السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هالة صلاح: الموسيقى ترفع من الأداء التعليمي للأطفال

هالة صلاح: الموسيقى ترفع من الأداء التعليمي للأطفال
11 ديسمبر 2010 19:44
ترسيخ المعلومة وإرساؤها، بل حفرها في ذاكرة الصغير، ليس من اليسير، فبات البحث جاريا عن طرق لتعلم أبجديات الحياة المدرسية الأولى وتبسيطها بنهج سبل مختلفة لتسهيل هذا التعليم، بل للدفع به للأمام للرفع من أداء الطلبة وخاصة الصغار في المراحل التأسيسية، كمرحلة الروضة، ولعل هذا ما يتم تطبيقه كعامل مساعد على تركيز المعلومة لدى البراعم وتحفيزهم على العطاء وتطوير مهاراتهم عن طريق الموسيقى من خلال استعمالها لحفظ بعض الأناشيد وكذا استعمالها في تحفيظهم الأرقام صعودا ونزولا. عن هذه المهارات تقول هالة صلاح الدين عبد الحميد مدرسة موسيقى بروضة الجيل الجديد المستحدثة المطورة في أبوظبي، ومؤلفة وملحنة «أنشودة ماما فاطمة»، وهي الحاصلة على جائزة وزير التربية والتعليم وكانت بعنوان «الجودة الشاملة للمعلم المتميز»، وحاصلة على عدة جوائز على مستوى الدولة وعملت 25 سنة في مجال تدريس الموسيقى عن تجربتها وعن أنشودة ماما فاطمة وعن المهارات التي تقدمها الموسيقى للطالب تقول هالة صلاح: عملت عدة أبحاث تربوية في مجال الموسيقى، كان من بينها عمل إلكتروني يسهل عملية تقييم الطلبة وذلك على غرار «من سيربح المليون» وقدمته في منتدى الموسيقى سنة 2008، وهو نوع من التطوير في أساليب تقويم الطلبة للتخفيف من وطأة الامتحانات، وتم تدريب الطلاب الموهوبين في التعامل مع الكمبيوتر للتعامل مع هذا البرنامج الالكتروني، وكان خاصا بطلاب الصف السادس، وتم تطبيقه من خلال الطلاب الموهوبين، لمدة 3 سنوات كما عملت على مساعدة زملائي في تطبيقه. عامل مساعد تؤكد هالة على الدور الإيجابي للموسيقى في التدريس وتقول: هناك فرق في تدريس واستيعاب ما ندرسه ويختلف ذلك باختلاف المراحل العمرية، فطفل الروضة تعتبر مادة الموسيقى بالنسبة له استمتاع ولهو، وهذا نستغله نحن لتعليم البراعم الصغيرة عن طريق الموسيقى في حفظ الأناشيد والأرقام وترسيخها عن طريق الموسيقى وتغيرها صعودا ونزولا، كما أننا نحاول تمثيل بعض الأدوار حسب مضمون النشيد، ومادة الموسيقى بشكل عام عامل مساعد للمواد الأخرى لاستيعابها، حيث يتم التنسيق مع مدرسي باقي المواد التي تستدعي تدخل الموسيقى لحفظ بعض الأناشيد كاللغة العربية مثلا، بالإضافة لكون الموسيقى تفتح آفاق الطفل نفسيا وعلميا فهي تساعد على الحفظ وتساعد على التعلم السريع. أهداف تطويرية تضيف هالة، مدرسة الموسيقى، متحدثة عن دور تدريس الموسيقى في رياض الأطفال فتقول: من أهدافي التطويرية والتي تدخل ضمن مخطط لتطوير رياض الأطفال منها تلحين جميع الأناشيد لوحدات الروضة حتى يسهل على معلم اللغة العربية تدريس النشيد بكل مرونة، كما وضعت برنامجا زمنيا لتعليم براعم الروضة العزف على الآلات الوترية، وتعتبر هذه أول روضة تبدأ في تعليم هذه المهارات، ومن هذه الآلات الكمان والجيتار، وهذا الأمر يحتاج تدريبا يوميا، كما تخصص الروضة فترات زمنية لتدريب الأطفال بشكل مستمر. تنمية مهارات تتحدث هالة عن الإضافات التي تقدمها الموسيقى للبراعم الصغار، وتقول: كل الأنشطة التي يمارسها الطلبة عموما سواء كانت رياضية أو فنية تنمي مهاراتهم، لذا يجب استغلال فترات الفراغ عند الطلبة سواء كانوا كبارا أو صغارا، وهذا بالطبع يحتاج تظافر جهود الأهل، لأنه دون مساعدتهم سيتشتت جهود الطالب دون أي مردودية، فالمسألة يلزمها تنظيم، وستكون المردودية عالية وستكون النتائج عالية جدا، وتؤكد هالة أن المهارات التي يكتسبها البراعم في رياض الأطفال يجب تدعيمها في المراحل الأخرى، بحيث يجب التنسيق لدعم الموهوبين والعمل على تنمية مهاراتهم. أنشودة ماما فاطمة قدمت مجموعة من الصغيرات التي قامت بتدريبهم هالة صلاح الدين عبد الحميد مدرسة موسيقى بروضة الجيل الجديد المستحدثة المطورة في أبوظبي، «أنشودة ماما فاطمة» والأنشودة من تأليف وتلحين هالة، وتم تقديم هذه الأنشودة على مسرح الاتحاد النسائي العام خلال حفل تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، حيث قلدت الأميرة بندكته شقيقة ملكة الدنمارك الرئيسة الفخرية لجمعية «أولاف بايدن باول»، رئيسة الصندوق العالمي للفتيات خلال الشهر الماضي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بصفتها الرئيسة الفخرية لجمعية مرشدات الإمارات، شارة ووسام «الأميرة بندكته تقديرا لإسهامات سموها في دعم الحركة الإرشادية في العالم، وذلك خلال احتفال أقيم في مقر الاتحاد النسائي العام، تقول هالة عن هذه الأنشودة: طلب مني تأليف أنشودة بهذه المناسبة، وقمت بتأليفها وتلحينها وتحفيظها للبنات، وراعيت أن تكون كلماتها في متناول البراعم، لأن كل الصغيرات لاتتجاوز أعمارهن أربع سنوات، تم توزيعها وتحفيظها للصغيرات، وتغلبنا على صعوبة الحفظ بطرق تحفيزية وحركية، بحيث عندما عرفت الصغيرات أن هذه الأنشودة ستلقى أمام سمو الشيخة فاطمة «أم الإمارات»، قمن بمجهود كبير وتم حفظها في مدة لا تتجاوز الأسبوع، وقد أدت الأنشودة وهي عبارة عن 3 مقاطع موسيقية 15 طفلة لا تتجاوز أعمارهن 4 سنوات.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©