السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمراض تنتشر بين منكوبي الفيضانات في باكستان

الأمراض تنتشر بين منكوبي الفيضانات في باكستان
17 سبتمبر 2011 01:05
قال مسؤولون، إن أكثر من مليوني شخص يعانون الإصابة بالملاريا والإسهال في المناطق التي يجتاحها الفيضان في إقليم السند جنوب باكستان في أعقاب هطول أمطار غزيرة في المنطقة. فيما يتلقى أن أكثر من سبعة آلاف شخص العلاج بسبب تعرضهم للدغ الثعابين حسبما نقلت قناة “آج” التلفزيونية الباكستانية عن مسؤولين حكوميين . وتشير وكالات الإغاثة إلى أن ستة ملايين شخص تضرروا جراء الفيضانات، وأن حالات الإصابة بالملاريا والإسهال تزداد. وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن الفيضانات كانت سيئة للغاية إلى حد أن بعض المناطق ستبقى مغمورة بالمياه لمدة ستة أشهر قادمة. وعلى صعيد آخر، مازالت الفيضانات في أماكن أخرى في إقليم السند مثيرة للقلق، حيث إن لها تأثيراً مدمراً على الماشية. وألغى رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني زيارة إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب هذه الفيضانات المدمرة. وتعرضت الحكومة لانتقادات واسعة بتجاهل منكوبي فيضانات العام الماضي التي خلفت نحو 2000 قتيل وشردت 11 مليوناً وتواجه الآن اتهامات بالتباطؤ في التصدي لأحدث فيضانات. وقال مسؤول بمكتب جيلاني “سيزور رئيس الوزراء المناطق المتضررة من الفيضانات اعتبارا من اليوم السبت وسيشرف على جهود الإغاثة”. وتم إجلاء أكثر من 300 ألف إلى مراكز إيواء. وقالت جماعات إغاثة إن أكثر من 800 ألف أسرة مازالت بلا مأوى دائم منذ فيضانات العام الماضي وأن أكثر من مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية. وتولى جيش باكستان القوي العام الماضي مسؤولية جهود الإنقاذ والإغاثة، إلى جانب جماعات الإغاثة. ونشط الجيش مرة أخرى في الكارثة الجديدة. وتواجه حكومة باكستان المدنية التي لا تتمتع بشعبية اختباراً جديداً مع هطول الأمطار الموسمية بغزارة على إقليم السند في جنوب البلاد، إلى جانب مجموعة أخرى من التحديات منها حركة طالبان المتشددة ومزاعم بانتشار الفساد، وهناك غضب شعبي متصاعد من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر. ولا تزال ذكرى الفيضانات الكارثية التي اجتاحت البلاد العام الماضي تطارد باكستان وهي من أكثر الدول اضطرابا في العالم ومازالت الحكومة التي تعرضت لانتقادات بسبب بطء رد فعلها لفيضانات العام الماضي وتعاني من ضائقة مالية تقدم العون للضحايا. في جنيف، قالت الأمم المتحدة أمس إنها ستزيد مساعداتها إلى باكستان. وقال صندوق الامم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، إنه سيوزع 200 ألف لتر من المياه على 40 ألف شخص يوميا وسينشر 40 ناقلة مياه إضافية خلال الأيام المقبلة في مسعى لضمان وصول مياه الشرب النظيفة وتجنب الإصابة بالإمراض. ويعد نقص المياه النظيفة مشكلة رئيسية في باكستان، حيث يعاني كثيرون الإسهال الحاد بسبب شرب المياه الملوثة، بحسب ما قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية. وقامت منظمة الصحة بتقييم الوضع في 22 منطقة باكستانية شملتها الفيضانات وأشارت الى توقف امداد مياه الشرب النظيفة في كل المناطق المتضررة بالفيضانات تقريبا. وأضافت المنظمة انه تعين من ثم تقديم الاقراص المطهرة للمياه والكلور القاتل للجراثيم. وقالت “إضافة إلى ذلك يلزم.. نشر صهاريج مياه لإمداد المتضررين بمياه الشرب النظيفة”. من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة انه يسعى لتوفير مساعدات عاجلة لنحو نصف مليون نسمة بنهاية سبتمبر، كما يخطط لزيادة المساعدات لتصل إلى 2,2 مليون نسمة بحلول أكتوبر. ومن جانبها، أعلنت المفوضية الأوروبية وهي الهيئة الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي إن التكتل سوف يمنح باكستان عشرة ملايين يورو “14 مليون دولار” مساعدات. على صعيد آخر، ارتفعت حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف الخميس جنازة أحد قادة ميليشيا قبلية معادية لطالبان في شمال غرب باكستان إلى 40 قتيلا، بحسب الشرطة أمس. ووقع الهجوم بالقرب من المناطق القبلية معقل حركة طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة. وقام انتحاري يراوح عمره بين 18 و20 سنة بتفجير عبوة ناسفة وسط معزين كانوا يستعدون للصلاة في جنازة قرب بلدة جندول في إقليم دير السفلى على بعد 100 كلم من وادي سوات الذي كان يسيطر عليه مقاتلو طالبان.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©