتتاح مراكز جديدة للرعاية والتأهيل والتوسع في الخــدمات التي تقدمها بكافة المراكز واستحــداث وحدات علاجية وشعب جديدة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©