الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هشام المظلوم: مهرجان الفنون الإسلامية ينقل المعرفة ويطور المهارات الفنية

هشام المظلوم: مهرجان الفنون الإسلامية ينقل المعرفة ويطور المهارات الفنية
11 ديسمبر 2010 19:42
انطلق منذ ولادته الأولى معرض للخط العربي بصيغة محلية، تدرج سامحا بتراكم المعارف ليصبح مهرجانا دوليا يسعى لحضوره آلاف الزوار من مختلف دول العالم، ويتنافس الفنانون على شرف الحصول على رواق لعرض أعمالهم. وينطلق هذه السنة تحت عنوان « نقش ورقش» إنه مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة الذي ينطلق هذه السنة في نسخته الثالثة عشرة، عن هذا المهرجان، وعن تطوره، وعن السعي نحو تقديم الأحسن دائما فيه، يقول هشام المظلوم، مدير إدارة الفنون بالشارقة والمنسق العام للمهرجان: ينطلق المهرجان هذه السنة في دورته 13، وهو عبارة عن فسيفساء من مختلف الفنون والمعارض الشخصية والجماعية، حيث يضم 130 عملا، وسيستمر على مدى شهر كامل. يقول المظلوم عن ولادة المهرجان: انطلق المهرجان متضمناً معرضاً للخط العربي وكان على صعيد محلي، وكان يضم بعض الورش الفنية في مجال الخط العربي لنقل المعرفة وخلق الاحتكاك والتفاعل الفني، ثم تحول المعرض فيما بعد ليأخذ الطابع العربي، حيث أصبح يضم خطاطين من مختلف الدول، وينظم جلسات فكرية وورشات عمل في مجال الخط العربي وكان المعرض ينطلق تحت عنوان « المرئي والمسموع»، وبعد سنتين من ذلك أخذ المهرجان يتوسع بدعوة معارض جماعية، من تركيا وإيران وبعض الدول الإسلامية والعربية، وبدأ المعرض يأخذ الصبغة الدولية، وبات يشمل أيضا الندوات وورش العمل وتم تفعيل المرافق العامة بإدارة الفنون للمشاركة بالمهرجان، وإنتاج برامج تعكس روح الفنون الإسلامية من خلال إنشاء مراكز الفنون للشباب، ومركز الخط، ومعهد الفنون، ومشاركة رواق الشارقة للفنون، حيث ساعد ذلك على إنتاج أعمال من خلال المراسم والمحترفات الفنية التي سمحت بالتفاعل ونقل المعرفة، ويضيف المظلوم عن توسع المشاركات في المهرجان ويقول: ثم توسعت المشاركات في المهرجان، حيث أصبحت هناك جهات من الجانب المحلي تدعم المهرجان وتساهم في فعالياته، مثل الهيئات الحكومية في الشارقة، وذلك بإنتاج برامج موازية متخصصة لعكس روح الفنون الإسلامية، وشكل ذلك رافدا كبيرا للمهرجان. طابع دولي يشير هشام المظلوم إلى أن هذا المهرجان تدرج وتطور مما سمح بتراكم المعارف وتطورها بالاستفادة من المعارض السابقة، وشكل مساحات واسعة من الإبداع والخلق ليخرج المهرجان في كل سنة وفي كل دورة بشكل تطويري يشكل إضافة جديدة للساحة الفنية والإبداعية في الشارقة، بل في الإمارات كافة، وعن ذلك يقول المظلوم: خلال 3 سنوات الأخيرة توسع المهرجان وتطور ليأخذ صيغة وبعدا دوليا، وسمة متخصصة أكثر، وذلك بتوسع روافده، وانتشر في جهات متفرقة بين الشارقة والمنطقة الشرقية، كما أصبح يركز المهرجان في كل دورة على بقعة جغرافية معينة مرتكزا على تيمة معينة، وكانت تيمة ماقبل 3 سنوات « طريق الحرير» بحيث تناول الطريق التاريخي الذي عمل على نقل المعرفة والتجارة والمعرفة الإسلامية، للدول الواقعة على خط طريق الحرير، من بداية الصين إلى الدول الممتدة في قلب أروبا، حيث تشارك في هذا المهرجان هذه الدول وتعرض