السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العطية: مجلس التعاون حريص على تعزيز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية

العطية: مجلس التعاون حريص على تعزيز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
11 ديسمبر 2010 18:56
أكد عبد الرحمن بن حمد العطية، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حرص مجلس التعاون على تعزيز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتفعيل الركائز التي تستند إليها المعاهدة وهي عدم الانتشار ونزع السلاح والاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وقال في هذا الشأن "نؤكد على عدم جواز المساس بحق الدول الأطراف غير القابل للتصرف في الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وعدم وضع العقبات أمام الدول غير النووية الأطراف في المعاهدة في سعيها لتطوير قدراتها النووية للأغراض السلمية، و ندعو إلى حل قضية الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي". واضاف "اننا في مجلس التعاون نؤكد على أهمية اتخاذ التدابير الفعالة لكي تسهم في تعزيز السلم والأمن الدوليين مع مراعاة الأخذ في الاعتبار مبادئ حق الدول في اقتناء وسائل الدفاع عن النفس وسيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والنظر إلى خصوصية كل منطقة فيما يخص الأمن والدفاع ". وأوضح العطية في كلمته التي ألقاها أمام ورشة العمل للتعريف بقرار مجلس الأمن رقم 1540 بشأن الحد من انتشار أسلحة التدمير الشامل الذي استضافته الرياض أن القلق الدولي قد أزداد نتيجة الأخطار المتزايدة لانتشار الأسلحة النووية، والتي أدى التعامل معها بسياسات انتقاء غير عادلة إلى تكديس كميات مرعبة منها إضافة إلى تطوير أسلحة فتاكة جديدة يجري استحداثها في العديد من الدول من دون مراعاة لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية". وأكد العطية أن بعض الدول الحائزة على الأسلحة النووية لا تنظر بجدية إلى التزاماتها بنزع السلاح النووي بل تتعمد الإخلال بالتزاماتها الدولية في مضمار عدم الانتشار النووي وتتجاهل وعودها التي أعطت للدول غير الحائزة للأسلحة النووية والدليل المماثل للعيان على الخلل المشار إليه هو استمرار تعاون بعض الدول النووية مع إسرائيل في المجال النووي بل والأخطر من ذلك قيام عدد من الدول في المعاهدة بمنح استثناءات للدول غير الأعضاء في معاهدة منع الانتشار النووي دون أن تتوفر لديها السلطة القانونية لاتخاذ القرار منفردة الأمر الذي يتعارض مع التزامات المعاهدة ومقررات مؤتمرات مراجعتها. وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط لا تزال تشكل المثال الصارخ لقصور فاعلية معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية في تحقيق الأمن لأطرافها إذ أنها المنطقة الوحيدة التي لم تشهد جهودا دولية فعلية لإخلائها من الأسلحة النووية وهذا أمر يشجع إسرائيل على حيازة قدرات نووية عسكرية خارج أية رقابة دولية. وحذر من مخاطر استمرار الصمت الدولي تجاه مواقف إسرائيل التي انتقلت من سياسة الغموض النووي إلى التصريح علنا بامتلاك أسلحة نووية وسط صمت المجتمع الدولي وقبوله لهذا الوضع المرفوض والذي دام طويلا وأفقد شعوب المنطقة إيمانها بفكرة عدم الانتشار النووي بل وشجع على إحياء سباق التسلح بالرغم من انعكاسات ذلك على الأمن والاستقرار والسلم الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©