الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

69 قتيلاً بينهم 16 ضحية بهجمات طائفية في سوريا

69 قتيلاً بينهم 16 ضحية بهجمات طائفية في سوريا
12 سبتمبر 2013 12:39
سقط 53 قتيلا مدنياً بالقصف المدفعي والغارات الجوية العنيفة لقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس بينهم 15 في دمشق وريفها، و16 في حلب إضافة إلى عشرات الجرحى، و9 في درعا، و6 في إدلب، و3 قتلى في كل من حمص والحسكة، وقتيلان في دير الزور. كما سقط 12 قتيلا من الطائفة العلوية على أيدي مسلحي “جبهة النصرة” المتطرفة في ريف حمص الشرقي، و4 قتلى من التركمان برصاص مسلحين مجهولين في طرطوس. في وقت أكد متحدث باسم ائتلاف جماعات المعارضة تدمير 7 دبابات في حلب وحماة، وقال إن الولايات المتحدة بدأت توزيع بعض الأسلحة الفتاكة على مقاتليها. وشهد ريف دمشق قصفا عنيفا براجمات الصواريخ من قوات النظام لاسيما مدينة مسرابا في الغوطة الشرقية. وشن الطيران الحربي غارة جوية على بلدة سبينة. بينما استهدف قصف بالمدفعية الثقيلة والهاون الثقيل مدينة زملكا، وسط رصد وقوع اشتباكات متقطعة على أطراف المنطقة من جهة المتحلق الجنوبي بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع. كما تعرضت المعضمية لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على اتوستراد الأربعين. وتعرضت أحياء القابون وجوبر والميدان والعسالي في دمشق لقصف مدفعي عنيف من قوات النظام بقذائف الهاون من العيار الثقيل. وقتل الجيش الحر عددا من قوات النظام وشبيحته وسيطر على أسلحة وذخائر قرب مخيم اليرموك. كما دمر الجيش الحر ثلاث دبابات لقوات النظام في اشتباكات بمنطقة جبل العنازة في حلب، إضافة إلى تدمير دبابتين قرب قرية القبتين في منطقة السفيرة بريف حلب وذلك ضمن رتل عسكري مؤلف من 4 دبابات وعدد من الآليات خرج من معامل الدفاع باتجاه بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي بهدف استعادة السيطرة على طريق الإمداد الطريق الواصل بين خناصر ومعامل الدفاع. كما دمر الجيش الحر دبابتين في حماة. وتعرضت بلدة سراقب في إدلب لثلاث غارات جوية بالبراميل المتفجرة. كما شهد جبل الزاوية، قصفا عنيفا براجمات الصواريخ تركز على قرى سرجة وبزابور وجبل الأربعين. كما قصفت قوات النظام بالمدفعية بنش بريف إدلب. وتعرضت تلبيسة في حمص لغارتين جويتين ترافقتا مع قصف مدفعي عنيف من قبل قوات النظام المتواجدة في كلية الهندسة في المشرفة. واستهدف قصف مدفعي المساجد في الرستن إضافة إلى قلعة الحصن بريف حمص. كما شنت طائرات النظام الحربية غارة جوية على المناطق الواقعة بين بلدة المزيريب ومدينة طفس في درعا. إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان “إن مقاتلين من جبهة النصرة المتطرفة قتلوا 12 مدنيا من الطائفة العلوية بعد أن استولوا على قريتهم مكسر الحصان في هجوم استهدف أيضا قريتي المسعودية ومنطقة جب الجراح في ريف حمص الشرقي بهدف السيطرة عليها، واستتبعت ذلك اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية. واستشهد تقرير المرصد التابع للمعارضة بأقوال سكان ومسعفون، وقال مديره رامي عبد الرحمن “ان بين القتلى نساء وكباراً في السن”، وأضاف أن دافع القتل لم يتضح مشيرا إلى انهم ربما أعدموا. وتابع المرصد انه بعد ساعات من غارة مقاتلي جبهة النصرة على قرية مكسر الحصان استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في اشتباكات قتل فيها جنديان من القوات الحكومية على الأقل وعدد من مقاتلي المعارضة. بينما نفى ناشط من حمص يدعى وليد الفارس ان يكون مقاتلو المعارضة قتلوا مدنيين في المنطقة، وقال “ان العلويين الذين ماتوا لقوا حتفهم بينما كانوا يقاتلون في صفوف القوات الحكومية”. وفي هجوم آخر ذي بعد طائفي أيضا، قتل مسلحون مجهولون فجر أمس الأول عائلة من 4 أشخاص هم الأب والأم وطفلاهما من سكان قرية المتراس التي يقطنها تركمان السنة بمحافظة طرطوس، وذلك أثناء عملهم في مزرعة، مما تسبب أيضاً بحركة نزوح واسعة من قرية