يوسف العربي (دبي)
تبلغ التكلفة الاستثمارية لمجمع جزر ديرة الذي يشمل 16 برجاً سكنياً و4 فنادق ومركز تسوق نحو 6,5 مليار درهم، بحسب علي راشد لوتاه، رئيس مجلس شركة نخيل المطورة للمشروع.
وقال لوتاه في تصريحات على هامش معرض «سيتي سكيب جلوبال 2015» إن الشركة تعتزم فتح باب تأجير مساحات التجزئة في مشروع «جزر ديرة مول» الذي يقام على مساحة 620 ألف قدم مربعة الشهر المقبل.
وأكد لوتاه أن شركة نخيل تتمتع بموقف مالي قوي يمكنها من تمويل المشروعات التي أعلنت عنها اعتماداً على مواردها الذاتية وحصيلة المبيعات بالمشروعات فضلاً عن قدرتها على استخدام أدوات الائتمان المتاحة.
وقال إن السوق العقارية في دبي قادرة على توليد الطلب على نحو مستمر انطلاقا من ريادة الإمارة وتقدمها في العديد من المجالات مشيرا إلى أنه على الرغم من زيادة الحديث مؤخرا عن موجة التصحيح العقاري الراهنة إلا أن الشركة لم تقم من جانبها بتخفيض أسعار البيع في مشروعاتها الجديدة.
وأضاف: نخيل العقارية تنتهج سياسة تسعيرية تتناسب على نحو دائم مع أوضاع السوق ومستويات العرض والطلب بما يسمح للمستخدم النهائي للوحدة السكنية بتحقيق عوائد استثمارية جيدة لذلك امتنعت الشركة عن تطبيق زيادات متتالية في الطفرة كما أنها لم تكن في حاجة إلى تخفيض الأسعار عند الهدوء النسبي في الطلب.
وقال لوتاه، إن الحديث عن حدوث انخفاضات كبيرة على أسعار العقارات مؤخرا غير دقيق حيث يصعب على الصعيد التطبيقي أن يتم رصد نسب تغيير أسعار الإيجارات والبيع بشكل دقيق، حيث تتباين هذه النسب على نحو كبير بين منطقة وأخرى، بل بين مبنى وآخر داخل المشروع نفسه.
ولفت لوتاه إلى أنه من غير المنصف رصد نسب التغيير في الإيجارات بين المساكن في «إنترناشيونال سيتي» و«جميرا بارك» ضمن بوتقة بحثية واحدة، حيث يتباين المنتج العقاري في كل منطقة منهما على نحو كبير.
وقال إن السوق العقارية في دبي شهدت خلال الفترة الأخيرة اختلافات عميقة لاسيما بعد الأزمة المالية العالمية، التي ألقت بظلالها على القطاع طوال الفترة من 2009 إلى 2012، لافتاً إلى أن هذه الاختلافات طالت سلوكيات المستثمر العقاري والمطور، على حد سواء، حيث بات المطور أكثر حرصاً على رصد اتجاهات السوق بنفسه، بما يضمن له طرح منتجات عقارية تتلاقى مع طبيعة الطلب العقاري في السوق المحلية.
وأضاف أن الدراسات التحليلية التي أجرتها الشركة أظهرت أن 90% من قاعدة العملاء لدى الشركة من المستثمرين النهائيين حيث باتت السوق العقارية في دبي تعتمد على المستخدم النهائي، الذي يقدم على شراء الوحدة العقارية بغرض السكن.
وأكد لوتاه، أن المجمع السكني «جبل علي جاردنز» الذي أطلقته الشركة خلال مشاركتها في معرض «سيتي سكيب جلوبال 2015» تم تصميمه لتلبية الاحتياجات المستقبلية على الوحدات السكنية حيث يوفر المشروع السكن لأكثر من 40 ألف شخص.
ويضم مشروع «جبل علي جاردنز» الجديد ما يقرب من 10 آلاف وحدة سكنية موزعة على 42 مبنى وتضم حدائق واسعة ذات مناظر طبيعية ومسابح ومرافق رياضية وتتراوح الشقق ما بين غرفة وثلاث غرف نوم مع مساحات للتجزئة تقع في الطابق الأرضي في كل مبنى.
