الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يؤكد التزامه بالسلام رغم «الإخفاقات»

أوباما يؤكد التزامه بالسلام رغم «الإخفاقات»
10 ديسمبر 2010 23:26
أكد البيت الأبيض أمس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما سيبقى ملتزما بعملية السلام في الشرق الاوسط رغم “اخفاقات” تتصل بالاستيطان الاسرائيلي، وقال روبرت جيبس المتحدث باسم اوباما ان “الرئيس يعلم ان عملية السلام هذه ليست سهلة وتستدعي التزاما دائما لبلادنا”. واكد المتحدث ان “الرئيس سيواصل التزامه مهما كانت الاخفاقات على المدى القصير”. في غضون ذلك، أجرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون سلسلة من اللقاءات في محاولة لإخراج عملية السلام من الطريق المسدود، ومن المقرر ان تلتقي كلينتون في واشنطن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بالاضافة الى رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، وتأتي هذه اللقاءات في اعقاب محادثات اجرتها هيلاري مع كبير المفاوضين الاسرائيليين اسحق ملوخو الذي التقى مع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل، المقرر أن يتوجه إلى المنطقة الأسبوع المقبل، إلى جانب مسؤولين آخرين من وزارة الخارجية، بينما التقى عريقات مع ميتشيل ومساعده ديفيد هيل ومساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان. وقال عريقات انه “سيؤكد للمسؤولين الاميركيين انه لا يمكن استئناف المفاوضات دون الوقف التام للاستيطان في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس الشرقية”. واعلن المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي ان كلينتون ارادت الاستماع “الى وجهة النظر الاسرائيلية حول افضل طرق للتقدم”، من دون اي تفاصيل اخرى. واضاف كراولي ان كلينتون تحدثت مرتين عبر الهاتف الاربعاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتشجيعه على ارسال عريقات الى واشنطن. كما ستلقي كلينتون في وقت لاحق كلمة في مركز “سابان” لسياسات الشرق الاوسط ستعرض خلالها افكارا جديدة لانقاذ الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الاميركية في المنطقة. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي السابق شاوول موفاز العضو في حزب كاديما (وسط) والذي سيحضر كلمة كلينتون أمام الصحفيين في واشنطن ان الولايات المتحدة واسرائيل بدأتا بشكل خاطئ. وقال موفاز “اعتقد ان التجميد كان خطأ استراتيجيا للجانبين” في اشارة الى قرار بتجميد الاستيطان لمدة 10 اشهر انتهى العمل به في سبتمبر. واضاف “كانت المرة الاولى التي تفرض فيها شروط مسبقة على العملية. بعد عشرة اشهر من تجميد الاستيطان في القدس والمستوطنات لم يحصل شيء وباتت مسألة قرار التجميد هي الاساس”. من جهته، صرح باراك بعد لقائه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في نيويورك ان على الاسرائيليين والفلسطينيين “تخطي” الخلاف حول البناء الاستيطاني و”المضي قدما” في عملية السلام. وقال باراك “اعتقد ان علينا تخطي عقبة” الاستيطان والدخول في “مفاوضات مباشرة حول المسائل الاساسية بحيث نمضي قدما”. واعلن المتحدث باسمه “انه اعرب عن قلقه حيال انشطة البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية”. ووصف باراك الموقف الفلسطيني في تعليق المفاوضات بسبب استمرار الاستطيان في الضفة والقدس الشرقية بأنه موقف “مبالغ فيه”، وقال باراك انه دعا بان كي مون الى استخدام نفوذ الامم المتحدة “لدى جميع الاطراف في المنطقة” بهدف استئناف محادثات “عاجلة” ومباشرة مع الفلسطينيين “لأنها حاجة استراتيجية لشعوب المنطقة نافيا استمرار بلاده في بناء مستوطنات جديدة”. واعتبر ان لقاءه مع بان كان “مثمرا” مشيرا الى تركيز اللقاء على بحث “الحاجة الى مواصلة المفاوضات” بين اسرائيل والسلطات الفلسطينية” على وجه السرعة، وقال باراك “اننا لا نبني مستوطنات جديدة” على حد قوله، مؤكدا التزام الحكومة اليمينية بخطة خارطة الطريق والحل الدولتين والشعبين وليس بمصادرة اراض جديدة. وادعى عدم تغطية البناء الكامل الذي نفذته الحكومة الاسرائيلية خلال الـ43 سنة الماضية نسبة اثنين بالمئة من اراضي الضفة الغربية. أما المسؤولة السابقة في فريق التفاوض الفلسطيني حنان عشراوي فقد قالت إن الاستمرار في المفاوضات مع إسرائيل سيكون “ضربا من العبث”، ما لم تضع الولايات المتحدة حدا “للانتهاكات الإسرائيلية”، وانتقدت عشراوي نهج الولايات المتحدة الذي قالت إنه “يعطي إسرائيل فسحة زمنية لتوسيع المستوطنات”، وقالت إنه “حان الوقت للعمل بدلا من الإفراط في الكلام عن عملية السلام”. واعتبرت عشراوي أن الولايات المتحدة “تراجعت مرة أخرى في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية”، ودعت إلى “تدخل جاد” من أجل “كبح الانتهاكات الإسرائيلية”، وأضافت عشراوي “وصلنا إلى نقطة لم يعد عندها حل الدولتين قابلا للتطبيق، سيصبح عسيرا إن لم يكن مستحيلا بالفعل”. مباراة بين أطفال فلسطينيين وإسرائيليين من أجل التعايش الخليل (ا ف ب) - استقبل اطفال فلسطينيون أمس مجموعة من أقرانهم الاسرائيليين ليلعبوا معهم مباراة ودية بكرة القدم في فريقين مختلطين في أول زيارة من نوعها لاظهار امكانية التعايش السلمي بين دولتين في المستقبل. اطفال قرية ام الخير البدوية في جنوب الخليل الملاصقة لمستوطنة «كرمل» كانوا في انتظار رفاقهم الاسرائيليين الذين اتوا مع ذويهم من قرية «هاريل» التعاونية في منتصف الطريق بين القدس وتل ابيب ليلعبوا معهم في فريقين مختلطين ضم كل منهما لاعبين عربا ويهودا واتخذا اللونين الأزرق والأحمر شعارا لهما. واستضاف ملعب القرية الترابي البسيط المباراة التي عبر الأطفال خلالها عن سعادتهم البالغة بها وبالزيارة. وقال الطفل عمر سليمان من القرية «نحن نلعب مع أطفال إسرائيليين من كيبوتس هاريل للتسلية ونحن فرحون للعب معهم». وفي رد على سؤال ان كان يقبل اللعب مع اطفال المستوطنين الذين كانوا يشاهدون المباراة عبر سياج المستوطنة اجاب «ارفض ان العب معهم لانهم يكرهوننا ولا أعرف لماذا». كما عبرت الطفلة الاسرائيلية هداس من «الكيبوتس» عن استمتاعها الشديد وفرحتها قائلة «لقد اصبح عندي اصدقاء فلسطينيين في أم الخير». وقال يوني شدني احد منسقي الزيارة «ان الهدف من هذه اللعبة هو اقامة تعارف بيننا. لكي نعيش معا يجب ان يعرف احدنا الآخر». ونظمت المباراة المختلطة بدعم من مشروع «كرة القدم أرضيتنا المشتركة» الممول من قبل الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع نادي هبوعيل تل أبيب الإسرائيلي الذي يلعب في الدوري الممتاز الإسرائيلي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©