الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

خصيف: الجزيرة قادر على حصد «السوبر» أمام العين

خصيف: الجزيرة قادر على حصد «السوبر» أمام العين
5 سبتمبر 2012
يعد علي خصيف حارس الجزيرة والمنتخب واحداً من أبرز الحراس على الساحة حالياً؛ لأنه يتمتع بقدرات فنية رائعة، جعلته أساسياً مع ناديه والمنتخب، وشارك مع “الأولمبي” في “ألعاب لندن” مؤخراً، ولكن أداءه تعرض لبعض الانتقادات، لدرجة أن البعض اتهمه بأنه كان أحد الأسباب الرئيسية وراء خروج “الأبيض الأولمبي” من الدور الأول للبطولة، وهو ما نفاه اللاعب من خلال حواره مع “الاتحاد” الذي تحدث فيه بصراحة عن العديد من الأمور. في البداية، رفض خصيف الاتهام بأنه أحد أسباب خروج “الأولمبي” من الدور الأول لدورة لندن، وقال: كرة القدم لعبة جماعية، وليس منطقياً أن يتحمل لاعب بعينه مسؤولية الخروج، وأن المسؤولية مشتركة بين الجميع، وأعتقد أننا لعبنا أمام منتخبات قوية للغاية، ومن وجهة نظري ظهرنا بمستوى جيد، ويكفي أن 90 ألفاً من الجماهير وقفوا احتراماً للاعبي الإمارات، بعد انتهاء الدور الأول، بسبب الأداء الجيد للمنتخب، وأنا راضٍ تماماً عن المستوى الذي قدمه خلال البطولة بشكل عام. وأضاف: أعرف جيداً أن الجميع كان ينتظر الكثير من المنتخب، ولكن لا يمكن أن نغفل أيضاً أن أداء المجموعة جعل الجماهير الإماراتية والعربية تطمع في المزيد خلال الألعاب الأولمبية. وعن تقييمه لتجربة لندن، قال خصيف: من المؤكد أنها تجربة ناجحة بكل المقاييس لجميع اللاعبين، واستفدنا كثيراً من اللعب أمام منتخبات قوية، مثل إنجلترا والسنغال وأوروجواي، وهي فرق لا يمكن الاستهانة بها على الإطلاق، وكان ينقصنا فقط بعض الأمور البسيطة، لكي نكمل المشوار الناجح، لكن من المؤكد أن الوجود في هذا المحفل للمرة الأولى في تاريخ الإمارات، هو إنجاز في حد ذاته. ونفى خصيف أن يكون اختياره من المدرب مهدي علي للمشاركة في الأولمبياد مجاملة له، وقال: ليس منطقياً أن يغامر مدرب، من أجل مجاملة لاعب، ومن غير المعقول أيضاً أن ينقلب الذين كانوا ينادون بوجودي قبل البطولة إلى النقيض تماماً، فهم أنفسهم من انتقدوا وجودي، وكيف نصدقهم بهذه الطريقة؟ وأعتقد أنني لست غريباً على المجموعة، وسبق أن حققت معهم الفضية الآسيوية في جوانزهو، وكنت الحارس الأساسي في الدورة، ولذلك أندهش كثيراً لمن يرددون أن وجودي أخل بانسجام المجموعة. وأشار إلى أن هناك أشياء بالفعل كانت تنقصنا، لكنها خارجة عن إرادتنا تماماً، فمن تابع المباريات، من المؤكد أنه لاحظ فارق البنية الجسمانية، بين لاعبينا والمنتخبات المشاركة، وهو أمر أثر بالسلب على أداء اللاعبين، على الرغم من مضاعفة المجهود، لتعويض هذه الجزئية، فضلاً عن فارق الخبرة بيننا وبين منتخب بحجم إنجلترا مثلاً. تجربة مطر وعن تقييمه لتجربة إسماعيل مطر مع “الأولمبي” في لندن، قال: لقد خرجت بعض الأقاويل الكثيرة قبل البطولة، وأكدت أن اختيار مطر جاء مجاملة له، وهو ما نفاه اللاعب على أرض الواقع من خلال أدائه الرائع الذي رد من خلاله على جميع المشككين في قدراته، ويكفي أن اللاعب كان أحد أبرز نجومنا في البطولة، وسجل في هذا الحدث الكبير بشكل أكثر من رائع. الاحتراف هو الحل وبعيداً عن التجربة الأولمبية، فقد طالب علي خصيف بضرورة فتح باب الاحتراف الخارجي، حيث أكد أنه أصبح ضرورة حتمية في الوقت الراهن، ولاعبونا بحاجة ماسة إليها، لكي تتطور مستوياتهم ويستطيعون المنافسة على المستوى العالمي، وقال “نحن نملك مقومات اللاعب المحترف، ويكفي أن مدرب السنغال قال خلال المؤتمر الصحفي عقب مباراتنا معه إن لاعبي الإمارات يستطيعون الاحتراف الخارجي، ولكن العامل المادي سوف يظل عائقاً أمام من يفاوضهم؛ لأنهم يحصلون على مقابل مادي أعلى في بلادهم الشيء الذي يصعب مقارنته بما يحصلون عليه في أوروبا في بداية المشوار”. وأكد خصيف أن الأمر يحتاج إلى مزيد التضحية من اللاعبين أنفسهم خاصة في بداية المشوار على الأقل، كما طالب الأندية واتحاد الكرة بفتح باب الاحتراف وتسهيل مهمة خروج اللاعبين للأندية الخارجية وعدم التخوف من فقدانهم، خاصة أن ذلك يعود بالمنفعة على كرة الإمارات بشكل عام. وقال: لدينا الكثير من المواهب يجب فتح الباب أمامها، على رأسهم عمر عبد الرحمن لاعب العين الذي يملك قدرات فنية هائلة تؤهله للاحتراف في أكبر الأندية العالمية، وتمنى عدم