بخروج العراق يكون قد أسدل الستار على المشهد الأخير من فصول مسرحية “اللعب مع الكبار”، تلك هي الحقيقة المرة والدور المسرحي الهزلي للمنتخبات العربية في كأس آسيا، والواقع المزري مهما حاولنا الضحك على ذقون بعضنا بالمستوى الفني الذي ظهرت فيه المنتخبات العربية، فترات معينة وتشرذمنا باقي الوقت، وكأننا موقنين الخسارة، ولكن نبحث عن أقلها فلا لاعبي الخليج أقنعوا ولا فتوات الشام أمتعوا.
ليس من المستغرب أن يظهر لنا بعد هذا الخروج أحد الملتصقين عنوة بالعمل الرياضي من الذين قذفت بهم الأقدار إلى موقع ليس بأهله ليقول إن كأس آسيا محطة مهمة تفرض استخلاص الدروس والعبر للاستحقاقات القادمة، وكأنهم يتحدثون لعقول “طناجر” من الحجم العائلي، لا يفقهون معنى الخسارة تلو الخسارة والخروج من كل مناسبة بوعود بمستقبل وردي ومشرق لهذا الفريق الشاب، ويكبر الشباب ويهرم الشباب وتبقى الوعود حتى أصبنا بعسر هضم رياضي من إخفاقاتنا المتتالية، لا معون في نقاشهم وطروحاتهم ولكنهم فارغون من المضمون والنتائج، أليس من بينهم مبدع؟. سيبقى المشجع العربي يحلم بغد زاه لمنتخب يقارع كبار العالم دون أن يدرك أنه لو أردت أن تتحول أحلامك حقيقة فإن أول ما عليك فعله هو أن تستيقظ.. انتهى الدرس يا عرب “كما عنونت الاتحاد الرياضي”، وأنفض الجمع وخلت الدوحة من أعلام العرب وانقسم العرب بين يابانيين وكوريين وأوزبك واستراليين، دور نجيده بحرفية عالية وإبداع منقطع النظير دور “المتفرج”.
محمد حسن
رأس الخيمة
عدد اليوم
