الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراجات «البانشي» تضفي الإثارة والمتعة على رحلات البر

دراجات «البانشي» تضفي الإثارة والمتعة على رحلات البر
11 ديسمبر 2010 19:20
البر بتلاله ورماله الصفراء وطبيعته الجميلة يغري الأسر الإماراتية للخروج إليه طلباً للهدوء والسكينة بعيدا عن ضوضاء المدينة والروتين الممل، و «طلعة البر» عادة قديمة درج عليها الإماراتيون في موسم الشتاء، فدرجات الحرارة فيه تكون معتدلة والأجواء ساحرة لاستقبال زواره بنفحات من النسيم العليل، ومن مكملات المرح في الرحلات البرية دراجات «البانشي». يرتدى قميصاً قطنياً أبيض وسروالاً من الجينز، ويركب دراجة «البانشي» ليقوم بحركات بهلوانية تظهر مهارته بالتحكم أثناء القيادة فوق رمال الصحراء. إلى ذلك، يقول سالم عبد الرحمن (طالب جامعي) «أعشق قيادة هذه الدراجات بين الرمال، فهي تمنحني شعورا بالإثارة والمنافسة، خاصة عندما تكون الكثبان الرملية مرتفعة حيث تشكل نوعا من المغامرة والتشويق». استعراضات ومهارة يقول عبد الرحمن «لدي ثلاث دراجات اشتراها الوالد لنا بعد أن طلبنا منه ذلك، حيث نستخدمها أثناء خروجنا إلى البّر في الإجازات وأيام العطل»، مؤكدا «لا نستخدم هذه الدراجات خارج نطاق الصحراء، لأنها غير مؤهلة للقيادة خارج الشوارع، لما تشكله من خطورة على قائدها، فضلا عن الإزعاج الذي تسببه للسكان، وأهلنا يشددون على هذا الأمر فلا يسمحون لنا بقيادتها خارج نطاق البر». وبمهارة فائقة في إمساك مقود الدراجة بيد واحدة، يقول ناصر سلطان (طالب ثانوي) «أجيد الكثير من الحركات أثناء قيادتي لدراجة البانتشي فقد تعلمتها وأنا كان عمري 12 سنة أثناء ذهابنا إلى البر». ويضيف «لا تحلي طلعتنا للبر إلا مع وجود دراجات البانتشي فهي ممتعة ومشوقة في قيادتها، ونقوم نحن الشباب من خلال تقديم بعض الاستعراضات، طبعا ذلك يتم بعيداً عن الأطفال وعن تجمعات الأسر والعائلات وذلك حتى لا نسبب لهم إزعاجا آخر لصوت الدراجات». ويفرح صالح اليعقوبي (23 سنة) عندما ينتج عن دراجته تطاير للرمال وانتشار الغبار في المكان، بينما يصفق أصدقاؤه له تشجيعا ومرحا. ويقول «إمارات الدولة تضم الكثير من التلال الرملية الناعمة وفي وقت الشتاء ومع اعتدال الجو. وفي وقت الإجازات الأسبوعية غالبا ما يكون البر محطتنا التي نفرغ فيها كل طاقاتنا، حيث تستهوينا هواية ركوب دراجات البانتشي. وتتحول الكثير من «عراقيب البر» إلى منطقة لتصعيد الدراجات لأعلى والنزول بها إلى الأسفل، فيصبح المكان مثل المهرجان حيث يتبارى فيه المتسابقون بالتحكم بدراجاتهم وأداء حركات استعراضية، لتتشكل رياضة جديدة، يمارسها الكثيرون». متعة وخطورة يقول داود سليمان «لدينا 4 دراجات مختلفة الأحجام نستخدمها أثناء رحلاتنا إلى البر مع العائلة»، مشيراً إلى أنهم «لا يقودنها إلا في البر ووقت الإجازات فقط، ولا يستخدمونها أبدا في الخروج بها إلى الشوارع لأنها خطيرة جدا». وحول طريقة العناية بالدراجات، يقول داوود «نعتني بصيانتها ونظافتها دائما بعد خروجنا إلى البر ونحاول أن نغطيها حتى لا تتعرض للتلف وتكون جاهزة لطلعاتنا التي تزداد في مثل هذا الوقت فنحن نهتم بها لتكون جاهزة للاستمتاع بها أثناء قيادتنا في البر وحتى لا تتعطل أثناء القيادة، فكلما زاد الاهتمام بها كانت كفاءتها بين الرمال أفضل». واشترى شاهين المهيري دراجة «البانشي» من