تكرار تجربة جيل كأس العالم للشباب 2003 الذي طالب الجميع باحترافه، لكن الأمور أصبحت “محلك سر” دون أي خطوة للأمام. وعن رأيه في مسألة تولي مهدي علي مسؤولية تدريب المنتخب الأول، أكد خصيف أنه قرار صائب، خاصة أنه على دراية تامة بجميع اللاعبين سواء لاعبي الأولمبي أو الأول، وأنه مدرب متميز، وحقق نجاحات كبيرة، وحان الوقت لنعتمد على أبناء الوطن في تدريب المنتخب، وسبق أن خضنا تجارب كثيرة مع الأجانب ولم ننجح. وتحدث خصيف عن الجزيرة واستعداداته للموسم الجديد، حيث أكد أن “الفورمولا” بدأ يتحضر بشكل قوي من خلال الدورة الودية، بناء على طلب الجهاز الفني، وأن الروح المعنوية عالية لدى اللاعبين، حيث إن لديهم رغبة عارمة في استمرار الجزيرة على قمة الأندية في الدولة، وكما أن البرازيلي بوناميجو ليس غريباً على الدوري، وحقق إنجازات كبيرة مع الشباب، ويكفي أنه جعل منه أكثر الفرق ثباتاً، من حيث المستوى الفني، على الرغم من عدم امتلاكه لنجوم كثيرين، وقرار التعاقد معه صائب بكل المقاييس، فمن تابع الجزيرة في الفترة الأخيرة يكتشف أن نجاحاته دائماً ما تكون على يد المدرسة البرازيلية، عندما حقق الثنائية كانت مع براجا، ومن جانبنا نحن اللاعبين نشعر براحة تامة مع المدرب، ونسعى بكل قوة إلى نجاح المنظومة بشكل عام. وفيما يخص المنافسة على مركز حراسة المرمى مع خالد عيسى، أكد خصيف أن عيسى حارس متميز، وتجمعه به علاقة قوية، ومن دون شك المنافسة الشريفة في الملعب تصب في مصلحتنا معاً والفريق بشكل عام، وأن الأفضل يحرس مرمى الجزيرة، وأعتقد أن وجود حراس أقوياء بالفريق يساهم في مزيد من جو المنافسة بشكل عام، كما أنه يضاعف من قوة الفريق نفسه في مواجهة منافسيه. وأضاف: أعتقد أن حراسة مرمى الجزيرة بخير خلال السنوات العشر المقبلة، فأعمار حراس المرمى صغيرة، تمكنهم من الاستمرار لفترات زمنية طويلة، حيث إن خالد عيسى لم يتعد الـ22 عاماً، كما أن الشيباني الحارس الثالث يتمتع بقدرات هائلة ولم يتعد العشرين عاماً. ورفض علي خصيف فكرة الدور في حراسة مرمى الجزيرة، حيث أكد أنها فكرة غير ناجحة وأثبتت فشلها لكونها تجعل الحارس يرتكن لمشاركته دون الاعتناء بالتدريبات، وبذل قصارى الجهد من أجل منافسة زميله على التواجد أساسياً، وأكد أنه يرى أن الأقوى والأجدر هو من يحرس المرمى من خلال أدائه سواء في المباريات أو التدريبات، وكل ذلك حسب وجهة نظر المدير الفني. وتطرق حارس الجزيرة إلى مباراة السوبر المرتقبة أمام العين، حيث اعترف بصعوبتها لكونها أمام الزعيم حامل لقب دوري الموسم الماضي، وعلى الرغم من اعترافه بصعوبة المواجهة، إلا أنه أكد أن الجزيرة قادر على حصد البطولة، وقال: إذا كان الجزيرة في يومه فلن يخاف من أي فريق مهما كانت قوته، فنحن نملك مجموعة من اللاعبين المتميزين القادرين على المحافظة على مكتسبات النادي بالمواسم الماضية. و أكد علي خصيف أن طموحاته مع الجزيرة هذا الموسم تتجه في أكثر من صوب، وعلى الصعيد المحلي يتمنى تكرار إنجاز الموسم قبل الماضي والظفر بثنائية الدوري والكأس للمرة الثانية في تاريخ النادي، أما على الصعيد القاري فيتمنى أن يحصد بطولة آسيا مع “الفورمولا”؛ لأن الفريق قدم مستويات جيدة خلال مشاركاته في الفترة الماضية، والأداء يتطور من عام إلى آخر. وفيما يخص طموحه مع المنتخب، أكد خصيف أنه يحلم بالصعود لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، فضلاً عن حلمه بالفوز بكأس آسيا مع المنتخب، وأنه سيبذل قصارى جهده، من أجل تحقيق أحلامه على الصعيدين المحلي أو الدولي. شكر خاص إلى محمد بن حمدان أبوظبي (الاتحاد) - وجه علي خصيف الشكر إلى الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة الجزيرة على جهوده الكبيرة للسعي نحو مزيد من التطور في النادي على الصعد كافة. وقال: نحن كلاعبين سعداء بوجود الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان على رأس مجلس الإدارة لأنه يتواجد بشكل دائم مع الفريق، ويسعى دائماً لتوفير متطلباته كافة. ووعد خصيف بتقديم قصارى جهده مع زملائه اللاعبين من أجل تحقيق طموحات النادي. كما شكر خصيف أيضاً محمد ثاني الرميثي رئيس مجلس إدارة النادي السابق على جهوده الكبيرة والإنجازات التي حققها مع الفريق، متمنياً له التوفيق في منصبه الجديد كرئيس للجنة دوري المحترفين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©