برلين - وكالات الأنباء: امتد التحقيق بوفاة الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو إلى ألمانيا، حيث اعلنت الشرطة الالمانية أمس أنها عثرت على آثار ''تلوث اشعاعي في مبنى في هامبورغ شمالي البلاد كان يقيم فيه رجل أعمال يدعى ديميتري كوفتون· وأوضحت أنه تم رصد إشعاع في مكانين داخل شقة وتسكنها زوجته السابقة ولم يتم العثور على آثار إشعاعية في الشقة الثانية من المبنى ذاته حيث أقام في تواريخ غير محددة ولكن عثر على آثار تلوث أيضاً في منزل حماته كوفتون السابقة في هاسيلو غربي هامبورج· ونفت معلومات تناقلتها الصحف الألمانية بأنه تم التحضير لتسميم ليتفيننكو في المدينة على يد كوفتون· وقال المتحدث باسم شرطة المدينة ''في ضوء الوضع الحالي، إن هذا الرجل غير متهم''· وبحسب الصحف البريطانية والروسية، فإن كوفتون قد يكون وصل إلى لندن في مطلع شهر نوفمبر الماضي آتياً من هامبورج· وكان كوفتون وزميله اندريه لوجوفوي وهما عميلان سابقان للاستخبارات الروسية التقيا ليتفيننكو في فندق ''ميلينيوم'' وسط لندن، ذلك اليوم قبل قليل من شعوره بعوارض تسممه·
وقد استجوبت الشرطة زوجة كوفتون السابقة وتم إجلاء المبنى من السكان حتى يتمكن الخبراء من التعمق في التحقيق والتأكد من أن الآثار الإشعاعية هي فعلاً من مادة ''بولونيوم 210 '' المستخدمة في تسميم ليتفيننكو· وناشدت أي فرد كان على اتصال مع كوفتون والسيدتين أن يقدم عينة بول لفحصها وأن يتصل بها، وقد وضع رقم هاتف خاص تحت تصرفهم· وتواصلت قياسات شديدة الصعوبة لأن جزيئات ألفا المنبعثة من البلونيوم المشع تسري لأقل من ملليمتر واحد قبل أن تختفي· وتصبح المادة مسممة عند استيعابها ولكنها غير خطيرة عند حملها في محتوى· وسمح للناس بالعودة إلى المبنى ليلاً في ضاحية أوتينسين بهامبورج وهي ضاحية مزدحمة بالسكان· وقد تأسست وحدة بالشرطة الاتحادية الألمانية تحمل اسم ''الرجل الثالث'' لمتابعة التحقيق· ويرقد كوفتون في حالة خطيرة في أحد مستشفيات موسكو ويشتبه في إصابته بتسمم إشعاعي·
عدد اليوم
