الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضحايا رحلات «سي آي إيه» السرية يشكون للمحكمة العليا

10 ديسمبر 2010 23:32
تقدم خمسة أشخاص من ضحايا الرحلات السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.إيه)، وهو البرنامج الذي أقر بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 لنقل المشبوهين بالإرهاب واستجوابهم في الخارج، بمراجعة أمام المحكمة الأميركية العليا حتى يتمكن القضاء من درس شكواهم. وفي هذه الأثناء، أعربت المفوضية الأوروبية عن «قلقها الشديد» من قرار مجلس النواب الأميركي أمس الأول عدم اغلاق معتقل جوانتانامو. وطلب الأشخاص الخمسة في الشكوى وهم مصري وإيطالي ويمني بالإضافة الى عراقي وأثيوبي يقيمان بصورة قانونية في بريطانيا، من المحكمة العليا كسر قرار محكمة استئناف فدرالية يمنعهم من متابعة تحركهم أمام القضاء لأن هذه المسألة من «أسرار الدولة». وفي مستهل القضية التي بدأت في مايو 2007، رفع المعتقلون الخمسة السابقون شكوى ضد شركة جيبيسين داتابلاين، وهي فرع لشركة بوينج، لأنها دعمت عمليات نقل المشبوهين بالإرهاب إلى سجون خارج الولايات، خصوصا في المغرب ومصر. وأكد المدعون الخمسة أنهم خطفوا ونقلوا إلى هذه البلدان وسلموا إلى عملاء لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) أو الى حكومات أجنبية لتعذيبهم. وانتهى ببعضهم الأمر الهبوط في جوانتانامو وأفرج عنهم، ولا يزال اثنان مسجونين في مصر والمغرب في الوقت الراهن. وقد جرت الوقائع المشار إليها في عهد إدارة الرئيس السابق جورج بوش التي اعترفت بأن هذا النوع من العمليات قد حصل بعد اعتداءات 11سبتمبر 2001، وقد وثقت القسم الأكبر منها الهيئة الأميركية للدفاع عن الحريات المدنية التي تدافع عن المدعين. وأوضحت الهيئة أن الطائرة التي استخدمت بين 2001 و2003 لنقل السجناء بطريقة سرية ما زالت هي نفسها وأن «جيبيسين داتابلاين» هي التي خططت للرحلات. وذكرت الهيئة الأميركية للدفاع عن الحريات المدنية في بيان الخميس بـ»أن القضاء لم يستمع حتى الآن إلى أي من ضحايا برنامج التعذيب الذي أعدته إدارة بوش». إلى ذلك، أعربت المفوضية الأوروبية أمس عن «قلقها الشديد» من قرار مجلس النواب الأميركي الأربعاء عدم اغلاق معتقل جوانتانامو رغم جهود بعض حكومات الاتحاد الأوروبي «لمساعدة أميركا على طي صفحة حالكة من تاريخها». وأعلنت ميشال سيركوني الناطقة باسم المفوضة المكلفة الأمن سيسيليا مالستروم أن الأخيرة «تشعر بقلق شديد من احتمال ألا يغلق جوانتانامو كما كان مقررا إثر مبادرة الكونجرس وتأمل أن لا يحذو مجلس الشيوخ حذو مجلس النواب». وأوضحت المتحدثة أن مالستروم «أثارت هذه المسألة» خلال محادثات في واشنطن مع أعضاء من الادارة الاميركية لا سيما جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي. وساعدت المفوضية بتسهيل تبادل المعلومات حول السجناء السابقين. وبات اغلاق جوانتانامو مشكوكا فيه منذ مصادقة مجلس النواب الأربعاء بأغلبية 212 صوتا مقابل 206 ، على مشروع قانون مالية واسع لسنة 2011 أدرجت فيه فقرة تحظر «استعمال أموال لنقل أو الإفراج عن أي سجين من جوانتانامو إلى الأراضي الأميركية».
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©