الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الاتحاد» تعرض تفاصيل الخطة الاستراتيجية لاتحاد الكرة حتى 2018

«الاتحاد» تعرض تفاصيل الخطة الاستراتيجية لاتحاد الكرة حتى 2018
30 سبتمبر 2014 23:05
أسفرت الزيارات والجولات المكوكية التي قام بها وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم، المكلف بتقييم عمل اتحاد الكرة، على مدى 9 أشهر، عن خطة استراتيجية متكاملة تشمل مشاركة كل من ينتمي لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى، لتطويرها بشكل علمي ومدروس عبر تطبيق برامج وآليات تدعم سبل تنفيذها. غير أن المفاجأة تمثلت في أن الخطة لم تعد من «الفيفا»، ولم تقدم من مسؤولي التقييم، الذين وضعوا الاتحاد في منظومته الإدارية ضمن أفضل 20 اتحاداً على مستوى العالم، ولكن تم إعداد الاستراتيجية من اتحاد الكرة، وعلى يد الإدارة التنفيذية بتكليفات مباشرة من رئيس الاتحاد يوسف السركال، شهدت عقد أكثر من جلسة عمل في مجلس الإدارة خلال الأشهر الماضية، فيما اقتصر دور «الفيفا» على توحيد أهداف الاستراتيجية، كما طلب تقسيمها على مرحلتين، الأولى حتى عام 2018 الذي يشهد أيضاً بداية المرحلة الثانية من الخطة حتى عام 2022. وتم خلال الاجتماعات الماراثونية، التي جرت في أروقة الاتحاد، سواء بين اللجان الداخلية بعضها بعضا، أو بين اللجان ومسؤولي «الفيفا»، وضع رؤية واضحة حول الخطة التي تحكم آلية العمل خلال السنوات الأربع المقبلة، وتشمل جميع موظفي الاتحاد وأعضاء اللجان ومجلس إدارة الاتحاد، وفق 5 محاور أساسية تتمثل في أن يكون الاتحاد جزءاً من النخبة على المستويين الإقليمي والدولي، في المنتخبات الوطنية، المسؤولون، الحكام، ويتعلق المحور الثاني بأن تكون المسابقات المحلية بمستوى عالٍ، يضمن التطور الفني القوي، وإشراك جميع أصحاب المصلحة، بينما يختص المحور الثالث بضمان الاستقرار المالي وجلب إيرادات مختلفة، وهو ما يعني بالجوانب التسويقية على وجه التحديد، والمحور الرابع يتعلق بتوفير الخدمات المهنية والدعم والأنشطة للشركاء وأصحاب المصلحة، وزيادة قيمة لعبة كرة القدم، بينما يهدف المحور الأخير إلى زيادة المشاركة في كرة القدم، من أجل مصلحة الجميع. وتتفرع من المحاور الأساسية لعمل الاتحاد خلال الأعوام الأربعة المقبلة، 35 بنداً يشترك فيه جميع الموظفين ذات العلاقة بالمحور نفسه، وفي المحور الأول سيتم إشراك الخبير الفني للاتحاد المدرب ضياء السيد، ليضع رؤيته للتطوير الفني، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة الفنية، ولجنة المنتخبات وإدارة المنتخبات ومدربي المنتخبات بالمراحل السنية» الارتقاء بمستوى اللعبة بينما ستتم دعوة الأندية لورش عمل للمشاركة في المحور الثاني المتعلق بالارتقاء بمستوى اللعبة، والمسابقات بجميع مراحلها، كما سيتم إشراك مدربي أندية المحترفين والدرجة الأولى والأجهزة الإدارية فيها، وذلك على أمل توحيد الرؤى والاستماع للآراء المختلفة المتعلقة بتلك الجوانب، وإشراك اللجنة الفنية والخبير الفني المسؤول عن تطوير الأكاديميات والمراحل السنية الدكتور بلحسن مالوش. أما العمل على المحور الثالث، فيشمل الاهتمام بتطوير الجوانب التسويقية، والبحث عن زيادة الدخل من التسويق خلال السنوات المقبلة، مع الاهتمام بتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي ليصبح التسويق مع مرور الوقت هو مصدر الدخل الأساسي للاتحاد. وفي المحورين الرابع والخامس، يتم العمل على ربط الاتحاد بالمجتمع، وإتاحة الفرصة أمام جميع أطراف المجتمع للمشاركة في اللعبة، وتنظيم بطولات موازية لأندية الجاليات، على أمل اكتشاف المواهب ومد الأندية المحلية بها، وزيادة أعداد الممارسين. وتحددت رسالة الاتحاد ورؤيته في وضع تلك الاستراتيجية التي سيكون هدفها تحويل الاتحاد إلى مؤسسة رياضية متكاملة وقائمة بذاتها تنتهج الأسلوب المؤسسي في العمل دون الاعتماد على أفراد بعينهم، أما رؤية الاتحاد التي تصدرت مقدمة الاستراتيجية بالتنسيق مع «الفيفا»، فتكمن في أن تكون كرة القدم لعبة للجميع، ونفخر بأن نكون رقم «1» في كل شيء نقوم به ونحققه». من جانبه، أكد علي حمد مدير عام اتحاد الكرة بالوكالة أن الإدارة