الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قسائم الحسومات شغف وطني في الولايات المتحدة

قسائم الحسومات شغف وطني في الولايات المتحدة
17 سبتمبر 2011 21:42
عشرات ألواح الصابون والحفاضات والحساء المعلب والبسكويت في مقابل حفنة من الدولارات أمر ممكن، فقسيمة الحسومات وفن استخدامها يشكلان شغفاً وطنياً في الولايات المتحدة مع برنامج تلفزيوني مخصص لها ومواقع الإنترنت ومهووسين ودروس ومنتقدين. وتقول جيني، على موقع “ساذرن سايفرز” الإلكتروني: “لقد أدمنت هذه القسائم منذ المرة الأولى التي استخدمتها عندما غادرت المتجر مع بضائع بقيمة مئة دولار فيما لم أدفع شيئاً تقريباً”. الشغف بالتبضع والأزمة الاقتصادية متلازمان في الولايات المتحدة ما أدى إلى “فورة” في استخدام هذه القسائم المعروفة باسم “كوبون” ما أدى إلى استحداث كلمات جديدة مشتقة من هذه الكلمة. وزعت 167 مليار قسيمة حسومات من هذا النوع في النصف الأول من 2011 في البلاد، وقد استخدم مليار دولار عبر هذه الوسيلة خلال الأشهر الستة هذه، أي بارتفاع نسبته 5,3 % على سنة على ما تؤكد الشركة المتخصصة “ان سي اتش ماركيتنيغ سيرفيسيز”. المبدأ بسيط، فيما تعج مئات المواقع الإلكترونية بتفسيرات وتوضيحات بشأنه. ينبغي أولاً وخصوصاً شراء صحف الأحد بعدة أعداد، إذ إنها تتضمن دفاتر من هذه القسائم. يمكن أيضاً طباعة قسائم أخرى عبر الإنترنت. فيحصل الشاري عندها على حسومات على الأسعار. ألا أن “المحترف” الفعلي يجمع بين كل العروض المتاحة بمساعدة روزنامات العروض في المتاجر والقسائم المطبوعة لكل منتج ولكل متجر التي يمكن الوقوع عليها بسهولة عبر الإنترنت. ويوضح موقع “ذا كرايزي كوبون ليدي.كوم” أن سعر معجون الأسنان يكون عادة دولارين وخلال العروض يمكن شراؤه بدولار ونصف دولار. يمكن عندها البحث عن قسمية حسم من المتجر بقيمة 50 سنتاً وقسيمة من المصنع بقيمة 50 سنتاً أيضاً. فيشتري المتبضع معجون الأسنان عندها بنصف دولار فقط. في بعض الأيام، يمكن مضاعفة قيمة القسيمة. وعلى المتجر عندها أن يعيد مالاً إلى المشتري، وهو أمر ممكن في الولايات المتحدة نقداً أو على شكل قسيمة شراء. وثمة مهووسون بالقسائم الذين يأتون حاملين ملف القسائم ويجتاحون رفوف المتاجر الكبرى ليشكلوا مخزوناً فعلياً في مرآبات منازلهم. وكان هؤلاء أبطال برنامج من تلفزيون الواقع لقي نجاحاً كبيراً بعنوان “اكستريم كوبونينغ” على محطة “تي ال سي” التي تطلق برنامجاً آخر في 26 سبتمبر. وفي البرنامج. يظهر سكوت رب العائلة الفخور بـ”مخزونه”، ويقول: “إنه عزيز جداً على قلبي. احب زوجتي وابنتي واحب مخزوني أيضاً”. ويبدو التأثر في عينيه، وهو ينظر إلى مئات علب الحفاضات وقوارير سائل التنظيف وعلب حبوب الفطور المصفوفة بعناية على رفوف في مرآب بيته. وتساءلت صحيفة “واشنطن بوست” أخيراً معلقة عن البرنامج الذي اعتبرته “لافتاً ومزعجاً في آن”، هل هو “بطل أزمة الكساد الكبرى أم أنه مجنون؟”. وتقول جنيفر سافيدج، التي تستعين أيضاً بالقسائم: “هذا أمر يثير الغثيات وغير أخلاقي، وعلى الأرجح غير قانوني. لكننا نقوم بذلك لمساعدة عائلاتنا في هذه المرحلة العصيبة”. وتقول ابريل بسنون، عالمة النفس المتخصصة في إدمان التبضع: “بعض هذه التصرفات نوع من اضطراب الوسواس القهري. يقومون بذلك ربما من أجل ملء فراغ ما في حياتهم ليشعروا ربما أنهم يسيطرون على حياتهم”. وتشير الصحف الأميركية إلى أن بعض صيادي القسائم يطاردونها في سلال المهملات أو يسرقون صحف جيرانهم. إلا أن خبراء “القسائم” يدينون هذه التصرفات ويقترحون دروساً في هذا المجال. وقد تكون هذه الدروس أحياناً في مقابل اجر مادي.. لكن الدفع ممكن بواسطة قسائم الحسومات!.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©