حصدت أسواق الأسهم المحلية مكاسب قياسية خلال الربع الثالث من العام الحالي، بلغت قيمتها 109 مليارات درهم، بعد أن قفزت القيمة السوقية إلى 808,2 مليار درهم بنهاية تعاملات جلسة الأمس، مقارنة مع 699,237 مليار درهم في نهاية تعاملات الربع الثاني، لتعوض بذلك الخسائر التي سجلتها خلال فترة التصحيح الحاد في شهري مايو ويونيو الماضيين.
وأسهمت هذه الارتفاعات في تعزيز المكاسب التي حققتها الأسهم المحلية منذ بداية العام لتبلغ خلال الأشهر التسعة الأولى نحو 162 مليار درهم، الأمر الذي يضعها في صدارة الأسواق الإقليمية الأكثر ارتفاعاً، بعد أن مؤشر سوق الإمارات المالي 24?67%، حيث بلغ إجمالي قيمة التداول 439?14 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 65 من أصل 121 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 43 شركة.
وعلى صعيد الأداء الشهري، سجلت الأسهم المحلية خلال شهر سبتمبر الماضي مكاسب بلغت 3,76 مليار درهم فقط، متأثرة بضعف السيولة المتداولة في الأسواق، التي تزامنت مع الاكتتاب العام لأسهم «إعمار مولز» الذي سيدرج بسوق دبي المالي غداً بعد أن نجح في جمع تغطية بأكثر من 156 مليار درهم.
ووفقاً لبيانات هيئة الأوراق المالية والسلع، بلغت قيم التداول خلال شهر سبتمبر الماضي نحو 32?1 مليار درهم، من خلال التداول على 10,15 مليار سهم، وعبر تنفيذ 193760 صفقة، لينهي المؤشر السوق تعاملاته عند مستوى 5377,99 نقطة، بارتفاع مقداره 0,39%.
وعزا محللون ماليون التحسن الملموس في أداء أسواق الإمارات خلال الربع الثالث الذي عادة ما يشهد نوعاً من الهدوء النسبي لتزامنه مع أشهر الصيف وفترة العطلات وشهر رمضان، إلى مجموعة من المحفزات أهمها النمو الإيجابي للاقتصاد الوطني، وتعافي القطاعات الاقتصادية، والنتائج المالية الجيدة للشركات خلال النصف الأول، فضلاً عن عودة سوق الإصدارات الأولية النشاط مع اكتتاب وإدراج اسهم شركة ماركة وبعدها اكتتاب سهم «إعمار مولز».
وتوقع محللون أن تحافظ الأسواق على مسارها الصاعد وأدائها القوي خلال الربع الأخير من عام 2014، مدعومة بمحفزات جديدة تتمثل في إدراج سهم «إعمار مولز» في سوق دبي المالي، وما يتبعه من عودة ملحوظة للسيولة التي تم حجزها للاكتتاب، فضلاً عن بدء إعلان الشركات لنتائج الربع الثالث في النصف الثاني من الشهر الجاري، وتوقع المزيد من التدفقات النقدية الجديدة للأسواق من قبل المؤسسات المالية الأجنبية.
عدد اليوم