منتوجاتها القديمة والمعاصرة، في تلك الفترة، هكذا يسعى المهرجان دائما إلى نقل المعرفة وتطوير المهارات الفنية من خلال ورش العمل والمشاركة والتفاعل ضمن فعاليات تشمل كل مكونات المهرجان من الفنانين من مختلف الجنسيات والدول والاتجاهات الفنية. أما بالنسبة للسنة الماضية فإن المهرجان كان تحت عنوان «فلك الفسيفساء»، عن ذلك يقول هشام المظلوم: تشتهر شمال أفريقيا بالفسيفساء والزخارف، لهذا كانت تيمة مهرجان السنة الماضية «فلك الفسيفساء» وضم معارض من المغرب والجزائر، ومخطوطات من موريتانيا، وكان المهرجان على امتداد المساحة الجغرافية للشارقة والمنطقة الشرقية. الصدق والصبر يقول هشام المظلوم أن المهرجان هذه السنة انطلق تحت عنوان « نقش ورقش» بروح جديدة، ويشرح عن ذلك: النقش يعني كل ما نقش على شيء مسطح سواء باليد على الورق أو الجدران، أو الزجاج وغيره، أما الرقش وهو نتاج كل ما يزخرف عن طريق الطرق ويخلف بروزا فوق السطح، والأبعد من ذلك امتلاكه للدقة في إنتاج العمل، ويضيف المظلوم أن الإنسان الذي يمتلك الوازع الديني ينهي أعماله بكل دقة سالكا سبل الصبر والصدق، وهذه هي الروح الجديدة في المهرجان كونه يشمل أبعادا روحانية تعمق الفهم الديني وتبرزه في أعمالها الفنية، بصبر ورؤية إبداعية وسمو في العمل، ويضم معرض نقش ورقش كل ماهو منقوش ومرقوش. إضاءات يقول هشام المظلوم: يضم مهرجان الفنون الإسلامية 2010 (نقش ورقش) في دورته الثالثة عشرة الذي تنظمه إدارة الفنون التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة بحضور 26 ضيفاً من النقاد والمفكرين والباحثين الأجانب والعرب المعنيين بالفنون الإسلامية الأصيلة والمعاصرة، عدة معارض فردية أبرزها معرض (مسحور، مفتون، مجنون) للفنانة الباكستانية سيمن فرهات، معرض (الطريق الأقل سفراً) للفنان الأسترالي بيتر جولد، معرض (سراب) للفنانة الفلسطينية ليلى شوا، معرض (الحج) للفنان الإيراني جمشيد بيرامي، معرض الفنانة الإيرانية بارستو فروهر، معرض الفنانة الفنلندية ماري رانتنين ومعرض مقتنيات الإماراتي أحمد الحمادي، إضافة إلى المعرض الجماعي (المرئي والمسموع) الذي يضم إبداعات 27 من الفنانين الإماراتيين والعرب المقيمين بالدولة، وترتكز هذه المعارض بشكل رئيسي على استلهام وطرح جوانب مضيئة من منجز الحضارة الإسلامية الممتد من القرن الأول الهجري وحتى وقتنا المعاصر في السبيل لنشر فنون الإسلام والتعريف بالأوجه الإبداعية المشرقة لدى الفنانين المسلمين قديماً وحديثاً مما يعزز المعارف الإنسانية ويسهم بنشر ثقافة وقيم التسامح بين الشعوب من خلال الرسائل والمضامين التي تحملها الأعمال الفنية الساعية للتجاوب مع الحراك المجتمعي في الشرق والغرب ومن ثم خلق صلات وروابط قوية بين شعوب العالم على تنوعها الثقافي والمعرفي، يشتمل المهرجان في دورته الثالثة عشرة (نقش ورقش) على أكثر من 130 فعالية سوف تقام في ربوع الشارقة والمنطقة الشرقية في خورفكان وكلباء ودبا الحصن، وتتنوع ما بين المعارض الجماعية والفردية والورش التخصصية والندوات والمحاضرات الفكرية والدورات التعليمية والرحلات العلمية واحتفالات تخرج المنتسبين إلى معهد ومراكز الفنون وأمسيات الإنشاد وعروض الأفلام.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©