الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصين تحذر أميركا من الانحياز في نزاعات السيادة البحرية

5 سبتمبر 2012
بكين، جاكرتا (وكالات) - وصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى بكين مساء أمس لإجراء مباحثات تتعلق بالنزاعات القائمة حول الحدود البحرية في بحر الصين الجنوبي. وعقدت لقاء مع نظيرها الصيني يانغ جيشي، الذي صرح قبل وصول كلينتون بأن الولايات المتحدة على عدم التدخل في النزاع على السيادة في بحر الصين. حذرت الصين الولايات المتحدة أمس من التدخل في النزاع على السيادة في بحر الصين الجنوبي. وجاء التحذير قبل وصول وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في زيارة إلى بكين بساعات. وقال هونج لي المتحدث باسم الخارجية الصينية أمس، إن واشنطن ليست قوة مساعدة في النزاعات البحرية. وأضاف ردا على سؤال حول الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة “لاحظنا أن الولايات المتحدة تقول كثيرا، إنها لا تنحاز لطرف دون الآخر، ونحن نأمل في أن تلتزم الولايات المتحدة بوعودها وتبذل المزيد من الجهود المفيدة للسلام والاستقرار الإقليمي وليس العكس”. وتواجه كلينتون خلال زيارتها تحديا يتطلب منها إحداث توازن بين الضغط لحل النزاعات البحرية في بحر الصين الجنوبي. وفي الوقت نفسه، الحفاظ على استمرار التعاون في قضايا أخرى مع الصين، من بينها البرنامجين النوويين لكوريا الشمالية وإيران والأزمة السورية، وخلافات اقتصادية خيمت على العلاقات بين واشنطن وبكين. وستلتقي كلينتون اليوم الأربعاء مع الرئيس الصيني المنتهية ولايته هو جين تاو ونائبه شي جين بيغ الذي يرجح أن يخلفه في الرئاسة بعد مؤتمر للحزب الشيوعي الصيني هذا العام. وتأتي زيارة كلينتون إلى الصين بعد توقف في إندونيسيا مساء الاثنين حثت خلاله بكين وجيرانها على التحرك بسرعة لوضع مدونة قواعد سلوك لبحر الصين الجنوبي. وأكدت أنه يجب حل النزاعات “دون إكراه أو ترويع ودون تهديدات، وبالتأكيد بدون استعمال للقوة”. ودعت في زيارتها الثالثة للمنطقة منذ مايو الماضي، إلى إقامة جبهة موحدة بين الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وأكدت على أن الولايات المتحدة تطالب بحرية الملاحة في هذا البحر الاستراتيجي الذي تعبر خلاله نصف سفن الشحن في العالم. وأعربت عن تفاؤلها بشأن تسوية النزاعات على الحدود البحرية التي تزداد حدة بعد لقائها الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو. وقال سوسيلو، إن العلاقات بين إندونيسيا والولايات المتحدة جيدة لكن يمكن تقويتها. وأضاف “بالتأكيد يجب القيام بالمزيد لتعزيز وتقوية صداقتنا وتعاوننا الثنائي بشكل أكبر”. وتوجهت كلينتون بعد لقاء الرئيس الإندونيسي لمقر رابطة جنوب غرب آسيا قبل أن تغادر البلاد إلى بكين. وتجنبت كلينتون، خلال زيارة المقر، توجيه انتقادات مباشرة إلى الصين. لكنها أشارت إلى حالة من عدم الارتياح تجاه قرار بكين الأخير بإقامة حامية عسكرية على جزر في بحر الصين الجنوبي تتنازع السيادة عليها 6 دول. وأعربت عن تفاؤلها حيال التقدم الذي تم إحرازه في مدونة سلوك بحر الصين الجنوبي. وتعتقد الولايات المتحدة وحلفاؤها أن من شأن مدونة سلوك إقامة حوار وآليات لإدارة الخلافات في بحر الصين الجنوبي ومنع توترات كالتي وقعت مؤخرا من أن تصبح صراعات كبيرة. وكانت الفلبين وفيتنام بكين بالترهيب لمنهما من السيطرة على حدودهما المائية والاستفادة من ثرواتها. وفي يونيو الماضي، أصدرت فيتنام قانونا يؤكد سلطتها على جزر باراسيل وسبراتلي ما أدى إلى تظاهرات في الصين ومواجهة بين سفن صينية وفليبينية بمنطقة سكاربورو البحرية. وقالت كلينتون، خلال مؤتمر صحفي مساء الاثنين مع نظيرها الإندونيسي مارتي ناتاليجاوا في جاكرتا، إنها تعتقد أنه “يمكن إحراز تقدم قبل قمة شرق آسيا ومن مصلحة الجميع بالتأكيد تحقيق ذلك”. وقالت كلينتون، إن “الولايات المتحدة تعتقد بوضوح أنه يجب على أي طرف يريد الدفع بمطالب تتعلق بأراض أن تمتنع عن اتخاذ إجراءات يمكن أن تزيد التوتر وعن القيام بأي خطوة يمكن أن تعتبر ترهيبا”. ويذكر أنه عندما زارت كلينتون كمبوديا في يوليو الماضي، فشل وزراء خارجية رابطة آسيان للمرة الأولى في التوصل إلى بيان مشترك في اللقاء السنوي، لانقسام الدول الأعضاء حول كيفية التعامل مع الصين التي يتزايد نشاطها. وتشهد العلاقات الأميركية الصينية توترات رغم تأكيد مسؤولين أميركيين أنه تعاون هادئ في العديد من المجالات بما في ذلك الضغط على إيران والأزمة السورية والملف النووي لكوريا الشمالية. وتقول الصين، إن معظم بحر الصين الجنوبي يخضع لسيادتها، وأنها تفضل التفاوض بشكل منفرد مع كل دولة على حدة وليس مع آسيان ككل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©