الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شعر

شعر
5 مارس 2009 23:14
قيل إن القاضي عامر الشعبي كان في مجلس الحكم يحكم بين الناس إذ تقدمت إليه امرأة تطلب الطلاق من زوجها، فحقق الأمر بينهما ووجد الأسباب التي ادعتها المرأة ثابتة ومؤدية للطلاق، فقضى الشعبي بتطليقها من زوجها· ومن سوء الحظ أن زوج تلك المرأة كان شاعراً، وهو المتوكل الليثي، فأنشد في ذلك شعراً قال فيه: فتن الشعبي لما رفع الطرف إليها فتنته بدلالٍ وبخطي حاجبيها قال للجلواز قرِّبها وقرَّب شاهديها وقضى جورا على الـ ـخصم ولم يقض عليها كيف لو أبصر منها نحرها أو حاجبيها لصبا حتى تراه ساجدا بين يديها وإذا الشعر قد حفظه الناس حتى وصل سمع القاضي، فبعث من قبض على الشاعر وجيء به فاعترف بالشعر فأمر القاضي بجلده· وروت بعض الكتب أن القاضي الشعبي توجه لزيارة عبدالملك بن مروان الخليفة الأموي فلما رآه قال له: فتن الشعبي لما·· قال الشعبي هل بلغك يا أمير المؤمنين مما نال الرجل مني في مجلس القضاء؟ قال نعم· وماذا فعلت؟ قال: أمرت بجلده· قال أحسنت!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©