السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كتاب أعمدة يعرضون تجربتهم في ندوة «الثقافة»

كتاب أعمدة يعرضون تجربتهم في ندوة «الثقافة»
25 يناير 2012
(دبي) - ضمن البرنامج الثقافي الأسبوعي لندوة الثقافة والعلوم، وفي لقاء تحت عنوان “كتاب الأعمدة والمقالات في الإمارات.. شهادات ومساهمات”، قدم كلا من الكاتبة عائشة سلطان والكاتب محمد الحمادي شهادات على إسهاماتهما في عالم الكتابة الصحافية عموما، وكتابة العمود الصحفي على نحو خاص. وحضر اللقاء نخبة من المثقفين والكتاب يتقدمهم رئيس المجلس الوطني محمد المر والمدير التنفيذي لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بلال البدور وسلطان بن صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم وآخرون، وقدم اللقاء علي عبيد عضو مجلس إدارة الندوة. واتفق الكاتبان على أن تجربتهما مع جريدة “الاتحاد” كانت منعطفا ودافع إلى التغيير، بحكم سقف الحرية الذي تتيحه الصحيفة، سواء على مستوى العلاقة الإدارية بين الكاتب وإدارة التحرير، حيث السلاسة في التعامل هي الطابع الأساس للعلاقة، أو على صعيد الرأي الذي اتفق الكاتبان على كونه أعلى مما هو في الصحف الأخرى، وتوقف الحمادي بالخصوص عند صفحات “وجهة نظر” التي تجسد حالة راقية في جمع آراء الكتاب العرب والعالميين فضلا عن الإماراتيين طبعا. الكاتبة عائشة سلطان استهلت اللقاء بالحديث عن تجربتها الكتابية في مجال العمود الصحفي، متوقفة عند البدايات في العام 1996، وكونها جاءت إلى عالم الصحافة من التربية والتعليم ومن دراسة العلوم السياسية، ومن هنا وقع اختيارها على موضوع “الاختلاف والحوار” ليكون مقالا أولا لها تنطلق منه، بمساعدة عدد من الأساتذة الكتاب أصحاب التجارب المعروفة، لتستذكر تحديدا أول مجموعة كتب تتعلق بالمقال الصحفي أهداها لها محمد المر. وتستعيد مرحلة البداية مع جريدة البيان، متنقلة بين أقسامها، وتتوقف بحسرة عند محطة الملحق الثقافي للبيان الذي تسلمته وكان له حضور كبير في المشهد الثقافي المحلي في مطلع الألفية الثالثة، لكنه، وبحسب الكاتبة سلطان، تعرض مثل الكثير من المشاريع الجادة إلى “التوقيف”. وتنقلت سلطان في المزج بين تجربتها الخاصة وبين واقع الصحافة المحلية، وبين الماضي والراهن، متوقفة عند مرحلة كتابتها عمود صحفي في “الاتحاد” بوصفها منعطفا في مسيرتها، وأبرز القضايا التي تشغل كاتب العمود الصحفي، بدءا بالتركيبة السكانية والتعليم والتوطين، وصولا إلى حرية الإعلام التي تبدو لها تتراجع بحسب الأزمات في العالم، وحيث أن هذه الحرية تظل ضحية هذه الأزمات في المنطقة وفي العالم، كما تطرقت إلى قضية “الشباب والإعلام” مؤكدة على ضرورة الجمع بين الحرية وبين ضرورة حماية الشباب من “العالم الافتراضي” الذي قد يسيؤون استخدامه. من جهته، سرد الكاتب محمد الحمادي محطات من سيرته مع الكتابة الصحافية، بدءا من هجره دراسة العلوم التي شعر أنها لن تحقق طموحه، والانتقال لدراسة الإعلام، والتنقل من المقال اليومي “أعماق” إلى المقال الأسبوعي في “الاتحاد”، وصولا إلى أن يرأس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، متحدثا في عدد من القضايا والهموم الخاصة في العمل الصحفي. ولفت الانتباه إلى البدايات الصعبة للكاتب من خلال علاقته مع من هم أكبر وأسبق في المهنة، وكيف أن هذه العلاقة ذات أبعاد إيجابية وسلبية في آن، لكن “عاشق الصحافة” كما يسمي نفسه كان عليه أن يتحمل الكثير ليتطور وينضج. وإلى قضايا وتفاصيل مهمة، مثل قيادته لمجلة “ناشونال غرافيك” الشهرية بكل ما تحمله من ثقافة وعلم، تطرق الحمادي، في نهاية حديثه، إلى الفارق بين مهمة الصحفي في إطار الوظيفة ومهمته في إطار الرسالة التي يحملها. النقاشات التي جرت بعد نهاية اللقاء، وشارك بها عدد من الحضور، حملت الكثير من الأسئلة والقضايا، وهي إن تناولت وضع الثقافة في الصحافة، هذا الوضع المتردي عموما، حيث رأى البعض تأثير الجانب التجاري على حجم الحضور الثقافي الذي لا يتمتع بالإقبال الواسع، وتركزت معظم النقاشات على سقف الحرية المتاح أمام الكاتب، وكيفية التعامل لرفع هذا السقف، والقوانين الخاصة بالحقوق والواجبات، وتناولت عالم الفضاء الإلكتروني وتأثيراته على الصحافة الورقية ومستقبلها وغير ذلك من هموم الكاتب في علاقته ما بين الصحيفة والقوانين وبين القارئ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©