الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات حاشدة ضد صالح في صنعاء و16 مدينة

تظاهرات حاشدة ضد صالح في صنعاء و16 مدينة
17 سبتمبر 2011 00:46
تظاهر مئات آلاف المحتجين اليمنيين أمس تحت شعار “جمعة الوعد الصادق”، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي احتشد عشرات الآلاف من أنصاره أيضا بالقرب من قصره الرئاسي، جنوب صنعاء تحت شعار “رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه” لتأييد بقائه حتى سبتمبر 2013. وأدى مئات الآلاف من أنصار الحركة الاحتجاجية الشبابية صلاة الجمعة في ساحات عامة بالعاصمة اليمنية وتعز ونحو 15 مدينة أخرى، مطالبين بـ”الحسم الثوري” وإسقاط النظام ومحاكمة صالح ونجله، كما أكدوا رفضهم إجراء حوار مع الرئيس. وهتف متظاهرون كانوا يجوبون شوارع مدينة ذمار (وسط) “لا تفاوض لا حوار.. صالح أكبر غدار”، فيما نفذ آلاف من المتظاهرين وقفة احتجاجية قبالة مبنى إدارة الأمن بمدينة تعز (وسط)، وهتفوا “الموت ولا المذلة”. واحتشد نحو 200 ألف متظاهر بالعاصمة صنعاء وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها القوات العسكرية التابعة للواء علي محسن الأحمر، الذي انشق عن نظام صالح، أواخر مارس الماضي. وهتف المتظاهرون “الشعب يريد بناء يمن جديد”، منددين بما قالوا إنها “جرائم النظام” في منطقة الحصبة، شمال غرب العاصمة، إضافة إلى منطقة أرحب القبلية شمال صنعاء ومدينة تعز. وقدم نحو 50 جنديا من قوات الفرقة الأولى مدرع التابعة للواء الأحمر عرضا عسكريا رمزيا قبل أن ينضموا لأداء صلاة الجمعة مع المتظاهرين في شارع الستين الشمالي. وفي المقابل، تجمع عشرات الآلاف من أنصار الرئيس اليمني في ميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي جنوب العاصمة للتأكيد على دعمهم “الشرعية الدستورية”، التي تمنح صالح الحق في استكمال ولايته الرئاسية الحالية والأخيرة حتى سبتمبر 2013. وهتف المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الوطنية اليمنية والسعودية وصور صالح والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز “الشعب يريد علي عبدالله صالح”، ولافتات كتب عليها شعارات مؤيدة للحوار ومناهضة للعنف والتطرف. وكانت صنعاء شهدت امس الأول اشتباكات بين القوات الحكومية وأتباع الزعيم القبلي صادق الأحمر أسفرت عن مقتل مدنيين ونزوح عشرات الأسر من منطقة الحصبة، الخاضعة لسيطرة رجال القبائل المدججين بالأسلحة. وقد عزت وزارة الداخلية اندلاع هذه الاشتباكات إلى خلافات بين أهالي الحصبة وأتباع الأحمر، الذين شرعوا منذ منتصف الأسبوع الماضي، في بناء متاريس جديدة وحفر خنادق على الطرق الرئيسية المؤدية إلى منزل الأحمر، الذي تعرض لقصف مدفعي عنيف أواخر مايو الماضي. وقال مصدر أمني إن تلك الخلافات تطورت إلى تبادل لإطلاق النار فجر الخميس، مؤكدا أن وزارة الداخلية تعرضت لإطلاق نار، وأن قواتها ردت على مصدر إطلاق النار وليس على منزل أولاد الأحمر كما تروج له بعض وسائل الإعلام”. ودان “المجلس الوطني” المعارض، في بيان أصدره ليل ما وصفه بـ”الاعتداءات المستمرة” على الأحمر والمدنيين في أنحاء مختلفة من البلاد. وجدد مطالبته المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عملية للضغط على بقايا النظام للتوقف عن ارتكاب مزيداً من الجرائم والرضوخ لإرادة الشعب اليمني.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©