الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سبونج بوب» يرحب بأطفال روضة السلام في يومهم الأول

«سبونج بوب» يرحب بأطفال روضة السلام في يومهم الأول
12 سبتمبر 2013 21:22
استهلت روضة السلام الحكومية التابعة لمنطقة الشارقة التعليمية، العام الدراسي الجديد باستقبال مبهج للأطفال الجدد والأطفال الذين يكملون الحلقة الثانية من الروضة، حيث لبست أجمل حلة لجذب الأطفال، ومنحهم الشعور بالاطمئنان وكأنهم يتوجهون إلى مكان للألعاب، وهو المكان المفضل لدى جميع الأطفال. وبدأ أول يومٍ باستقبالهم عند مدخل الروضة بتواجد الشخصية الكرتونية المحببة لديهم وهي شخصية «سبونج بوب» حيث قضى لحظات مع كل مجموعة تفد للروضة، كما جلبت الإدارة شخصية المهرج بحركاته المضحكة ليقوم بتوزيع بعض الهدايا عليهم، انطلاقا من أهمية اللعب والنشاطات اللامنهجية في حياة الطفل. في طقس مرح ومبهج جملها وجود شخصية «سبونج بوب»، نفذت معلمات روضة السلام الحكومية بعض الألعاب في قاعة السلام كانت عبارة عن مجموعة من المسابقات لتوجيه انتباه الأطفال نحو التفكير في الحلول بطريقة اللعب، مع تقديم حوافز في صميم النشاط لأن الأنشطة المدرسية من الأهمية بحيث أصبح لها إدارات في وزارات التربية والتعليم في العالم، وهي السبيل الأسرع للتفكير وشحذ الذهن لاستغلال الطاقات الذكائية فالأنشطة لم تعد أوقاتا للترفيه بقدر ما هي منهج من أجل تأكيد المعلومات الدراسية. تأصيل السلوكات التربوية إلى ذلك، قالت مديرة الروضة فاطمة السركال «نعمل على تأصيل السلوكات التربوية وتوظيف اللعب والنشاط، من أجل تثقيف الطلاب من ذكور وإناث وهي تعودهم على احترام النظام المتبع في الحياة أو في المجتمع منذ الصغر عن طريق التعرف على تلك الأنظمة بطريقة مبسطة ومرحة، وتتدرج بهم عاما بعد عام لبلوغ مرحلة التعرف على كل ما يحيط بهم»، مشيرة إلى أن الحصص المخصصة للأنشطة المدرسية تعد من أمتع الأوقات بالنسبة لهم منذ وضع أول خطوة في رياض الأطفال وحتى توديع مدارسهم للالتحاق بالجامعة. وتؤكد السركال «يعد النشاط المدرسي محفزا للحيوية، وللخروج من دائرة الانطواء والخوف من الاحتكاك بالغير لأن الكثير من الأطفال أو العديد منهم يأتون إلى الروضة، ويبدون في قلق من المكان الجديد ومن الأطفال الآخرين، ومن هنا تأتي فائدة تحويل المنهج إلى نشاطات، وتكون تلك النشاطات عبارة عن الكثير من الألعاب والألوان وترك مساحة كبيرة للفهم والاستيعاب». وتوضح «يعد النشاط في الروضة من أهم ركائز التعليم وليس مجرد برامج لسد ثغرة في الوقت لأن المناهج بحاجة لنشاطات تؤكد وتدعم المعلومة لدى الطالب، ولذلك نعمل على وضع برنامج للأنشطة بشكل يومي بحيث يتلقى الطلاب دروسا تثقيفية وتعليمية، ويتم تنفيذ تلك النشاطات بشكل ناجح عاما بعد عام لأنها بالفعل تصقل تلك المهارات لدى الطفل منذ عمر مبكر، وتعلمهم على أن يتمثلوا بأخلاق سوية عن طريق العمل المشترك والتعاون وتنفيذ أي نشاط ضمن مجموعات، وكل ذلك يغذيهم بالأهداف والمنهج، وأيضا تتعرف كل معلمة على أية سلوكيات طفولية خاطئة، وتبدأ في تسجيل ملاحظاتها مع ذكر التحسن الذي يحدث بعد فترة من الدخول للروضة وفي كل عام تتم إضافة نشاط من أجل تنمية مواهب الطفل». تفاعل كبير حول تفاعل أولياء الأمور تجاه النشاطات التي يتم تنفيذها في الروضة، تقول السركال «وجدت الإدارة إقبالا شديدا من قبل أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في الروضة لأن الطلاب الذين يتخرجون فيها يصبحون مزودين بالعلم والمهارات الثقافية والمهارات البدنية والفكرية والحرفية أيضا، كما أنهم يكتسبون سلوكيات قويمة ليس فقط بالتوجيه، ولكن من العمل في جماعات ضمن تلك النشاطات