مدينة العين ثاني أكبر المدن في إمارة أبوظبي والقلب النابض للتراث، وقد أعلنت منظمة اليونيسكو «مدينة الواحات»، كما تعرف العين، منطقة تراث عالمي وهو ما يعتبر فرصة عظيمة لنمو وازدهار السياحة المسؤولة في الإمارات لتصبح العين وجهة الراغبين في التعرف على التراث الأصيل في إمارة أبوظبي، إذ ما تزال تحافظ على روحها الإماراتية الحق وتصون تقاليدها وموروثها الثقافي وتوفر لزائريها تجربة ثقافية أخاذة لغناها بمواقع التراث العالمي في تصنيف اليونيسكو وحصون قديمة ومتاحف وأسواق تراثية وواحات قديمة ما تزال أشجار النخيل تثمر في مزارعها بالإضافة إلى سوق الجمال.
وكانت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قد أعادت نهاية 2012 افتتاح سوق القطارة التاريخي في العين. وكان لسوق القطارة مكانة مهمة في الحياة التجارية والاجتماعية لأهالي مدينة العين أوائل القرن العشرين.
تحتوي العين، التي تعني باللغة العربية «مصدر المياه»، على العديد من أعظم الأصول الثقافية بالإمارة والمتعلقة بالجذور البدوية للسكان الأصليين. ولقد ظلت هذه المدينة العريقة، على مدار 5 آلاف عام، ملاذاً بارداً من حرارة الصحراء المحيطة بها. إنها مدينة الواحات الخصبة التي يغذيها نظام الري القديم المعروف باسم «فلج». وهي كذلك موطن أسلاف أسرة آل نهيان الكرام.
في نوفمبر 2009، وبعد إطلاق خطة إطار عمل الهيكل العمراني لمدينة العين، شرع مجلس التخطيط العمراني في إنشاء إستراتيجية تطوير إقليمية للتجمعات السكنية الواقعة في 29 منطقة عبر إقليم العين الواسعة.
وستصبح تلك الإستراتيجية فيما بعد إطار عمل الهيكل الإقليمي للعين وستضم كذلك خطة إطار عمل الهيكل العمراني لمدينة العين لتكوين «خطة العين 2030» الشاملة التي تمتد لتشمل كلاً من مدينة العين ومنطقة العين المحيط بها.
عمر شريقي
عدد اليوم