باب المتعة والهواية والتسلية على الرغم من عدم موافقة الأهل لخطورة هذه الهواية. إلى ذلك، يقول «عدم التقيد بالتعليمات والتهور في القيادة قد ينجم عن ذلك حوادث مؤلمة. لكن من خلال تجربة شخصية مررت بها فقد استخدمت الدراجة في الشارع وبدون علم الأهل وأدى ذلك لتعرضي إلى حادث حيث اصطدمت بي السيارة وأنا أقود الدراجة بتهور وبسرعة فائقة ونتج عن ذلك كسر في قدمي اليسرى مع رضوض متوسطة باليد»، لافتا إلى أن «نتيجة لهذا الحادث وبعد ضغوط كثيرة من الأهل وخاصة الوالدة فقد رضخ للأمر الواقع وباع دراجة «البانشي» التي اعتز بها والتي رافقته الدائم لطلعات البر». لم الشمل يقول حمد الجنيبي «لا أحب الاستعراض بالدراجة ولكنني استمتع بقيادتها على الرمال والعراقيب عن فهوايتي ركوب الدرجات منذ الصغر، وأنا من النوع الذي لا يستعرض أثناء القيادة وأتقيد بتعاليم المرور واحتياطات السلامة مثل الخوذة والقفازات». ويتابع «أجد في قيادتها كل الإثارة والمغامرة ولكن ضمن المعقول». ويبين الجنيبي «منطقة عوافي برأس الخيمة والمنطقة الشرقية تضم الكثير من المناطق التي تساعد على ممارسة هذه الهواية، ولكن منذ قيادة الدراجة وحتى اليوم لم أتعرض لحادث لأن قيادتي سليمة وضمن المعقول بدون تهور أو لفت الانتباه». يجد عبدالله خوري متعة في الخروج البر مع عائلته. يقول «في البر استمتع بدفء العائلة، فهو يجمع شمل الأسرة، لأن ظروفنا في الأيام العادية لا تسمح لنا بالخروج في نزهات. لكن أيام العطل والإجازات فرصة للقاء الأهل والأحبة وللعب الورق أو التجمع حول «المنقل» للتدفئة مع شرب الشاي الحار والزنجبيل. ويضيف «أبنائي يستمتعون كثيرا بأجواء البر وركوب الدراجات التي يجدون فيها كل المتعة والترفية من خلال الصعود إلي العراقيب ولكن بمرافقتي معهم ، حيث إنني أخاف عليهم من السقوط إلى أسفل التل». من ناحيته، ينتظر ياسرالعامري (موظف) هذه الأجواء بفارغ الصبر. ويقول «مع تحسن الطقس في الإمارات بانخفاض الحرارة، تبدأ الأسر بالإعداد لرحلات البر لما تتمتع به البيئة الصحراوية من جاذبية وخاصة كثبانها العالية حيث تشجعهم على ممارسة رياضة ركوب الدراجات، رباعية العجلات المعروفة بالبانشي التي يحترفها الكثيرون، ويحرصون على الاهتمام بها من حيث صيانتها ونظافتها، لاستخدامها بين رمال الإمارات التي تزخر بالعديد من المناطق التي تستقطب هواة هذه الرياضة، وأبرزها تل مرعب في العين وعوافي في رأس الخيمة وصحراء ليوا». عوافي متنفس العائلات في منطقة عوافي واحة المنطقة الشرقية في رأس الخيمة والمتنفس الحقيقي لجميع الأسر لما تضمه من مناطق سياحية في مواقع البر الخلابة شجعت الأجواء المعتدلة التي تسود المكان بكافة مواقعها البرية الجميلة. ويوضح خالد عبد القادر( رب أسرة) «يقبل هواة التنزه على القيام برحلات البر الجميلة، والخروج نحو البر للاستمتاع بالأجواء الطبيعية بعيداً عن ضوضاء المدينة وكسر الروتين الممل «. ويجد الزائرون والمتنزهون في البر خلال الإجازة أجمل أوقات البهجة، إلى ذلك يقول عيسى أحمد، الذي كان برفقة أصدقائه «تحتضن مناطق الدولة مقومات بديعة ومواقع برية نادرة ما يجعلها فعلياً مقصداً سياحياً خلال الإجازات ولها سجل متعدد من مواقع البر الجميلة خاصة منطقة دبا وعوافي تلك المواقع الخلابة التي تكتظ بازدحام التخييم».
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©