التي تتطلب التعاون»، مضيفة أن المدرسة تهيئ الطقس المناسب لتلقى النشاطات، ولذلك تجد الإدارة أن كثيرا منهم يصبحون أكثر فرحة ومرحا خلال ممارسة النشاط، والإدارة على ثقة من أن الوقت الذي يقضيه كل طفل خلال النشاط، إنما هو وقت لتوسيع الآفاق الفكرية لديهم، وتنمية الهوايات كي تتحول إلى مهارات مدروسة يُستفاد منها، كما أن تلك الأنشطة تصقل المواهب والقدرات، ويستفاد منها في زيادة التحصيل العلمي سواء الأساليب أو التعابير أو الألفاظ، وكذلك الحصيلة اللغوية والعلمية. وتضيف «تعامل أي إدارة مع الخطة وتطويعها بحيث تخدم المنهج وتفيد الأطفال، وكل نشاط مدروس بحيث يعطي نتائج إيجابية، وتبث في الأطفال الحماس والاندماج مع الغير خاصة أنهم في تلك المرحلة العمرية يفارقون البيت والأم للمرة الأولى ليلتقوا أطفالا وأناسا لا يعرفونهم، وكانوا لا يستوعبون قبل ذلك لماذا هم في هذا المكان، ولذلك تكون تلك النشاطات العامل المساعد والمحفز لتحقيق الكثير من المتطلبات الوجدانية، ومن أجل الشعور بالأمان والرضا». قنطرة عبور تقول السركال «إن الروضة هي قنطرة العبور إلى البيئة التعليمية والدراسية، وكما هو معروف يوزع فيها المنهج إلى وحدات، وتبدأ بوحدة «أهلا وسهلا»، وهي عبارة عن نشاط مسلٍ ولكنه في ذات الوقت تعليمي، حيث يتعرف الطفل أو الطفلة إلى الإدارة ثم المبنى ثم القوانين والقواعد، وقد وجدوا أن الصغار يستوعبون بسرعة ما ينتظر منهم، خاصة أنهم من خلال الروضة يعملون عن طريق الأنشطة على تطبيق الأركان التعليمية مثل المطالعة والتمثيل والبحث والاكتشاف والألعاب الإدراكية، وتوجد أدوات لهذه المرحلة العمرية تساعدهم على ممارسة النشاط وتفعيل الهوايات، وتنمية الخيال الذي يعد مهما في مرحلة الروضة، وتعمل المعلمات من خلال الأنشطة على تنمية القدرة على الإلقاء وتقليد الآخرين، ولكل طفل في الروضة نشاط مشترك مع الآخرين في كل يوم، وكل معلمة تعد وتجهز للنشاط الذي سينفذ، بدءا من «أهلا وسهلا» إلى وحدة «أنا»، فهي أنشطة تعرف الطفل على نفسه وتكوينه وتفكيره وحتى جسده، كما يتم تجهيز الطفل نفسيا لملاقاة الأطباء من دون خوف». وتوضح «الألعاب واللعب وسيلة نشاط يقوم بها الأطفال لتنمية سلوكهم وقدراتهم العقلية والجسمية والوجدانية، ويحقق في نفس الوقت المتعة والتسلية، وأسلوب التعلم باللعب هو استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة، حيث يمكن للطفل أن يتعلم من خلال اللعبة اللون واسم أية قطعة ولماذا تستخدم، ومتى يمكنه الاستفادة منها، وهكذا علينا أن نستغل اللعبة كوسيلة تعليمية، وأداة لتعلم المفردات وفقا لأعمار الأطفال وإمكانياتهم، ونحن نعتبر اللعبة طريقة للعلاج، يلجأ إليها المربون لمساعدتهم في حل بعض المشكلات التي يعاني منها بعض الصغار، خاصة نفور بعض الأطفال من أقرانهم أو من المكان وهو الروضة أو المدرسة». أهمية كبيرة حول أهمية اللعب في الروضة، تقول مديرة روضة السلام فاطمة السركال «إن اللعب لدى علماء النفس أحد أهم وسائل التعبير، وهو يشكل عالمهم وينمي الخبرات التي اكتسبوها من انفعال أو علاقات اجتماعية بين أفراد الأسرة، وبين الأسرة والمجتمع ومع الأطفال في تلك الأسر، خاصة أن الطفل يملك القدرة على الإبداع والتخيل، كما أن القائمين على القطاع التعليمي من خلال مراحل الروضة، يعملون من خلال الأنشطة على تحقيق النمو الفكري والجسدي، ولأنه يحفز القدرة على الفهم والتذكر وإدراك ما يدور، وأصبح لدى أولياء الأمور وعي بأهمية اللعب في التربية الحديثة لأنه ينمي الابتكار، ويقرب الطفل للآخرين بدلا من الانطواء، ويعلمه التعاون مع الآخرين ومشاركتهم ما لديه.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©