حقق الفنان الإماراتي الشاب فيصل الجاسم نجاحات متعددة ومازال يحلم بالمزيد من النجاح، حيث يرى أن الفنان صاحب رسالة سامية في مجتمعه، ويقوم بدور توعوي وترفيهي من خلال أغانيه التي يقدمها لجمهوره في كل مكان، خاصة ألبوم «خطاف القلوب»، الذي ثبت قدمه على الطريق نحو مستقبله بين أهل الغناء، منتقداً الدخلاء على الساحة وشبههم بـ «فقاعات صابون» تختفي بسرعة.
وحول جديده، قال: إنه بصدد طرح أغنية واحدة تلو الأخرى، سيبدأها من الأغنية الأولى التي يتعاون بها مع الشاعر الإماراتي محمد سعيد الضنحاني، وألحان إبراهيم جمعة، موضحاً أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى ستوديو حاتم العراقي في دبي مع المهندس محمد عصمت لوضع صوته على أغنية منفردة، ستكون الأولى لها خلال الفترة المقبلة، وتحمل اللون الإماراتي الجميل. وأضاف: جهزت أيضاً أغنية ستكون الثانية من ناحية الطرح المنفرد ستحمل عنوان «صابر» وهي من كلمات الشاعر سعيد بخيت الكتبي ومن ألحاني في تجربة جديدة لي في التلحين، إلى جانب الغناء، لتكون الأغنية الثالثة مع الملحن الإماراتي المبدع علي كانو.
مهرجانات
وأعرب فيصل الجاسم عن سعادته بالتواصل الدائم مع جمهوره من خلال الاحتفالات والمهرجانات الغنائية في الإمارات وخارجها، معتبراً أن أحد عوامل نجاح أي فنان وزيادة شعبيته يتعلق، إلى درجة كبيرة، بمستوى حضوره في الفعاليات الجماهيرية، حيث اللقاء بشكل مباشر بين الفنان ومحبيه.وقال: جميل أن يجتمع الجميع حولك وأنت تمثل الإمارات في المحافل الخليجية والعربية، وأنا أعتز بجمهوري الإماراتي والخليج وأفرح بتواصلهم المستمر معي.
أما ماذا تعني له الإمارات فقال: الإمارات هي الأكسجين، الذي أتنفسه وعشقها يجري في عروقي، الإمارات هي العطاء والخير والمحبة والسلام، وعندما أغادرها أتذكرها كحاجة الطفل لحنان الأم وما أن تطأ قدمي أرضها حتى أشعر أن الروح عادت إلي، مشيراً إلى أن الفنان سفير لبلده وعليه أن يمثله بأفضل صورة، ونحن كفنانين يبرز دورنا في الأعياد الوطنية من خلال إصدار الأغنيات التي تتمحور حول حب الوطن والتمسك به والاعتزاز بالانتماء له. وعن تقييمه لمسيرته ومشواره الفني التي بدأها قبل سبع سنوات تقريباً، قال الجاسم: أنا راض عما قدمته طيلة سنواتي في الفن، ومنذ أن بدأت في برنامج نجم الخليج قبل سبع سنوات وحتى الآن أستطيع القول: إني صنعت قاعدة شعبية جيدة، ورغم الخبرة التي تكونت لدي، إلا أن مساري الفني لم تتضح معالمه جيداً إلا بعد إطلاق الألبوم الأول لي «خطاف القلوب» قبل أكثر من عام، وهو الذي صنع هويتي التي أسير عليها في هذا الوقت حالياً.
وحول علاقاته الطيبة مع أسماء فنية كبيرة مثل الفنان فايز السعيد والشاعر علي الخوار، وكيف يستغلها فنياً؟، قال فيصل: هذان الاسمان الكبيران قدما لي دعماً غير محدود منذ بدايتي وقد قال لي سفير الألحان فايز سعيد ذات مرة «سيكون لك مستقبل كبير يا فيصل»، وما وصلت له اليوم يعود لدورهما البارز في دعمي، ومنهما اكتسبت الثقة والقوة حتى أقف على مسرح أمام جمهور كبير.
وذكر أن المثل الأعلى له بين فناني الإمارات فهو السفير فوق العادة للنوايا الحسنة الفنان حسين الجسمي، لأنه فخر لكل الإمارات، مضيفا: من المستحيل أن يتكرر الفنان حسين الجسمي فهو أيقونة في عالم الغناء، وهو خير ممثل للأغنية الإماراتية والعربية في كل مكان، وقد أثبت نفسه بذكاء كبير، وصنع لنفسه مكانة يستحقها بل المزيد.
راشد الماجد
وعن تشبيه البعض لصوت الجاسم بصوت الفنان السعودي راشد الماجد، يقول: الكثير من الأصدقاء والمعجبين يقولون لي ذلك، ومثل هذا التشبيه بسندباد الخليج راشد الماجد يجعلني متأكداً أنني نجحت ووصل صوتي للناس، وأنا لا أعد ذلك تقليداً أبداً، وفي لقاءاتي به كان يشيد بصوتي كثيراً، وهذه شهادة أعتز بها.
ويتمنى فيصل التوفيق لجميع زملائه الفنانين، لكنه يرى أن هناك دخلاء على الساحة وفي هذا يقول: رغم أن الساحة لا تخلو من بعض «فقاعات صابون» التي سرعان ما تختفي وتذوب.
وعندما طلبنا من فيصل أن يصف نفسه لجمهور قال: أنا إنسان بسيط أو كما يقال «على نياته» أينما أرى شخصاً أرتاح معه ويفهمني لا أتردد في صداقته، أحب الصراحة ولا أفضل العتاب في الظهر، فالصدق هي من عاداتنا وتقاليدنا. ويتابع: كثيراً ما أضع أصدقائي أمام الاختبار حتى أتبين المعدن الحقيقي لهم، وأحيانا يكون مرور بعض الأشخاص في حياتنا مثل سحابة الصيف لا أكثر.
عدد اليوم
