الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشامسي: «تقاسيم» تترجم أحلامي الفنية والسينمائية إلى حقيقة

الشامسي: «تقاسيم» تترجم أحلامي الفنية والسينمائية إلى حقيقة
11 ديسمبر 2010 19:24
تتلمذ في العديد من المعاهد الموسيقية سعيا وراء تكوين رصيد معرفي فني، كان حلمه أن يدرس الفن في مصر، لكن ظل ذلك مقصورا على دراسته في السعودية لسنين عديدة، تشكلت ذائقة محمد الشامسي الفنية من معاناة طفولة وأحلام مراهقة ظلت معلقة، فتبلور حسه المرهف في ألحان حققت نجاحات، كتب أول خطوط إبداعاته في أوبريتات «صرح الحضارة»، و»أم الإمارات»، و»نعم هذه حضارتنا». تجربة محمد الشامسي في الميدان فاقت الربع قرن، ومازال يبحث عن نقطة البداية التي تشكل الفارق بينه وبين ما هو مطروح على الساحة الفنية، يحمل الكثير من الانتقادات لما هو مروج من أعمال فنية، ويسعى إلى تحقيق الكثير من الأحلام المستقبلية من خلال مشروع «تقاسيم للإنتاج والتوزيع الفني» الذي يحظى بدعم صندوق خليفة لدعم المشاريع الصغرى والمتوسطة، حيث حاز مشروعه موافقة تامة من لجنة الصندوق نظرا لمطابقته كل الشروط والمعايير فضلا عن حمله تصورات متفردة في المجال. مشروع الأحلام عن مشروعه وعن أحلامه المستقبلية في ميدان الفن وفي إرساء مشروعه على قواعد صلبة، يقول الشامسي «كان حلمي أن أدرس الموسيقى في مصر، لكن لم يتحقق ذلك، ودرست في معهد في المملكة العربية السعودية تابع للحكومة، وبعد سنوات رجعت إلى بلدي الإمارات، ونظرا لشغفي الفني كنت أتلقى دروسا خصوصية في المقامات عن طريق مدرس عراقي وآخر مصري، شدني الفن فرحلت أبحث في عمقه عما يحقق طموحاتي الإبداعية، ثقفت نفسي بنفسي في هذا المجال، وكنت ألحن وتخصصت في مجال الأوبريت وعرفت بلقب «الموادع». ويتحدث الشامسي بنبرة حزن دفين يواريه وراء أحداث الطفولة، لم يكشف عن معاناته إلا بالقول إنه يميل إلى الألحان الحزينة التي يبدع فيها، واختار لنفسه لقب «الموادع» لأن لحظة الوداع سيطرت على حياته، فكان شغفه وعشقه وحبه الممنوع يترجم إلى ألحان حزينة، إلى ذلك، يقول «عشت قصة فراق أعز الناس في طفولتي المبكرة، وعشت قصة حب ممنوع في المراهقة، وربما كانت ملهمتي في حياتي الفنية، في البداية كنت أميل للألحان الحزينة، وترجمت مشاعري تقاسيم على آلة العود، حيث كانت مؤنسي في وحدتي، وفي مرحلة ثانية من حياتي بدأت بتلحين الأوبريت، حيث أنجزت أوبريت «صرح الحضارة» و»أم الإمارات» و»نعم هذه حضارتنا» وهي تتحدث عن الإمارات وعن تطورها، وعرض هذا العمل في جامعة الإمارات، سنة 2005، وشمل الأوبريت على 36 عازفا على كل الآلات». وعن أهم الإنجازات التي حققتها تقاسيم، يقول الشامسي «عمل مجموعة كبيرة من الفيديو كليبات، وإنجاز أفلام وثائقية ناجحة، وتنفيذ أعمال لصالح جهات حكومية، بالإضافة إلى إنجاز أفلام وثائقية وأغان لعدد من الفنانين. لا رقابة ولا نقابة يحمل الشامسي الكثير من التساؤلات والانتقادات للميدان الفني، في هذا الإطار، يقول «صار المجال الفني يعج بمن يدعي أنه فنان، فمن قام بعمل بسيط يقول إنه مخرج، ومن عزف على آلة موسيقية يقول إنه ملحن أو عازف، فعج السوق بالأغاني المتشابهة، وليس هناك أي اجتهاد، فمرات يأتينا مغن بكلمات من شاعر ما ويقول لحن لي هذه الأبيات وهي لا تزيد عن بيتين يجب تكرارها. وعندما تقول يجب منحي الوقت الكافي لتلحينها إن وافقت، ينتقدني ويقول غيرك يلحنها في ساعة واحدة، وهناك من يغني لشخص واحد نتيجة موقف معين، فتظل الأغنية حبيسة هذا الإحساس، فمن يتغنى لشخص واحد يظل العمل يفهمه ويتفاعل معه شخص واحد فقط، وما هو غير موجه لكل الناس، لا يصل إلى قلوبهم، والسبب في ذلك هو الفوضى التي تعم الميدان فلا رقابة ولا نقابة تحد وتسيطر على الوضع وتضع شروطا ومعايير للنجاح الفنان». ويضيف «كثير من الملحنين يرجعون إلى الألحان القديمة يستلهمون منها أعمالهم، هكذا عندما تسمع أغنية تدرك أن هذا اللحن ليس غريبا عليك، وسرعان ما تعلم أنه مقتبس دون اجتهاد ويعمد تغيير الإيقاع ليلتبس على الناس، هكذا يظل كل ما يقدم يشبه ما قبله وما بعده، في حين تبقى البصمات الفنية قليلة جدا». ويتابع «رياض السنباطي مثلا ظل أربع سنوات يلحن أغنية لأم كلثوم. فأين نحن من هذا؟ إننا نعيش عصر السرعة في كل شيء، وهناك من يصدر أغاني تحت الطلب، وفي العموم ليست هناك ثقافة فنية وتذوق للأغاني وللكلمة الجادة، والفن فقد رسالته، وكثير من الأغاني المطروحة على الساحة هي موجهة لشخص واحد، وهذا لا يخدم المجال الفني الإبداعي، فالعمل يصدر دون استشارة مستمعين أو متذوقين، وفجأة تجد العمل في الأسواق». صندوق خليفة عن مشروع تقاسيم للإنتاج والتوزيع الفني المشروع، الذي يدعمه صندوق خليفة، يقول الشامسي «تقاسيم للإنتاج والتوزيع الفني أسس قبل سنوات، والفكرة جاءت عندما كنت أتعامل مع أحد الاستوديوهات الكبرى في دبي، حيث كنت أنفذ كل أعمالي هناك، وفي أحد الأيام توقفت عن التعامل معهم، نتيجة سوء تفاهم عن بعض المواضيع، فأنهيت معاملتي معه، وبعد فترة توقف هذا الاستوديو عن العمل، فأدركت أن أعمالي هي كانت المحرك الأساسي له حيث كنت أتواجد فيه بمعدل أربعة أيام في الأسبوع، وهكذا كانت الفكرة بإنشاء تقاسيم في مدينة العين، حيث كثير من الفنانين والشعراء يتواجدون هناك ولي علاقات قوية هناك أيضا»، ويضيف «أسست شركة تقاسيم في العين وبدأت بأجهزة بسيطة وكانت الفكرة دراسة السوق وجس النبض، وكانت الأجهزة ليست الأحدث، ولكنها تفي بالغرض». ويتحدث الشامسي عن دعم صندوق خليفة للمشروع، ويقول «عندما سمعت عن إمكانية دعم المشروع من صندوق خليفة، تقدمت بدراسة وافية وشرح كاف عن المشروع، وقبل المشروع بعد حضوري أمام لجنة متخصصة من الصندوق، التي طرحت علي الكثير من الأسئلة التي أجبت عنها، وكانت رغبتي أكيدة في الحصول على دعم من الصندوق ماديا ومعنويا، إذ رغبت في تطوير المشروع، وطموحي أن أقدم أعمالا ضخمة كتحقيق أفلام وثائقية، بالإضافة إلى مشروع وحدة إنتاج تلفزيون واستوديو متنقل نسجل من خلاله في الجامعات والمدارس، واستوديو داخل الشركة، وصندوق خليفة لم يقصر أبدا في تقديم كل أنواع الدعم لنا حيث يزورنا بشكل دوري ويقدم خدماته، لكن تظل هناك بعض الصعوبات التي تواجهنا منها صعوبة الحصول على المشاريع التي يجب تنفيذها من الدوائر الحكومية، وطموحي الكبير أن أنفذ مشاريع كبيرة تعزز مكانتي في البلد، فكل الإمكانات متوفرة». «تقاسيم» في سطور تأسست شركة تقاسيم للإنتاج والتوزيع الفني في الربع الأخير من عام 2004، وبدأت العمل فعليا في بداية 2005 ? مرت الشركة بمراحل تطوير مهمة منذ بداية تأسيسها ولغاية الآن، وأصبحت لها اليوم الخبرة الكافية للقيام بعمليات الإنتاج. أصبحت تتمتع بسمعة محلية وحازت على ثقة عالية من حيث ما تقدمه من خدمات. ? تتميز بسرعة الأداء وتسليم الأعمال في أوقاتها المحددة. هدفها دعم الكوادر الفنية والارتقاء بمستوى الأعمال الوطنية إلى مستوى الجودة العالمية. استوديو متنقل يتكون استوديو تقاسيم من: استوديهين صوتيين، واستوديو صوتي متنقل، واستوديو مرئي (تلفزيوني). وتم حديثا إضافة وحدة مونتاج تلفزيوني متكاملة، وآخر ما تمت إضافته إلى تقاسيم الاستوديو المتنقل وهو الفريد من نوعه في الدولة بحسب محمد الشامسي، حيث يمكن لهذا الاستوديو التواجد عند الطلب لأي موقع داخل الدولة وذلك لتلبية لحاجات الجامعات والمدارس وكل من يصعب عليه الوصول إلى تقاسيم في العين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©