الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كوري جنوبي يطوف العالم على دراجة بلا مقعد

كوري جنوبي يطوف العالم على دراجة بلا مقعد
11 ديسمبر 2010 19:24
«أوخوان يون» واحد من مشاهير الرحّالة العالميين الذين يقضون جزءاً كبيراً من حياتهم وهم ينزلقون على متون دراجاتهم ثنائية العجلات. إلا أنه يتفوّق عليهم جميعاً في عدة ظواهر؛ فهو شاعر، وفيلسوف، وكاتب، ومحلل سياسي، وناشط سلام معروف على المستوى العالمي. وهو الذي قطع على متن دراجته خلال السنوات العشر الماضية 191 بلداً كانت دولة الإمارات آخرها، حيث تضمن برنامج رحلاته المعقد الوصول إلى الدولة مع احتفالاتها باليوم الوطني الذي صادف الثاني من ديسمبر الجاري. ويبلغ يون 42 عاماً من عمره، وكان يمتلك شركة لتصدير السيارات في كوريا الجنوبية قبل أن يقرر التخلي عن كل شيء والانطلاق بدراجته حول العالم؛ وهو يفسّر هذا التحوّل في مسار حياته بأنه شعر أن رؤية العالم على حقيقته تمثل أعظم متع الحياة على الإطلاق. ولم يفعل ذلك إلا بعد أن حقق من الربح المادي ما يكفيه لدفع تكاليف رحلاته. ويخطط أوخوان لتسلق قمة إفرست على متن دراجته العام المقبل؛ ولعلّه الدرّاج الوحيد الذي تمكّن من بلوغ دول تقع في أعالي المحيط الهادي مثل جزر ميكرونيزيا، ومن طموحاته الأخرى، الترشّح للبرلمان الكوري الجنوبي وتأليف كتاب يشرح فيه مشاهداته خلال رحلاته الطويلة. عن انطباعاته حول الإمارات، قال يون لـ «الاتحاد» إنها «جنّة العالم العربي»، معبرا عن دهشته لمستوى التطور العمراني والبنية التحتية. وأضاف «أدهشتني المظاهر الحضارية في الإمارات، خاصة الهندسة العمرانية وطريقة تنظيم الشوارع. ثم إنها دولة مفتوحة أمام شعوب العالم أجمع حيث وجدت فيها وافدين ينتمون إلى كل بلدان العالم تقريباً، ويندر أن تجد مثل هذا التقارب في أية دولة أخرى في العالم. ومن خلال زيارتي لهذا العدد الضخم من الدول في قارات العالم الست، لم أجد مثل التنوّع البشري الذي رأيته في الإمارات. وهذا ما دفعني إلى الشعور بأنها تمثّل أروع مكان لتمازج الثقافات العالمية». وتابع «لو أن مايكل أنجلو (رسام ونحات ومهندس وشاعر إيطالي، كان لإنجازاته الفنية الأثر الأكبر على محور الفنون ضمن عصره وخلال المراحل الفنية الأوروبية اللاحقة) كان حياً، فإنني لا أشك في أنه سيبدي إعجابه بالفن الهندسي في الإمارات». وقطع يون خلال السنوات العشر الماضي 180 ألف كيلومتر أو ما يساوي نصف المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر؛ وبلغ معدل المسافة التي كان يقطعها يومياً منذ انطلق في رحلته حول العالم، 200 كيلومتر. ولم يكن يعطله عن إتمام رحلاته إلا انتظار صدور التأشيرات لدخول البلدان التي ينوي اختراقها بدراجته. وكثيراً ما استخدم الطائرات والسفن لقطع المحيطات والبحار أثناء تنقله بين القارات؛ ومن ذلك مثلاً أنه عبر بدراجته الشاطئ الشرقي لأوستراليا برمته الذي يمتد لأكثر من 1000 كيلومتر. ولعل من الغريب أن يون انتزع المقعد من دراجته، وهو يقودها كل هذه المسافات الهائلة وهو في وضعية نصف الوقوف، ويكون جسمه مائلاً إلى الأمام. ومن المنتظر أن يدخل أوخوان موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية باعتباره أول إنسان يدور حول العالم بدراجة هوائية تخلو من مقعد. مخاطر المغامرة تعرّض أوخوان يون لأول حادث شرقي روسيا قبل بضع سنوات عندما كان يستكشف مدينة هافاروفوسك فصدمته سيارة كان سائقها نائماً أثناء القيادة فأصيب بكسرين في عظمي الساق والرسغ. وأصيب بالملاريا 5 مرات أثناء زيارته لـ25 دولة في أفريقيا على متن دراجته. أنجلو حياً «لو أن مايكل أنجلو بقي حياً حتى الآن، فإنني لا أشك في أنه سيبدي إعجابه بالفن الهندسي في دولة الإمارات»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©