الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البحرين: تثبيت أحكام السجن بحق 13 قيادياً معارضاً

البحرين: تثبيت أحكام السجن بحق 13 قيادياً معارضاً
5 سبتمبر 2012
أيدت محكمة الاستئناف البحرينية أمس، حكام السجن التي تصل إلى المؤبد بحق 13 قياديا في المعارضة، وقال رئيس النيابة إن المتهمين تأكدت علاقتهم للسعي والتخابر مع حزب الله اللبناني وإيران. وذكر المحامون أن المحكمة قررت تأييد أحكام السجن الصادرة بحق المعارضين الـ13 الذين لم يحضروا الجلسة، إذ أيدت حكم السجن المؤبد على سبعة منهم، فيما أيدت أحكاماً بالسجن تتراوح بين خمس سنوات و15 عاماً بحق الآخرين. والمعارضون هم ضمن مجموعة تضم 21 معارضا بينهم سبعة تمت محاكمتهم غيابياً، ويعتبرون من قادة الحركة الاحتجاجات غير المصرح بها. وقد اتهموا بتشكيل “مجموعة إرهابية” لقلب نظام الحكم. والمحكوم عليهم هم عبد الوهاب حسين زعيم حركة وفا وحسن علي مشيمع “رئيس حركة حق” ومحمد حبيب المقداد وعبدالجليل المقداد وعبد الجليل السنكيس “حق” وسعيد ميرزا احمد النوري وعبدالهادي الخواجة الذي يحمل أيضاً الجنسية الدنماركية. وأيدت محكمة الاستئناف أيضاً أحكاماً بالسجن على كل من عبدالهادي عبدالله مهدي حسن المخوضر “15 سنة” وعبدالله عيسى “ميرزا” المحروس “15 سنة” وصلاح عبدالله حبيل الخواجة “خمس سنوات” وإبراهيم شريف “خمس سنوات”، ومحمد حسن محمد جواد “15 سنة” ومحمد علي رضي إسماعيل “15 سنة”. ويضاف إلى هؤلاء الحر يوسف محمد الصميخ الذي سبق أن افرج عنه بعد أن حكم بالسجن سنتين وخفضت المدة إلى ستة اشهر. وكانت محكمة السلامة الوطنية، وهي محكمة استثنائية شكلت بموجب حالة السلامة الوطنية التي اعلنها ملك البلاد مؤقتا في مارس 2011، أصدرت في يونيو 2011 أحكاماً بالسجن تصل إلى المؤبد بحق المجموعة، وأيدت هذه الأحكام في الاستئناف أمام القضاء الاستثنائي في سبتمبر 2011. وفي 30 ابريل الماضي، أمر القضاء البحريني بإعادة المحاكمة أمام القضاء المدني، فيما أسفطت التهم عن أحد أعضاء المجموعة. وأمس، قال رئيس النيابة الكلية وائل بوعلاي في مؤتمر صحفي، إنه ثبت يقيناً من الحكم الصادر علاقة بعض المتهمين سعيهم وتخابرهم مع منظمة خارجية، وهي “حزب الله” الذي يعمل لمصلحة إيران، مشدداً على أن المحكمة اعتمدت في إصدار أحكامها على الأدلة المتوفرة لديها وعلى مذكرات النيابة والدفاع الشفوية والمكتوبة. وشدد بوعلاي أن المحكمة وفّرت جميع ضمانات المحاكمة العادلة وذلك من خلال توفير هيئة دفاع اختارها المتهمون مكونة من 17 “سبعة عشر” محامياً، وجلسات علنية بحضور دبلوماسيين من السفارة البريطانية والفرنسية والأمريكية والدنماركية والسويدية، ومنظمات حقوقية ومنظمات المجتمع المدني، منها: مجموعة الأزمات الدولية، ومنظمة العفو الدولية، ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية مثل وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة الـ”آي بي” والـ”سي إن إن”، وهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”. وقال إن المتهمون حصلوا على رعاية صحيّة كاملة خلال فترة السجن، واستجابت المحكمة لجميع طلباتهم الصحيّة كلّما طالبوا بها وفي جميع الأوقات. وأضاف أن المحكمة استجابت أيضاً لطلب المتهمين بعدم وضعهم في قفص الاتهام، على خلاف ما هو معمول به في معظم دول العالم. وجلس المتهمون بحرية تامة بجانب محاميهم دون أي تقييد لحرياتهم في المحكمة. ومن جانب آخر، أكد بوعلاي أن المحامون حصلوا على حقهم الكامل في لقاء المتهمين قبل وأثناء وبعد المحاكمات. ولم تقتصر هذه اللقاءات على الجلسات الفردية بين الطرفين فقط، بل سمحت المحكمة بالاجتماع بالمتهمين في جلسات جماعية، وهو أمر غير اعتيادي، إلا أن المحكمة ارتأت تسهيل هذا الأمر دعماً لأركان المحاكمة العادلة. وأضاف أن الفرصة أعطيت لكل متهم خلال الجلسات للحديث والدفاع عن نفسه، واستمر دفاع المتهم الواحد في بعض الأحيان لأكثر من ساعتين متتاليتين. كما قرأ بعض المتهمين حوالي أربعين صفحة للدفاع عن أنفسهم. وختاماً وبموجب قانون الإجراءات الجنائية في مملكة البحرين، فللمتهمين كامل الحق في اللجوء إلى محكمة التمييز للطعن في هذه الأحكام.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©