تزايد الإقبال على شراء التذاكر بعد فوز الوحدة

عقدت اللجنة المنظمة لمونديال الأندية بـ”الفيفا” أمس اجتماعها الدوري، مع اللجنة المنظمة المحلية، لاستعراض آخر التطورات، الخاصة بالتجهيز لمباراة اليوم، التي تجمع بين الوحدة، الفائز في المباراة الأولى على هيكاري يونايتد بثلاثية نظيفة، وسيونجنام الكوري الجنوبي بطل آسيا في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم. واستمعت لجنة “الفيفا” إلى جون ليكريش، مدير اللجنة المحلية، في الموضوعات الخاصة بالموقف النهائي للإقبال، على شراء التذاكر، حيث أكد أن الأيام الثلاثة الأخيرة، شهدت إقبالاً كبيراً، خصوصاً بعد فوز الوحدة في المباراة الأولى، وأن البورصة شهدت ارتفاعاً، في حصيلة التذاكر، من جانب السوق المحلي، بما يوازي 10 آلاف تذكرة، ليبلغ الرقم الإجمالي الذي وصلت إليه المبيعات إلى 150 ألف بطاقة. وأكد جون ليكريش أن كل الترتيبات اتخذت، بخصوص التنظيم للقاء، ووضع اللافتات لاستقبال الجمهور من كل الاتجاهات في موقف مسجد الشيخ زايد على حدود مدينة أبوظبي للانخراط في نظام “PARK AND RIDE”، بحيث يقوم الراغبون في حضور المباراة، بركن السيارات عند موقف السيارات القريب من مسجد الشيخ زايد، واعتلاء الحافلات التي تم تخصيصها لنقلهم مجاناً إلى ستاد مدينة زايد الرياضية، وذلك اعتباراً من الساعة الرابعة بعد العصر. وقال ليكريش إن اللجنة المنظمة المحلية اعتمدت هذا النظام لتخفيف الضغط على مواقف السيارات الداخلية في ستاد مدينة زايد الرياضية التي لن يسمح للدخول فيها، إلا لمن يحمل بطاقة مرور إليها، وأوضح أن اللجنة المنظمة بالتنسيق مع هيئة النقل الداخلي في أبوظبي خصصت 70 حافلة لهذا الأمر، وأبدت لجنة “الفيفا” ترحيبها بهذه التجربة، على اعتبار أنها حققت نجاحاً كبيراً في العام الماضي. من ناحيتها أكدت شذا الرميثي المتحدثة الرسمية باسم اللجنة المحلية أن المؤشرات الأولية تؤكد حضور ما يزيد على 2000 مشجع لمؤازرة الفريق الكوري الجنوبي بطل آسيا، وأن المؤشرات أيضا توكد أن الحضور الجماهيري في مباراة اليوم سوف يتجاوز ما كان عليه في المباراة الافتتاحية، نظراً لأهمية اللقاء وقوة الفريقين. وأضافت: سيتم افتتاح منطقة الـ” فان زوون” قبل المباراة بثلاث ساعات، للأسر والعائلات عند مداخل ستاد مدينة زايد الرياضية، وسوف تتيح الفرصة أمام الأطفال والأسر للاستمتاع بالأجواء الرياضية المبهجة قبل الدخول، وسوف تتاح أمام الأطفال فرص اللعب في الملاعب المصغرة التي سيتم إقامتها في المنطقة. على صعيد آخر أصدرت وزارة الداخلية كتيباً جميلاً أمس وتم توزيعه على كافة وسائل الإعلام، يحمل عنوان “سلوكنا بكل اللغات”، يتحدث عن أهمية دور كرة القدم نشر ثقافة السلام والتوحد والمحبة بين الشعوب، وألقت الضوء على السلوكيات المتاحة والمحببة في التشجيع، وأيضاً السلوكيات المحظورة، وكيف أنها توقع صاحبها تحت طائلة عقاب القانون، وأورد الكتيب أن ظاهرة العنف في الملاعب من أخطر الظواهر، وأن أول ظهور لها كان في ملعب كرة القدم بحديقة إيبروكسي بإنجلترا عام 1902، وأنه في شهر أكتوبر من عام 1908 أصدرت حكومة مانشستر قراراً بتحريم ممارسة كرة القدم ، وذلك بسبب العنف والشغب الذي يكتنف المباريات. وأورد الكتيب معلومات رائعة عن ملف الشغب في الملاعب، حيث أكد أن أول الحروب الرياضية في العالم اندلعت عام 1969 بين دولتي هندوراس والسلفادور، وسميت بحرب كرة القدم، وأن أهم حوادث الشغب الشهيرة أيضا كانت تلك التي وقعت عام 1920 أثناء مباراة منتخبي إنجلترا واسكتلندا على ملعب جلاسكو حيث راح ضحيتها 40 قتيلاً وأكثر من 500 جريح. وأورد الكتيب العقوبات التي أقرها القانون للخارجين عنه في بعض السلوكيات منها المشاجرة والاعتداء على الآخرين بالضرب، والقيام بحركات أو أفعال أو هتافات تخل بالحياء العام، أو الألفاظ غير اللائقة، والإساءة للآخرين، أو إدخال الألعاب النارية أو قذفها في الملاعب، أو التخريب والاعتداء على الممتلكات، وأنهى الكتيب مادته الإرشادية بموضوع تحت عنوان “التشجيع ذوق وأخلاق”، مؤكدا أن كرة القدم لغة حضارية، وأن مفرداتها راقية المفهوم، بيضاء النوايا، نظيفة المقصد، سامية المعاني، لا يعتريها التعصب، ولا يشوبها التمييز.