الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى في الطويين من تأثيرات الكسارات ومطالبات بتحسين البنية التحتية

شكاوى في الطويين من تأثيرات الكسارات ومطالبات بتحسين البنية التحتية
13 فبراير 2010 00:52
يشكو أهالي منطقة الطويين بإمارة الفجيرة من تأثيرات الكسارات على صحتهم، فضلاً عن افتقار منطقتهم إلى البنية التحتية والخدمات. وركز أهالي المنطقة التي تبعد عن الفجيرة 75 كيلومتراً باتجاه الغرب، على ضرورة حل مشكلة مساكنهم الشعبية، حيث تقيم ما بين 3 إلى 4 أسر في مسكن واحد ما يشكل عبئاًً على رب الأسرة. وطالب الأهالي بإيجاد حل لضجيج وغبار الكسارات التي تعج بها المنطقة التي يرجع مسماها إلى الطويين أي "البئرين" اللذين حفرهما أحد المواطنين منذ مئات السنين ولايزالان يزودان أهالي المنطقة بالماء العذب. ويصل تعداد سكان المنطقة إلى 3500 نسمة، وتضم أربع مدارس وروضة واحدة للأطفال، وكل مدرسة تضم ما بين 200 و260 طالباً وطالبة، كما يوجد في المنطقة مركز صحي افتتح في عام 2003 على نفقة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وأكد عبدالله خلفان عبدالله اليماحي أن معظم الشباب المتزوجين مقيمون في مساكن آبائهم مما يشكل ضغطاً على استقرار وراحة هذه الأسر، فهو يقيم مع والده في بيت متهالك قديم، موضحاً أن هناك عشرات الأسر تعيش نفس الظروف ويقيم بعضها مع بعض. واقترح عبدالله أن يتم بناء مساكن للمواطنين أو تحويل القروض إلى منح حتى يسهل حصول المواطن على هذه المساكن لا سيما في ظل ارتفاع تكاليف البناء حيث أصبح من غير الممكن بناء مسكن بقيمة 500 ألف درهم. وأوضح سعيد بن عبدالله اليماحي أن مشاكل بناء المساكن أصبحت تزداد ليس فقط بسبب قروض الإسكان، بل هناك أيضا مشاكل تواجه صاحب المسكن تتعلق بعدم التزام المقاول بالعقود الموقعة، بل إن بعض المقاولين يتسلمون الدفعة الأولى من المواطن صاحب المسكن ويفرون إلى أوطانهم ويصبح هذا المواطن مطالباً بدفع مبالغ طائلة لأكثر من جهة منها البنوك وبرنامج الإسكان، وبذلك يدخل في دائرة الديون والمتاعب التي لا تنتهي ومن الافضل ان يتم وضع حلول تتماشى مع ظروف المواطنين وتسهيل أمور بناء المساكن لهم. من جهته، أكد علي بن أحمد اليماحي، الذي يقيم بمسكن من المساكن القديمة التي بنيت على نفقة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله في عام 1981، أنه على الرغم من أعمال الصيانة والترميم التي كلفته كثيراً من الأموال ظل خطر سقوط أسقف البيت يهدده باستمرار، كما حصل له قبل 3 أيام حيث سقطت كتلة أسمنتية من سقف الغرفة التي ينام بها إلا أن العناية الإلهية أنقذته من هذا الخطر المحدق، مطالباً بضرورة بناء مساكن شعبية للمواطنين. كما عبر أهالي المنطقة عن أملهم بتحسين مستوى الخدمات الصحية، حيث قال علي بن خميس، الذي كان ينتظر أن يقله أحد العابرين إلى عيادة أذن برأس الخيمة لتلقي العلاج، على الرغم من وجود عيادة صحية مشابهة في الطويين، إن عيادة الطويين بحاجة إلى أجهزة متطورة وحديثة وأطباء أصحاب خبرة وتخصص. كما تطرق أهالي الطويين إلى مخاطر الكسارات وما تشكله من أضرار بالغة على البيئة وحياة الإنسان والحيوان والنبات. وقال عبدالله اليماحي إن أضرار الكسارات امتدت إلى المساكن وتخريب الطرق وأصابت الأطفال من جراء الغبار والأتربة الطائرة بأمراض الربو والحساسية، فهناك أكثر من 10 كسارات تحيط بالمنطقة وتعبر عشرات الشاحنات يومياً الطريق القريب من المنطقة لنقل الصخور والرمال وهذا يسبب إزعاجاً وقلقاً دائمين، إضافة إلى عمليات التفجير التي تصاحب أعمال الكسارات. وطالب اليماحي بتشديد الرقابة على هذه الكسارات والتقليل منها وأهمية التحكم في منع وصول الأتربة الكثيفة الى الأحياء السكنية. وطالب أهالي المنطقة خصوصاً الشباب بالاهتمام بالمرافق الرياضية والثقافية والترفيهية، حيث قال عوض بن أحمد إن الشباب في منطقة الطويين بحاجة إلى مكتبة عامة وصالة رياضية يستطيعون من خلالها تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم واستغلال أوقات فراغهم بأمور تعود عليهم بالنفع والفائدة، موضحاً أن البلدية حددت قبل عام ملعب كرة قدم وكرة طائرة، إلا أنه لم يتم استكماله حتى الآن. وكانت "الاتحاد" طلبت من بلدية الفجيرة الرد على مطالب المواطنين واقتراحاتهم، مع السؤال عن خطط البلدية القريبة والبعيدة لتطوير منطقة الطويين والقرى النائية الأخرى، والشروط المتبعة في عمل الكسارات والتدابير المتخذة في الحد من أضرار هذه الكسارات على المواطنين والبيئة إلا أن البلدية فضلّت عدم الرد
المصدر: الطويين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©