التنفيذية للاتحاد وضعت الاستراتيجية، عبر تكليف من رئيس الاتحاد، بينما دور «الفيفا» هو توحيد الجهود لخدمة الرؤية، بما لديه من خبرات في هذا الجانب، وقال حددنا معاً الرؤية والرسالة والأهداف، كما أن النقاش دار حول مدة الخطة إلى 2022 أم 2018، وبعد إقرار هذا التصور يمكننا الآن التأكيد أنه حتى في حالة تغيير مجلس الإدارة في انتخابات 2016، فلن تتأثر الاستراتيجية، لأنها تسير وفق خطة استراتيجية من يأتي فيما بعد يكون قادراً على استكمالها، حيث إن الهدف الرئيسي هو هدف أي مجلس إدارة يأتي لاحقاً، لكن قد تتغير الطرق التي يتم العمل بها، حيث تخضع الاستراتيجية للتقييم بشكل مستمر، ووفق مراحل متباعدة لمعرفة ما إذا كانت تسير بشكل طيب من عدمه، ومن جانبنا نحن لن نكابر في التراجع عن أي قرار يؤثر على عمل تلك الاستراتيجية». وفيما يتعلق بانعكاس تصنيف الاتحاد من «الفيفا» بأنه من الاتحادات المتطورة على مستوى العالم، قال «هذا التصنيف يعتبر وساماً، أثلج صدورنا جميعاً، ويفيدنا لأبعد الحدود، والاتحاد يستحق ذلك لأن العمل الإداري الداخلي متواصل وكبير، كما أن هذا الأمر له انعكاس إيجابي على جميع العاملين بالاتحاد، ورغم ذلك فهو ضاعف المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ولكننا لن نكتفي بأن نكون ضمن أفضل 20 أو 30 اتحاد على مستوى العالم، لأن طموحنا ليس له سقف، ولن نتنازل عن الصدارة مهما كان، وهذه الفلسفة هي التي نستلهمها من القيادة الرشيدة، التي رفعت اسم الدولة عالياً، ووضعت الإمارات في الصدارة بين دول العالم، في كل المحافل وجوانب الحياة، ما يعني أن الرياضة يجب أن تواكب الإنجازات التي تحققت في بقية المجالات». العمل المؤسسي وشدد حمد على أن الهدف الأسمى للاتحاد هو زرع ثقافة العمل المؤسسي، وأن تكون المحك الرئيسي لعمل الجميع داخل جدرانه، وقال «من واقع خبرتي في مجال عملي الأساسي بشرطة دبي، فإن العمل القائم على المؤسسية بمشاركة الجميع، يعتبر من بيئة جاذبة للنجاح، لذلك فهدفنا في المرحلة المقبلة كاتحاد كرة، هو العمل بشكل مؤسسي وزرع تلك المفاهيم، خاصة أن من عمل قبلنا لم يقصر في هذا الجانب، ووضع اللبنة الأولى، وعلينا أن نكمل المشوار». وعن إمكانية تطبيق الأفكار، لأن الاستراتيجية تحتاج إلى عمل تراكمي عبر سنوات متتالية، قال «أعترف بأن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود، وندرك أننا باختيار استراتيجية رئيسية والعمل على أساسها سنكون أمام تحدٍ كبير، لكننا نسعى لخدمة تلك الاستراتيجية، وأن تكون واقعاً ملموساً، وليس حبراً على ورق، أو مجرد شيء للاستهلاك الإعلامي، وكل من ينتمي للاتحاد متفائل للغاية بهذه الأفكار، ويعمل بتفانٍ لتحقيقها، لأن توجيهات سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري للاتحاد، هدفها تطوير كرة الإمارات، والعمل على تطوير الاتحاد واللعبة بشكل متواصل، وهذا ما نقوم به بشكل علمي ومدروس حالياً». وأضاف «هدفنا أن نكون جزءاً من النخبة، على مستوى العالم في المنظومة الإدارية والمؤسسية، لعمل الاتحاد من جانب، بالإضافة إلى أن الرؤية الأساسية للاستراتيجية وما تتضمنه من رسالة، وهو ما يظهر عبر الأهداف الخمسة التي تحدد محاور تلك الاستراتيجية، والتي تخدم جميع القطاعات ذات العلاقة باللعبة، كما تهتم بإنتاج مسابقات قوية حتى تكون مخرجاتها للمنتخبات قوية، وتمد المنتخبات باللاعبين المميزين، وللعمل في هذه الجوانب أصبح وضع عنصر التسويق في الحسبان من الأمور المهمة. بعض المعوقات وعن وجود بعض المعوقات، خاصة فيما يتعلق بوضع كرة الإمارات ضمن النخبة القارية والدولية، في ظل وجود قوى كبيرة في اللعبة، قال «الكل يعمل في هذا الجانب، عبر مدير فني للاتحاد وإدارات أندية ولجنة فنية ولجنة منتخبات، ولجنة دوري المحترفين، والهدف سيكون منصبنا على تطوير المستوى الفني للعبة والأندية والنهوض باللاعبين». وأضاف أن دور الأندية كبير للغاية لأنها الشريك الأهم، والاتحاد يعمل من أجلها والمسابقات التي تشارك فيها، ونحن نسعى بقوة لأن يكون التكامل والتواصل مع الأندية وإداراتها ومدربيها مميزاً ومتفاعلاً أولاً بأول».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©