مؤخرا، أطلق مصمم الأزياء المصري محمد خفاجي مجموعته الجديدة لفساتين السهرة وأثواب الزفاف، التي اعتمد فيها على الطبقات المتطايرة، والقصات المتعددة التي تنحت القوام، مستخدماً ألوان الباستيل الناعمة، والخامات الراقية من أقمشة الشيفون والأورجانزا والدانتيل والساتان والحرير والتول.
وظهرت العارضات وكأنهن فراشات يتهادين بأجنحة شفافة وألوان ساحرة، وفي بعض التصاميم تحولت الموديلز إلى طيور تطوي أجنحتها الملونة في طلة هادئة وجذابة تعزز الطابع الرومانسي، وتبرز جمال القوام من خلال قصات متداخلة، وأضافت لمسات المصممة ياسمين عبدالوهاب مزيدا من التألق والتفرد للتصاميم برؤيتها الفنية وأسلوبها المميز.
وعن اختيارهما للأقمشة الخفيفة والطبقات المتطايرة والفلونات المتنوعة، يقول خفاجي: «فكرة المجموعة مستوحاة من بحث علمي كان يتناول سيرة الشاعر الفيلسوف جلال الدين الرومي، حيث توقفت أمام معلومة أثارت اهتمامي وهي أن هذا الفيلسوف المتصوف كان يرسم الإنسان دائماً وكأنه مخلوق يريد التحليق لكنه بجناح واحد».
وعندما سئل عن السبب قال، إن الإنسان مخلوق حكمته منقوصة، وجعلتني تلك المعلومة أضع تصاميم تمنح المرأة طلة حالمة ومليئة بالحيوية، وكأنها فراشة أو عصفور، وهكذا بدأت في توظيف فكرة الأجنحة بطرق وأساليب فنية عديدة».
ويضيف: «استخدمت كل أنواع الأقمشة والخامات التي تتلاءم وطبيعة الموديلات بحيث أصل في النهاية للفكرة التي أريدها حتى فساتين الزفاف نفذتها بنفس الأسلوب، ولعبت حركة الأقمشة دوراً أساسياً في معظم الموديلات» .
ويشير خفاجي إلى أن الأفكار المبتكرة أضفت لمسة جمالية على التصاميم، حيث لجأنا إلى استخدام الأقمشة اللامعة على هيئة أجنحة والطبقات المتطايرة، واعتمدت على التطريز والخرز، أو الأحجار في عدد محدود جداً من الموديلات.
ويبرر انحيازه للألوان الباستيل، قائلاً: «فكرة التحليق والأجنحة جعلتني أميل لاختيار الألوان الفاتحة ومنها ألاوف وايت، والسماوي والأصفر الكناري والبيج، إلى جانب الأبيض والأسود فهما من الألوان المميزة خاصة في السهرات».
وحول العلاقة بين تصاميمه والاتجاهات العالمية للموضة، يقول «من يعمل في مجال الموضة يدرك تماما أن المصمم الناجح في أي مكان في العالم هو صانع للموضة بقدرته على ابتكار موديلات تلقى إعجاب المرأة وتناسبها، بحيث تكون تصاميم تصلح للنساء من مختلف الأعمار، وفي مناسبات عديدة وليست مجرد أفكار باهرة على «الكات ووك»، لا يمكن أن ترتديها المرأة في حياتها العادية».
عدد اليوم
