الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: أفكار روسية بشأن سوريا قد تشكل «خطوة حقيقية»

كيري: أفكار روسية بشأن سوريا قد تشكل «خطوة حقيقية»
12 سبتمبر 2013 18:20
تعززت فرص الحل الدبلوماسي لأزمة الأسلحة الكيماوية السورية أمس، بتسليم موسكو واشنطن خطة لوضع ترسانة السلاح المحظور تحت إشراف دولي في وقت عكف فيه دبلوماسيون أميركيون وروس على التحضير للقاء «مهم» في جنيف بعد ظهر اليوم بين وزيري خارجية البلدين سيرجي لافروف وجون كيري بشأن سبل نزع فتيل الأزمة الكيماوية. وبعد تسلم الخطة الروسية، كشف كيري أثناء حديث في نقاش عبر الإنترنت نظمته جوجل، أن لدى لافروف «أفكاراً مهمة حول الوسائل التي يمكننا بموجبها التوصل لتأمين كل الأسلحة الكيماوية السورية»، مضيفاً بقوله «إذا تمكننا فعلاً من توفير ذلك عبر هذه الوسيلة، فإنها بوضوح الوسيلة المفضلة وسيشكل ذلك خطوة حقيقية». ومع ذلك، كررت الولايات المتحدة وفرنسا أمس، التزامهما بالتدخل العسكري ضد النظام السوري إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية الحالية على صعيد فرض رقابة دولية على الترسانة الكيماوية السورية. وفي وقت متأخر ليل الثلاثاء الأربعاء، تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب للأمة بدراسة المبادرة الروسية التي يمكن أن تسمح بوضع حد لتهديد الأسلحة الكيماوية السورية دون اللجوء إلى القوة، لكنه شكك في فرص نجاحها، حاثاً الأميركيين القلقين من الحرب، على دعم تهديده باستخدام القوة العسكرية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، كما طالب الكونجرس بعدم التصويت فوراً على احتمال استخدام القوة. وغداة خطاب أوباما، أعلنت الرئاسة الفرنسية، عقب اجتماع لمجلس الدفاع، أن باريس ستظل «معبأة لمعاقبة نظام الرئيس بشار الأسد على استخدام أسلحة كيماوية وردعه عن تكرار ذلك، مع تأكيد الرئيس فرانسوا أولاند عزمه على «استطلاع كل السبل في مجلس الأمن الدولي للسماح بأسرع وقت بمراقبة فعلية يمكن التحقق منها للأسلحة الكيماوية في سوريا». في الأثناء، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أثناء حوار تفاعلي غير رسمي عقدته الجمعية العامة أمس، ما وصفه بـ«فشل جماعي» في حماية الشعب السوري، قائلاً «إن إخفاقنا الجماعي في منع الفظائع والجرائم في سوريا خلال العامين والنصف الماضية، سيبقى عبئاً ثقيلاً على كاهل المنظمة الدولية والدول الأعضاء فيها»، داعياً مجلس الأمن الدولي مرة أخرى إلى التحرك بشأن النزاع المحتدم. في الأثناء، أعلن دبلوماسيون في الأمم المتحدة عن اجتماع يعقده مندوبو الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا)، لمناقشة خطط وضع «الكيماوي» السوري تحت رقابة دولية، مشيرين إلى أن من بين الموضوعات المطروحة للبحث مشروع قرار فرنسي ينذر نظام الأسد «بإجراءات عقابية» ما لم يتخل عن أسلحته المحظورة وهو قرار اعتبرته موسكو بالفعل «غير مقبول». وفي وقت سابق أمس، أكد مصدر دبلوماسي روسي أن مسؤولين روساً سلموا الولايات المتحدة خطة لوضع الترسانة الكيماوية السورية، تحت إشراف دولي، وسط تحضيرات من البلدين للقاء كيري ولافروف في جنيف اليوم بشأن الأزمة. ونقلت وكالة «ايتار- تاس» الروسية للأنباء عن المصدر نفسه قوله «لقد سلمنا الأميركيين خطة لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت إشراف دولي، ونتوقع أن نناقشها في جنيف الخميس» في إشارة إلى لقاء كيري ولافروف. وقال مصدر روسي في جنيف بحسب ما أوردت ايتار- تاس إن هذا اللقاء قد يستمر أكثر من يوم واحد. وأضاف هذا المصدر أن «اللقاء سيبدأ على ما يبدو الخميس ويختتم الجمعة لكنه قد يستمر حتى السبت». وفي إشارة إلى الخطة الروسية، قال جون كيري في نقاش نظمته جوجل، إن لدى لافروف «أفكاراً مهمة حول الوسائل التي يمكننا بموجبها التوصل إلى ذلك»، مضيفاً «إذا تمكننا فعلاً من توفير أمن كل الأسلحة الكيماوية السورية عبر هذه الوسيلة، فإنها بوضوح الوسيلة المفضلة وسيشكل ذلك خطوة حقيقية». ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن عضو في وفد التفاوض في اجتماع جنيف المرتقب اليوم، قوله إن «المسؤولين الروس لم يكشفوا عن مضمون الخطة المقترحة، التي بالفعل أبعدت شبح الضربة ضد دمشق، على الأقل في الوقت الراهن»، رغم إبقاء الرئيسين أوباما وأولاند على الخيار العسكري قائماً. وفي مواجهة رفض موسكو مشروع قرار فرنسي في الأمم المتحدة يستند إلى الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز العمل العسكري، يخشى الرئيسان الأميركي والفرنسي أي نوع من المماطلة. وأعلنت الرئاسة الفرنسية بعد اجتماع لمجلس الدفاع أن فرنسا ستظل «معبأة لمعاقبة استخدام أسلحة كيماوية من جانب النظام السوري وردعه عن تكرار ذلك». لكن أولاند أكد عزمه على استطلاع كل السبل في مجلس الأمن الدولي للسماح بأسرع وقت، بمراقبة فعلية يمكن التحقق منها للأسلحة الكيماوية الموجودة في سوريا». بدت تصريحات أولاند متناسقة مع ما أعلنه أوباما ليل الثلاثاء الأربعاء لجهة اعتباره أن الاقتراح الروسي بوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت رقابة دولية، يشكل مؤشراً «مشجعاً». وقال الرئيس الأميركي إن «هذه المبادرة يمكنها أن تسمح بوضع حد للتهديد الكيماوي دون اللجوء للقوة، وخصوصاً لأن روسيا هي أحد أقوى حلفاء الأسد»، مع إقراره بأن الوقت «لا يزال مبكراً جداً، لتحديد ما إذا كانت هذه الخطة ستنجح. وأضاف أوباما في خطاب وجهه إلى الشعب الأميركي من القاعة الشرقية بالبيت الأبيض التي أعلن منها مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن، «أي اتفاق يجب أن يضمن التحقق من وفاء نظام الأسد بالتزاماته. لكن هذه المبادرة من الممكن أن تزيل الخطر الكيماوي دون استخدام القوة». وطلب أوباما من الكونجرس عدم التصويت فوراً على احتمال استخدام القوة طالما تم اعتماد الطريق الدبلوماسي الذي فتحه الاقتراح الروسي، مشدداً للأميركيين على أن الخيار العسكري يظل مطروحاً، مبدياً عزمه على مواصلة ممارسة «الضغط». وأوضح أوباما بقوله «حتى هجوم أميركي محدود من شأنه توجيه رسالة إلى الأسد لا يستطيع أي بلد آخر توجيهها»، مجدداً التزامه بعدم نشر قوات على الأرض. وأضاف «من مصلحة الأمن القومي الأميركي أن نقوم بالرد على استعمال السلاح الكيماوي في سوريا، حيث إن القتال في سوريا قد يهدد حلفاء الولايات المتحدة». كما أوضح أوباما في خطابه للأميركيين القلقين من الحرب أنه «لن يقدم على عمل عسكري لمدى زمني مفتوح هناك أو حملة جوية تستمر طويلا»، مضيفاً «أعطيت الجيش أوامر للبقاء مستعداً للتحرك في سوريا». وقال إن مجرى الحرب الأهلية السورية تغير مع الهجوم الكيماوي «المثير للاشمئزاز» الذي نفذه نظام الأسد في 21 أغسطس الماضي مما يشكل «خطراً» على أمن الولايات المتحدة. وذكر أن ما يتعرض له الشعب السوري هو خطر على أمن الولايات المتحدة وانتهاك للقانون الدولي، مضيفاً، «من مصلحتنا القومية تنفيذ ضربة محدودة ضد سوريا». وتحدث أوباما عن كثير من الأدلة التي تظهر أن الحكومة السورية كانت وراء الهجوم الكيماوي في 21 أغسطس الماضي، وأودى بحياة 1429 شخصاً منهم أكثر من 400 طفل. وجادل بأنه يجب على الأسد أن يواجه عواقب استخدام مثل هذه الأسلحة لأن معظم العالم تبنى حظراً للأسلحة الكيماوية. وذهب إلى القول أيضاً أنه إذا لم يفعل العالم المتقدم شيئاً للرد على الهجوم السوري، فإن ذلك سيشجع خصوم الولايات المتحدة على استخدام الأسلحة الكيماوية وسيزيد احتمالات أن تواجه القوات الأميركية يوماً ما هذه الأسلحة في ساحة القتال. وقال أوباما «إذا فشلنا في اتخاذ إجراء، فإن نظام الأسد لن يرى سبباً للتوقف عن استخدام الكيماوي... ومع تآكل الحظر على هذه الأسلحة، فإن طغاة آخرين لن يكون لديهم أي سبب للتفكير مرتين قبل حيازة غازات سامة واستخدامها». 8 دول أخرى توقع بيان الـ«11» من مجموعة الـ20 بشأن سوريا واشنطن (رويترز) - قال البيت الأبيض مساء أمس الأول، إن 8 دول أخرى منها الكويت، وقعت البيان الصادر عن 11 دولة ضمن مجموعة الـ20 في اجتماعها الأخير بسان بطرسبورج، والذي يندد بالنظام السوري بسبب الهجوم الذي شنه بأسلحة كيماوية على مواطنيه بريف دمشق في 21 أغسطس الماضي، وطالب برد دولي قوي ليرتفع عدد الدول الموقعة إلى 33 دولة. وذكر البيت الأبيض في بيان «نرحب بدول جديدة عبرت عن تأييدها لهذا البيان وجهودنا المتواصلة لمحاسبة نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتطبيق الأعراف الدولية ضد استخدام الأسلحة الكيماوية».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©