الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القادة الأوروبيون يلجأون إلى «الدبلوماسية المكوكية» بحثاً عن حل لأزمة اليورو

القادة الأوروبيون يلجأون إلى «الدبلوماسية المكوكية» بحثاً عن حل لأزمة اليورو
5 سبتمبر 2012
برلين، نيويورك (وكالات) - كثف القادة الأوروبيون من وتيرة دبلوماسيتهم المكوكية في إطار سعيهم لحل أزمة ديون “منطقة اليورو” التي طال أمدها بعقد سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى. وتجيء المباحثات الأوروبية عقب تغيير وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني العالمية لتوقعاتها لدين الاتحاد الأوروبي إلى سالب ما يؤكد الإحساس بالحاجة الملحة إلى سرعة التحرك في أوروبا وهي تكافح من أجل خفض مستويات الدين والعجز المرتفعة. واستضافت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي في برلين، كما التقى وزير المالية اليوناني يانيس ستورناراس نظيره الألماني فولفجانج شويبله في العاصمة الألمانية لإجراء مفاوضات بشأن خطة أثينا لتوفير 11,5 مليار يورو (14,5 مليار دولار). وتوجه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى روما للاجتماع برئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي. وخفضت وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني أمس توقعاتها لتطور تصنيفها للاتحاد الأوروبي من “مستقرة” إلى “سلبية”، مستندة في ذلك إلى تخفيض التوقعات لعدد من دوله الأعضاء الأساسية مثل ألمانيا وفرنسا. وتشير هذه الخطوة إلى أن “موديز” لا تستبعد تخفيض تصنيف الاتحاد الأوروبي على المدى المتوسط ولو أنها أبقته في الوقت الحاضر بالمستوى الأعلى “AAA”. وأوضحت “موديز” أن قرارها “يعكس الآفاق السلبية التي باتت ترافق تصنيف (AAA) الممنوح لمساهمين أساسيين في ميزانية الاتحاد الأوروبي وهم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا التي تمثل معاً 45% من عائدات ميزانية الاتحاد الأوروبي”. وكانت “موديز” خفضت في 23 يوليو الماضي توقعاتها لتطور تصنيف ألمانيا وهولندا ولوكسمبورج، الدول الثلاث المصنفة بفئة (AAA) إلى “سلبية”، بسبب “الغموض المتزايد” حول إمكانية الخروج من الأزمة في “منطقة اليورو”. وأشارت إلى أنها ستعيد النظر “في نهاية الربع الثالث” بتصنيف (AAA) الذي تمنحه لفرنسا والنمسا، بعدما حددت للدولتين توقعات سلبية منذ فبراير. أما بريطانيا، فقد وضع تصنيفها (AAA) تحت توقعات سلبية منذ ديسمبر. وإذ أقرت “موديز” بأن مواصفات الاتحاد الأوروبي لجهة الإقراض تعززت بفعل “إجراءات هيكلية تم اتخاذها”، إلا أنها تعتبر “من المنطقي الانطلاق من مبدأ أن احتمال تعثر الاتحاد الأوروبي في سداد دينها يساوي احتمال تعثر أعضائها الأفضل تصنيفاً”. ولفتت “موديز” إلى احتمال تخفيض تصنيف الاتحاد الأوروبي في حال تخفيض تصنيف بعض أعضائه، محذرة من أن هذا التصنيف “سيتأثر بشكل خاص” بأي تغيير في تصنيف ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا. كما أن أي “تراجع في التزام الدول الأعضاء تجاه الاتحاد الأوروبي” أو “تغيير في الإطار المالي للاتحاد الأوروبي يقود الى إدارة أقل حرصاً” قد يكون له تأثير سلبي على تصنيف الاتحاد. من جانبه، دافع رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أمس الأول عن خطته المثيرة للجدل لإعادة تفعيل برنامج شراء البنك سندات خزانة الدول المتعثرة ماليا في “منطقة اليورو” مؤكداً أن هذا لا يعني زيادة في كميات أوراق النقد المطبوعة. وقال عضو البرلمان الأوروبي من فرنسا جان بول جوزيه بعد اجتماع مع دراجي في بروكسل إن “دراجي قال إن الأمر لا يعني طباعة أوراق نقد جديدة فهذا أمر مرفوض وأنه مر بمثل هذه الأوقات وأنه قبل كل شيء لا يريد تكرارها مرة ثانية” في إشارة إلى رفضه التفكير في التعامل مع أزمة الديون الأوروبية بطباعة المزيد من أوراق اليورو. وأضاف أن دراجي قال إنه “يعتبر شراء السندات متوسطة الأجل الذي يبلغ 3 سنوات من الأسواق الثانوية لا يعني طباعة نقود لأن استحقاق هذه السندات يأتي بسرعة وهو ما يعني عودة الأموال المستخدمة في شرائها إلى الدورة السوقية بسرعة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©