وسيحتوي مشروع «جبل علي جاردنز» على أكثر من 1,1 مليون قدم مربع من الحدائق الخضراء ذات المناظر الطبيعية والتي تغطي تقريبا خمس مساحة الموقع إضافة إلى مسار للجري بطول 2 كيلومتر ومسابح وملاعب رياضية لكرة القدم والتنس وكرة السلة.
وحول أسباب تركيز شركة نخيل العقارية على مشروعات التجزئة قال لوتاه إن سوق التجزئة في دبي يعد الأسرع نمواً مقارنة بأداء القطاع في الدول الأخرى نتيجة تفوق قطاع السياحة في الإمارة
وأكد لوتاه أن قطاع التجزئة في الدولة لايزال يحقق أعلى عائدات استثمارية مقارنة بالقطاعات الاقتصادية الأخرى، لافتا إلى أن الشركة تعتزم توسيع أعمالها في قطاع التجزئة.
ووفق البيانات الصادرة عن شركة نخيل العقارية يتم تطوير 11,04 مليون قدم مربعة من مساحات التجزئة في دبي عبر تنفيذ 12 مشروعاً جديداً تضم نحو 10,030 محلاً تجارياً، بما يرفع إيرادات التأجير من القطاع السكني والتجزئة بنسبة 275% لتصل إلى نحو 7,5 مليار درهم بحلول العام 2018، مقابل ملياري درهم بنهاية العام الماضي.
وقال لوتاه إن مساهمة قطاع التجزئة بعد اكتمال المشروعات قيد التنفيذ ستصل إلى 80% لتسهم وحدها بنحو 6 مليارات درهم سنوياً لافتاً إلى أن مشاريع التجزئة التابعة لشركة نخيل العقارية تتميز بمواقعها الاستراتيجية داخل مدينة دبي حيث تلبي معظمها احتياجات قائمة بالفعل بالتجمعات السكنية التي طورتها الشركة على مدار العشر سنوات الماضية.
وتضم قائمة مشاريع التجزئة الجاري تنفيذها من قبل شركة نخيل «النخيل مول» في نخلة جميرا والذي تصل مساحته إلى 1,2 مليون قدم مربعة تضم نحو 350 محلاً تجارياً، بالإضافة إلى مركز التسوق الجديد «ذا بوينت» بمساحة 522 ألف قدم مربعة تضم نحو 145 محلاً تجارياً كما يجري تطوير «جولدن ميل» على مساحة 297 ألف قدم مربعة تشمل نحو 130 محلاً تجارياً.
وتشمل قائمة مشاريع التجزئة الجديدة تشمل أيضاً «ديرة مول» بجزر ديرة والذي يتم تطويره على مساحة 2,1 مليون قدم مربعة ليحتضن 500 محلاً تجارياً كما يتم تطوير السوق الليلي بجزر ديرة على مساحة 1,2 مليون قدم مربعة وسوق ورسان في «ورسان فيليج» على مساحة 650 ألف قدم مربعة تضم نحو 1,170 محلاً ومركز تسوق «الخيل أفينيو» في مشروع «جميرا فيليج ترانجل» على مساحة 1,25 مليون قدم ومركز التسوق «ذا سيركل» في مشروع «جميرا فيليج سيركل» على مساحة 432 ألف قدم مربعة.
كما تضم مشاريع التجزئة التي تطورها شركة نخيل توسعة سوق التنين عبر إضافة نحو 916 ألف قدم مربعة تضيف نحو 600 محل تجاري جديد، فيما تضيف توسعة «دراجون سيتي» نحو 1,3 مليون قدم مربعة فضلاً عن التوسعة الأولى لمركز التسوق ابن بطوطة مول التي تضيف نحو 180 ألف قدم مربعة كما تضيف التوسعة الثانية نحو 1,26 مليون قدم مربعة.
عدد اليوم
