دبي- علي مرجان:
قررت وزارة التربية اطلاق حملة توعية لمعلمات مدارس رياض الأطفال على مستوى الدولة للتعريف بمرض اضطراب التوحد لدى الاطفال، وذلك بالتعاون مع مركز دبي للتوحد·جاء ذلك بعد أن نشرت ''الاتحاد'' قصة الطفل الإماراتي'' حارب '' الذي يعاني من صعوبة في النطق وقلة التركيز، والذي تعرض للضرب من جانب معلم الرياضيات بالمدرسة· وسوف تنطلق الحملة اليوم من مدرسة مشرف للتعليم الأساسي ''حلقة ثانية '' بأبوظبي ، وتشمل كافة معلمات رياض الأطفال للتعريف بالمرض·
وتأتي الحملة ضمن توجيهات معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم الذي طالب بضرورة الإسراع في إقامة عدد من الندوات التعريفية للمعلمات والمعلمين لنشر الوعي في البيئة التعليمية حول اضطراب التوحد ، وإنشاء جسر للتواصل مع مركز دبي للتوحد لإعداد خطط تهدف في النهاية إلى تجهيز المدارس ومراحل رياض الأطفال للتكيف لاستقبال بعض الأطفال المصابين بالتوحد·
وتهدف الحملة إلى إعطاء فكرة للمعلمات والمعلمين وأولياء الأمور عن صفات الطفل التوحدي التي يمكن كشفها مبكرا من قبلهم ،حيث سيقوم المركز بتوزيع استبيان علمي مفصل يشتمل على 64 سؤالا تتركز الإجابة عليها بنعم أم لا، ومن خلال ذلك يمكن إقرار تحويل الطفل إلى فحوص طبية للتأكد من أنه طفل توحدي أم لا وتشخيص حالته ·
ويعد التوحد أحد الاضطرابات المعقدة التي ما زالت تحير العلماء والمختصين حيث يتمثل بضعف الأطفال في التفاعل الاجتماعي وصعوبات التواصل، وتعد الخدمات التربوية المتخصصة أكثر البرامج العلاجية نجاحا من خلال إعداد برامج تربوية فردية يقوم عليها معلمون مؤهلون في مجالات التربية الخاصة وأخصائيون من مختلف التخصصات التربوية والتأهيلية كالنطق واللعب والعلاج الحركي والوظيفي والتدخل المبكر من أجل دعم النقاط التي تحتاج إلى تنمية تلك الفئة وتحفيز الإيجابيات ومساعدة النسبة الأكبر من هذه الفئة لتكون فاعلة في أسرها ومدرستها ومجتمعها·وستقوم الوزارة بالتعاون مع مركز دبي للتوحد بإقامة حملات توعية مشابهة تشمل معلمات رياض أطفال دبي الأربعاء المقبل، وسوف تستكمل الحملة الأحد المقبل برياض الشارقة·
عدد اليوم
