الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دولتا السودان تستأنفان التفاوض في أديس أبابا

5 سبتمبر 2012
سناء شاهين، وكالات (الخرطوم ، أديس أبابا)- بدأ السودان وجنوب السودان مساء أمس في اديس ابابا جولة تفاوض جديدة قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء المهلة التي منحها الاتحاد الافريقي للجانبين للتوصل الى تسوية لكل خلافاتهما. وقال وزير الشؤون الحكومية في جنوب السودان دنق الور إن “الموضوعات على جدول الأعمال هي النفط ومسائل اقتصادية أخرى والخلاف الحدودي ومنطقة ابيي (المتنازع عليها)”. واستؤنفت المفاوضات مساء أمس بلقاء جمع في العاصمة الإثيوبية الور والمفاوض السوداني محمد عبد القادر ووسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي. ومدد الاتحاد الافريقي حتى 22 سبتمبر مهلته لبلوغ اتفاق شامل، بعدما اخفق الطرفان في التفاهم قبل انتهاء مهلة أولى في الثاني من اغسطس. وأوضح الور أمس أن ثمة تفاصيل في الاتفاق النفطي لا تزال تحتاج إلى إنجاز. وكانت الخرطوم أعلنت انه لن تتم المصادقة على الاتفاق النفطي إلا بعد توقيع اتفاق حدودي وأمني. واعتبر الور أن إنجاز الاتفاق النفطي هو “أمر ملح” ، مؤكدا أن “البلدين في حاجة ماسة” إلى هذا الاتفاق. وأشار إلى أن التوصل إلى اتفاق نهائي يتطلب ما بين ثلاثة وستة اشهر، على أن تكون جوبا قادرة بعدها على استئناف تصدير النفط.والمسائل الخلافية بين السودانين لا تزال عديدة منذ توقيع اتفاق السلام الشامل العام 2005 الذي أفضى الى استقلال جنوب السودان في صيف 2011. وتحول هذا التوتر بين نهاية مارس وبداية مايو معارك حدودية غير مسبوقة. وفي بداية اغسطس ، وقعت الخرطوم وجوبا اتفاقا نفطيا يتصل خصوصا برسوم عبور نفط جنوب السودان للانابيب في الشمال. وفي الخرطوم أكدت الحكومة استعدادها التام للوصول إلى تسوية شاملة حول القضايا العالقة مع دولة جنوب السودان عبر جولة التفاوض التي بدأت بين البلدين امس والتي يتوقع أن تكون الختامية في سلسلة جولات التفاوض بين الجانبين.وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح إن الوفد السوداني يدخل الجولة الجديدة من المفاوضات مع دولة جنوب السودان بتفاؤل واستعداد تام للوصول إلى تسوية شاملة في كل الملفات محل التفاوض مع جوبا وأضاف اعتقد أن الجنوبيون أيضا يحملون ذات الرغبة لحسم ما تبقى من القضايا العالقة بنهاية هذه الجولة. وبالتوازي مع عملية التفاوض بين جوبا والخرطوم تجري الأخيرة مفاوضات أخرى غير مباشرة مع الحركة الشعبية –شمال التي يرأسها مالك عقار وتشن حربا ضروسا على الحكومة السودانية في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان .واكد وفد الحكومة السودانية عزمه لتحقيق سلام غير قابل للنقض في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان عبر الجولة الحالية من التفاوض غير المباشر مع الحركة الشعبية –شمال التي تقاتلها في الولايتين. وقال كمال عبيد رئيس وفد الحكومة السودانية للمفاوضات الخاصة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان “نريد سلاما غير قابل للنقض” واضاف في تصريح صحفي أن بلاده متمسكة بموقفها بشأن فك الارتباط العسكري والسياسي للحركة مع دولة جنوب السودان و فصل المسار السياسي عن المسار المتعلق بالمساعدات الإنسانية في عملية التفاوض مع الحركة الشعبية –شمال. إلى ذلك، عبر رئيس حزب الأمة السوداني، رئيس الوزراء المنتخب السابق ، الصادق المهدي عن أمله بأن يتوصل وفدا التفاوض السوداني وجنوب السوداني باديس أبابا إلى حلول عادلة تجنب البلدين التداخلات الخارجية ، ودعا الوفدين إلى تغليب المصالح العليا للشعب في البلدين والتحلي بروح المبادرة الوطنية. وأشار المهدي وهو إمام طائفة الأنصار، إلى أهمية هذه المرحلة في تغليب الإرادة الوطنية في مواجهة التحديات خاصة المفاوضات الجارية حاليا بالعاصمة الإثيوبية.وطالب المهدي في حوار مع الإذاعة السودانية بإتاحة الفرصة لحزبه للمشاركة في المفاوضات وقال إن حزبه يدعم المفاوضات بقوة ويتطلع للعب دور مهم في الاتفاق المتوقع ومن ثم الترويج لهذا الاتفاق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©