الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نظلم مواهب أندية الهواة بالتركيز على المحترفين فقط

نظلم مواهب أندية الهواة بالتركيز على المحترفين فقط
23 يناير 2011 22:14
كلنا في أرض الإمارات الحبيبة، دار زايد العز والخير نحلم بأن نمثل منتخبنا نحلم بأن نرفع اسم دولتنا في هامات السحب، كلنا نتمنى أن نصل إلى العالمية ويشار إلينا بالبنان لأن هدفنا في النهاية الرقي بدولتنا، ويجب علينا أن نؤكد للعالم بأن أهم استثمار لدولتنا هو في الكادر البشري لأنه هو الذي يبقى فكل شيء متجدد بإراداتنا وعزيمتنا. نعم خروجنا بهذه الطريقة من كأس آسيا يعتبر خسارة لنا ومزعجا في حق الشارع الرياضي الذي تبنى فكرة الاحتراف الرياضي الإداري.. ولكن أين تكمن المشكلة؟. فالمنظومة الرياضية تعتبر شبه مكتملة وبوابة الاحتراف بين مطرقة اتحاد الكرة وسندان رابطة المحترفين، والكل يعمل وفي النهاية الهدف واحد وهو التطوير الرياضي وإعلاء رفعة وسمعة الوطن. ما أجمل تصريح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس نادي بني ياس، حينما أكد للإعلام الرياضي بأن همه الأول ليس حصول بني ياس على بطولة الدوري وإنما دعم منتخبات دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا الهدف الذي خلق من أجله الدوري، نحن كشارع رياضي مع أفكار سموه ونتمنى أن يتم تفعيل هذا التوجه لأن الاهتمام الرياضي في دولتنا يفوق الكثير من الدول. دعونا نعود إلى الوراء قليلاً، فالذاكرة لازالت تتذكر اختيارات المدرب إيفش للاعبين من الدرجة الثانية أمثال حسن سعيد وعادل محمد وأيضا لوبانافيسكي، وطلبه بمشاهدة جميع فرق الدولة والكابتن مهدي علي وجمعة ربيع حينما اختاروا عدداً كبيراً من لاعبي الدرجة الثانية في منتخباتهم، من الظلم أن نظلم من هم في الدرجة الثانية فهناك مواهب كثيرة والدليل على ذلك أن من صنع لاعبي بني ياس وفريقهم دوري الدرجة الثانية، واختيارات مدربي المراحل السنية للمنتخبات لهم، وأيضا الدليل أن حراس منتخباتنا هم في الأصل من لاعبي الدرجة الثانية. ومن المؤسف أن نظلم نادي الإمارات الذي يملك خيرة من اللاعبين الذين يتمنون اللعب للمنتخب ونحن لا ننسى حصولهم على كأس رئيس الدولة، وأيضا كأس السوبر الإماراتي، هل كل هذه الإنجازات صنعت من فراغ ؟، بالطبع لا، وبالتأكيد يملكون الكثير لتقديمه للمنتخب. اسطوانة لاعبي الأندية ولاعبي المنتخب باتت قديمة و”مشروخة” وانتهينا منها، فنحن لن نفكر أبدا بأن هناك لاعبين يريدون اللعب فقط لأنديتهم وأن هناك آخرين متخصصين في المنتخب، أليس من الظلم أن يكون أول وثاني هدافي المواطنين أحمد جمعة وأحمد خميس خارج تشكيلة المنتخب. وللأسف فإن بعض الاختيارات طالت بعض اللاعبين الذين غابوا عن فرقهم لأكثر من أربع جولات وفي النهاية ظهرت علامات الإعياء على عدد كثير من اللاعبين لدرجة أن الشارع الرياضي فسر الموضوع بأن هذا تعال من بعض اللاعبين على منتخبهم، وطالبوا عددا من اللاعبين بالاعتذار عن المنتخب لعدم قدرتهم على تحمل هذه المسؤولية، وهذه الأمور نحن نرفضها ولا نشكك فيها، ولكن فعلاً من يجد في نفسه عدم القدرة على تحمل الضغوط فليعتذر، وبالعكس سيكسب في النهاية احترام الشارع الرياضي. كلنا رأى اعتذارات كثيرة للاعبين كبار أمثال إبراهيموفيش السويدي بالرغم من مقدرته على اللعب وهو هداف للدوري الإيطالي، وكلنا أحترم قرار بشير سعيد أفضل لاعب في الموسم الماضي لعدم قدرته على تحمل الضغوط واللعب تحت شعار المنتخب، وبالعكس نحن نعتبرها شجاعة. نحن في منبركم الرياضي والذي تشكرون عليه نتمنى توجيه البوصلة على قدرات اللاعبين وعلى قدرتنا على تفجير طاقاتهم لأن الأساس في هذه اللعبة هو المتعة المرتبطة بالقدرة على الأداء والتركيز، وهل أعتقد أحدكم أن يكون الصف الإيراني الثاني أقوى من الأساسي، ولكن روح المنافسة دائما تحفز على تقديم الأفضل، فالأفضل ونحن في النهاية منتخب واحد، وعيال زايد على قلب واحد دائماً، والنظرة المستقبلية في تطوير جميع الأندية تعني أننا بحاجة لأصغر لاعب في أضعف فريق، وحتى لو كان في الدرجة الثالثة، وأتمنى أن لا يتسلل الإحباط إلى قلوبنا لأن التفاؤل أساس النجاح. بروفيسور فجراوي
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©