الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أعمال التشكيلي خليل عبدالواحد تتأثر بالبيئة المحلية وتعكس عناصرها

أعمال التشكيلي خليل عبدالواحد تتأثر بالبيئة المحلية وتعكس عناصرها
12 سبتمبر 2013 21:23
فاطمة عطفة (أبوظبي) - يفاخر الفنان خليل عبد الواحد ببداياته حيث كانت الانطلاقة الأولى من مدرسة الفنان حسن شريف عام 1991 في المرسم الحر بالشارقة، بعدها كانت له مشاركات على المستوى العربي، ثم العالمي إلى أن تابع دراسته في أميركا، ليعود إلى الإمارات ويحمل مهام المرسم الحر نفسه، وتعرض أعماله اليوم في أهم صالات الفنون التشكيلية في الولايات المتحدة. مسيرة فنية عن مسيرة الفن التشكيلي في الإمارات، وما وصلت إليه يؤكد عبدالواحد أن الحركة التشكيلية في تطور مستمر وهي تنتشر وتثبت حضورها على المستويين العربي والعالمي. ويقول إن الفنانين الإماراتيين في تزايد، ولاسيما أن الجهات والمؤسسات المعنية المهتمة في مجال الفنون تدعم وتشجع الفنانين. وتوزع الجوائز على المتميزين في المسابقات التي تنظمها، إضافة إلى المبادرات الشخصية للأفراد مثل “مؤسسة العويس الثقافية”. ويلفت إلى الجهات الرسمية التي تسهم في تنشيط الحركة الفنية ورعايتها، مع الحرص على إنشاء المعاهد والجامعات في الدولة. ويرى أن ذلك يلعب دورا كبيرا في تطور الفن لدى الجيل الحالي، والذي لا يعتبره من الهواة وإنما جيل متعلم ومثقف له حضوره في المجال الفني. ويعرض عبدالواحد في جاليري الجاف عملين يحملان مزايا من البيئة الإماراتية حيث يظهر بالزي التقليدي. ويقول إن الفن من الناحية التقنية موجود في كل مكان، وهو أسلوب متبع في كل ثقافات العالم. وهذا ما يحاول إظهاره من خلال أعماله التي تقدم لمحات صادقة من المشهد المحلي الإماراتي. ويتحدث عبدالواحد عن مشاركته في بازار رمضان ميدا بفكرته كمشروع فني خيري. ويذكر أن من المهام الجديدة التي أوكلت إليه مشاركته كعضو في عدد من لجان التحكيم للمعارض الفنية، وهو يحضر حاليا لتقديم عملين يشارك بهما في أحد المعارض المقامة في أميركا. غلبة الأسود يتحدث الفنان عبدالواحد عن لمحات من مسيرته الفنية، مشيرا إلى الفترة التي استلم فيها العمل في المرسم الحر بالشارقة بالتعاون مع الفنان محمد كاظم حيث نفذا برنامجا ضم عددا من الدورات التدريبية بالفن التشكيلي. كانت تنظم في فصل الصيف وتضم مجموعة من الشباب الذين أكملوا تدريبهم وكانوا متميزين في النشاط الفني. حول المراحل التي مر بها في حياته الفنية، يقول عبدالواحد إنه مر بعدة مراحل فيها الكثير من التجديد في مجال الرسم، مع استخدام عدة ألوان في محاولة لإثراء اللوحات. وبتنسيق هرموني منسجم يكون مريحا للعين. ويلفت إلى أنه كان يحاول أن يتعمق في اللوحة ليبث فيها الحياة. بعدها دخلت في لوحات يغلب عليها اللون الأسود، ولم تكن فترة مظلمة كما يفسرها البعض، وإنما من وجهة نظره أنه كلما كانت خلفية اللوحة داكنة تعطي قوة للون الفاتح وتسهم في إظهار الشكل. ويتابع أنه عام 2002 انتقل إلى مرحلة “الفيديو آرت”، في مشروع اسمه “وادي” حيث سافر إلى هولندا لمدة شهر بتنسيق مع الفنان الهولندي بيرت هيرمنس. وهناك تمكن أن يتخاطب مع الفنانين الأجانب عن طريق الفن، ولا يستخدم اللغة إلا للاطلاع على أمور تخص المعرفة والثقافة والطبيعة الجغرافية. ويقول إن الهدف الأساسي من ذلك كان أن يجتمع الفنانون من مختلف البلدان في بيت واحد والقيام بعمل فني مشترك. ويوضح أنه من خلال التجربة الفنية المشتركة حاول الدخول إلى علم الفيديو حيث اشتغل في تصوير عمل بإمارة الشارقة، وكذلك في هولندا حيث أنتج وعدد من الفنانين عدة أفلام على طريقة الفيديو، وهي أعمال مشتركة لعدد من الفنانين الأوروبيين والإماراتيين. ويقول إنه كان من ضمن الأشياء الجميلة أن تنطلق المجموعة من عمل فردي مرئي إلى عمل متكامل مشترك. الأمر الذي شجعه وللمرة الأولى لأن يشارك في الشارقة بفنون الفيديو كليب. وذلك عندما اختير أحد أعماله عام 2003 للعرض وكان الأمر دافعا قويا في مجال التسجيل البصري المتحرك. وفي المقابل لا يجد الفنان ميلا تجاه الأعمال السينمائية مع أنه لا يجدها بعيدة عن فنون الفيديو. ويؤكد أنه في مجال الفن لا يستبعد أي عمل إن وجد فيه تعاون ومشاركة بين أكثر من فنان وأكثر من تقنية. وهو يعمل حاليا على مشروع جديد في مجال التصوير والفيديو. فضل المعلم يروي خليل عبدالواحد مدى تأثره بأستاذه الفنان حسن الشريف، والذي يظهر من خلال اللمسات الجمالية في أعماله. ويقول إن الملامح والتأثيرات الفنية يكتشفها الجمهور بسهولة. غير أنه يتحدث عن حسن شريف ليبين أن كل حركة فنية يقوم بها اليوم كان لهذا المبدع دور كبير فيها؛ إذ إنه درب الكثيرين على كيفية التعامل مع الأدوات الأساسية في الرسم، مع الأخذ بأيدي الجميع وفتح آفاق الثقافة الفنية الممتدة خارج دولة الإمارات وحتى مستوى عالمي. ويروي عبدالواحد فصولا عن صبر أستاذه الفنان حسن شريف، الذي كان حريصا على أن يتقن طلبته استخدام الأدوات الفنية وأن يثروا تجربتهم خطوة بخطوة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©