تنورين المجاورة التي تقطنها غالبية مسيحية، خشية هجمات مماثلة. إلى ذلك، أحرزت القوات النظامية السورية تقدما كبيرا في معلولا المسيحية سعيا لطرد مقاتلي المعارضة بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) التي نقلت عن مصدر مسؤول لم تسمه “ان وحدات من الجيش أحرزت تقدما كبيرا خلال ملاحقة إرهابيي جبهة النصرة في البلدة، وتجاوزت الساحة الرئيسية ووصلت إلى دير مار تقلا، مشيرا إلى القضاء على عشرات “الإرهابيين”. كما أشار إلى مقتل 8 من أفراد مجموعة مسلحة وإصابة 20 آخرين في مزارع راس العين وبلدة الصرخة شمال البلدة. وقالت راهبة في دير مارتقلا “إن الجيش وصل إلى الدير ودخل عشرات الجنود إلى داخل الدير واطمأنوا إلى صحة الموجودين فيه”. وأشارت إلى أن الجنود رفعوا العلم السوري على البحرة في ساحة الدير. وأضافت ان الجنود غادروا بعد ذلك الدير متجهين نحو فندق السفير في الطرف الغربي للبلدة حيث لا يزال يتمركز مقاتلو المعارضة. وكان مصدر أمني أفاد في وقت سابق ان الجيش يحرز تقدما في معلولا، مشيرا إلى استمرار الاشتباكات. وأشار إلى وجود بعض البؤر في محيط البلدة يجري التعامل معها كما ان هناك بعض البؤر البسيطة ضمن البلدة. وأضاف “الجيش لم يستعد معلولا بعد وان الاشتباكات لا تزال جارية”. واتهم سكان فروا من معلولا إلى العاصمة متشددين دخلوا بلدتهم، بإطلاق تسمية “الصليبيين” عليهم، وبإجبار أحدهم، تحت تهديد المسدس، على إشهار إسلامه. وروت ماري التي كانت تشارك في دمشق في مأتم ثلاثة مسيحيين قتلوا خلال مشاركتهم في القتال في معلولا من ضمن اللجان الشعبية الموالية للنظام “ان المقاتلين المتطرفين بعد أن فجروا حاجز القوات النظامية عند مدخل البلدة نزلوا من الحارة الغربية وبدأوا يكبرون ويقولون..جبهة النصرة آتية إليكم يا صليبيين”. وأضافت ان المقاتلين بقوا في ساحة البلدة ثلاث ساعات، وهم يصورون ويكبرون ويطلقون النار في الهواء. وقال عدنان نصرالله (62 عاما) الذي كان في المأتم ايضا انه يسكن قبالة مدخل البلدة وانه سمع انفجارا كبيرا الأربعاء دمر القوس الذي يرتفع عند مدخل معلولا، وأضاف “بعد ذلك، رأيت أشخاصا يعصبون رؤوسهم بشريط كتب عليه النصرة يطلقون النار”، مشيرا الى انهم طلقوا النار في اتجاه بعض الصلبان المرفوعة فوق كنائس وأديرة. وأضاف انه رأى بعض هؤلاء يضعون مسدسا في رأس أحد جيرانه ويجبرونه على إشهار إسلامه، ثم سخروا منه”. وكانت “جبهة تحرير القلمون” المؤلفة من ألوية وكتائب عدة أعلنت الثلاثاء استعدادها للانسحاب من معلولا وتحييد البلدة شرط عدم دخول الجيش إليها. من جهة ثانية، قال متحدث باسم ائتلاف جماعات المعارضة السورية ان الولايات المتحدة بدأت توزيع بعض الأسلحة الفتاكة على مقاتليها. وأبلغ عبد القادر صالح مؤتمرا صحفيا “الولايات المتحدة توزع مساعدات غير فتاكة، وبعض المساعدات الفتاكة أيضا على المجلس العسكري الأعلى الذي يشرف على عمليات المقاتلين الذين يعملون تحت قيادة اللواء سليم إدريس”. وأضاف “أن الولايات المتحدة بدأت تقديم المساعدات الفتاكة لأنهم متأكدون أن الآليات التي أرساها المجلس العسكري الأعلى جرى اختبارها بشكل جيد وانهم سيكونون متأكدين من ان الأسلحة لن تقع في الأيدي الخطأ”. وتعليقات صالح التي أدلى بها في مؤتمر صحفي في واشنطن ربما تكون أول إشارة علنية إلى أن معدات عسكرية أميركية مثل أسلحة أو ذخائر تجد طريقها بالفعل إلى المقاتلين الذين يقاتلون قوات الأسد. وقال مصدر حكومي أميركي إن من غير المرجح ان تكون أي أسلحة قدمتها الولايات المتحدة موجودة على الأرض في أيدي مقاتلي المعارضة السورية في الوقت الحالي رغم انه لم ينف احتمال ان تكون مثل هذه المساعدات قيد الإعداد. وقال صالح ان قادة عسكريين ينسقون مع الدول التي ربما تشارك في ضربة تقودها الولايات المتحدة. ولم يصدر تعقيب على تعليقات صالح من وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي إيه) التي تشرف على المسعى السري لتسليح المعارضة السورية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©