السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تأمل بموقف أميركي جدي بلا تلاعب

12 سبتمبر 2013 00:19
أعرب مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس عن أمله في أن يكون قرار الولايات المتحدة انتظار نتائج الاقتراح الروسي حول الترسانة الكيماوية السورية جدياً، وليس تلاعباً إعلامياً وسياسياً، وذلك بعد قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إرجاء ضربة عسكرية ضد سوريا لافساح المجال أمام الدبلوماسية. وقال وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إن إيران تتابع عن كثب وبتيقظ الأحداث في المنطقة”، متهماً الولايات المتحدة بالسعي إلى إطلاق حروب والدوس على مصالح دول أخرى من أجل ضمان مصالح إسرائيل. إلى ذلك، نسبت صحيفة “الرأي” الكويتية الى مصادر وصفتها بأنها موثوقة في القيادة الإيرانية القول “إن وفداً دبلوماسياً عسكرياً التقى سراً قبل أيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأبلغه أن إيران ستدخل الحرب بكل ثقلها عند انطلاق أول صاروخ أميركي على سوريا حتى لو سقط في الصحراء”. وأضافت “أن طهران فوجئت، كما فوجئ الجميع بالموقف الروسي الذي عبر عنه وزير الخارجية سيرجي لافروف يوم أعلن أن بلاده لن تكون جزءاً من المواجهة العسكرية”، كاشفة أنه على إثر هذا الموقف أرسل خامنئي وفداً رفيع المستوى ضم شخصيات دبلوماسية وعسكرية للقاء بوتين، وهو ما تم بسرية تامة حيث تم إبلاغه كلاماً حاسماً أن القرار الإيراني لا يضمر أي مناورة ولا رجوع عنه، وهو قرار مصيري اتخذته الجمهورية الإيرانية وستتحمل نتائجه أياً تكن، لأن سوريا جزء من الأمن القومي الإيراني ومن غير المسموح ضربها وإضعافها أولاً، ولأن الضربة التالية ستكون في قلب إيران ثانياً”. وأشارت المصادر إلى “أنه عندما لمس بوتين عزم طهران الدفاع عن الأسد، عدل موقفه السياسي على النحو الذي يمكنه من لعب دور متوازن لتجنيب المنطقة حرباً”. وخلصت إلى القول “إنه لا يمكن الآن ترجيح كفة الحرب ولا ترجيح كفة اللاحرب، لكن إيران ما زالت تتصرف على أساس أن الحرب واقعة، وقرار خامنئي الذي يطبق بحذافيره هو الدفاع عن سوريا مهما كلف الأمر”. من جهتها، أفادت مصادر عراقية أن وفداً من الخبراء الإيرانيين وصل إلى دمشق قبل أيام لتقديم المساعدة لقوات النظام السوري. وأضافت في تصريح لصحيفة “المستقبل” اللبنانية نشر أمس “أن الوفد ضم مختصين بشبكات الدفاع الجوي لتقديم الخبرات الإيرانية في مجال مواجهة أي هجمات جوية أميركية في إطار اتفاق التعاون العسكري بين سوريا وإيران. وأشارت إلى أن خبراء آخرين في اختصاصات الاتصالات العسكرية والتمويه والاستطلاع والقوات البحرية سيصلون تباعاً إلى دمشق لمعاونة قوات الأسد في مواجهة أي ضربة عسكرية محتملة. وكشفت المصادر أن الفريق التقني الإيراني أخذ مكانه في مركز عمليات عسكري خاص في دمشق لمتابعة أي تطور. وأضافت أن الحكومة العراقية قدمت ضمانات إلى طهران بمواصلة تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية والسياسية إلى النظام السوري حيث وجهت الحكومة التلفزيون الرسمي والصحف الرسمية بالإضافة إلى القنوات التابعة لأحزاب التحالف لبث برامج تلفزيونية ولقاءات موسعة تدعم وجهة نظر إيران وسوريا والعراق في رفض الهجوم الأميركي.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©