الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نهاية سعيدة لمباحثات «كانكون» بإقرار اتفاق مكافحة الاحتباس الحراري

نهاية سعيدة لمباحثات «كانكون» بإقرار اتفاق مكافحة الاحتباس الحراري
11 ديسمبر 2010 20:26
بعد نحو أسبوعين من الاجتماعات أسفرت مباحثات أمس في مدينة كانكون المكسيكية عن اتفاق لمكافحة التغير المناخي وإنشاء “صندوق أخضر” لمساعدة البلدان النامية. وهذه النهاية الإيجابية في المنتج المكسيكي لمباحثات المناخ تتيح تحفيز عملية التفاوض التي تأثرت كثيراً بخيبة الأمل الكبيرة الناجمة عن قمة كوبنهاجن العام الماضي. ولا يشمل الاتفاق التزاماً بتمديد “كيوتو” إلى ما بعد 2012 عندما ينتهي العمل به، لكنه سيحول دون انهيار مفاوضات تغير المناخ وسيسمح ببعض التقدم الضئيل في سبيل حماية البيئة. وقالت وفود مشاركة في محادثات كانكون إن المحادثات أسفرت عن موافقة على اتفاق لمكافحة الاحتباس الحراري. وقالت مارجريت موكاهانانا سانجاروي من زيمبابوي، والتي كانت رئيسة جلسة من المحادثات في كانكون، وهي تعلن التوصل لتوافق “لقد تقرر الأمر”. وتمت المصادقة على القرار رسمياً ًفي جلسة رسمية موسعة أمس. وغطى تصفيق الوفود لموكاهانانا سانجاروي على أي اعتراضات ممكنة من بوليفيا التي كانت الوحيدة المعارضة للاتفاق في الاجتماع. وتم الكشف عن الخطة بعدما أجلت الوفود إلى العام المقبل خلافاً بين الدول الغنية والفقيرة حول مستقبل بروتوكول “كيوتو “التابع للأمم المتحدة والذي يلزم الدول النامية بتقليل انبعاثاتها حتى 2012. ولا يشمل الاتفاق التزاماً بتمديد “كيوتو” إلى ما بعد 2012 عندما ينتهي العمل به لكنه سيحول دون انهيار مفاوضات تغير المناخ وسيسمح ببعض التقدم الضئيل في سبيل حماية البيئة. ورحب نشطاء معنيون بالمناخ باتفاق تم التوصل إليه في قمة الأمم المتحدة للمناخ في المكسيك بغية إحراز تقدم حقيقي في مواجهة تغير المناخ، لكنهم قالوا إنه لا يزال هناك طريق طويل يتعين المضي قدماً فيه. وامتدحت المنظمات قيام الحكومات بإنقاذ هذه العملية الدولية وإنشاء آليات للبلدان الفقيرة لمواجهة تغير المناخ، ما يمثل هجراً للفشل الكبير لقمة كوبنهاجن والتي عقدت في ديسمبر العام الماضي. وقال جوردون شيبارد، من منظمة “الصندوق العالمي للحياة البرية”، إن “الحكومات التي قدمت إلى كانكون عالجت وواجهت ضغط الرأي العام للتصرف حيال التغير المناخي، وفود البلدان سيغادرون وهم يحملون شعوراً متجدداً بالنية الحسنة والإحساس نوعاً ما بإحراز الهدف”. وأنشأت الحكومات صندوقاً جديداً لحماية المناخ لتمويل البلدان الفقيرة و”لجنة تكيف” لمساعدة الدول النامية في تعزيز قدراتها للتغير المناخي. بيد أن قرارات بشأن ما ستبدو عليه معاهدة عالمية مستقبلية بشأن المناخ باتت أكثر غموضاً، ما دفع الجماعات المعنية بالدفاع عن البيئة إلى حث الوزراء على بذل جهد آخر للتوصل إلى الاتفاق في القمة المقبلة التي تقام في نفس الفترة من العام المقبل بجنوب أفريقيا. وقال ويندل تريو ، مدير سياسة المناخ في جماعة السلام الأخضر “جرينبيس”، إن “كانكون بعثت قوة دافعة، لكننا لم نصل إلى مبتغانا بعد، نحتاج في ديربان إلى اتفاق عالمي يساعد البلدان في بناء اقتصاد صديق للبيئة ويحاسب الملوثين (للبيئة)” . وأيدت الولايات المتحدة والصين وعشرات الدول في وقت سابق خطة لمجموعة محدودة من الإجراءات التي تشمل إنشاء صندوق جديد يعرف باسم “صندوق المناخ الأخضر” لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة تغير المناخ. وسيسمح الاقتراح الذي توسطت فيه المكسيك بتبادل التكنولوجيا النظيفة مثل الاستفادة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية والمساعدة على حماية الغابات الاستوائية ومساعدة الدول الفقيرة على التأقلم مع تداعيات تغير المناخ مثل السيول وموجات الجفاف وارتفاع منسوب المياه في البحار. وقال بعض المبعوثين إن الجلسة يجب ألا تصبح رهينة لبوليفيا وحدها. وقال بابلو سولون مبعوث بوليفيا في المحادثات في وقت سابق للوفود بعد خطبة ألقاها استمرت 20 دقيقة وتحدث فيها عن الرأسمالية وسياسات المناخ في الدول الغنية “بوليفيا، ترفض هذه الوثيقة”. وبوليفيا هي صاحبة المطالب الأصعب في المحادثات حيث طلبت من الدول الغنية تقليل انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2017 عن مستوياتها عام 1990 وهو سقف يفوق كثيراً مطالب دول أخرى. وقال جيك شميدت من مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية “تم التوصل إلى الاتفاق. وربما يشار في ملحوظة إلى اعتراض بوليفيا عليه”. وقال نائب المبعوث الأميركي للمناخ جوناثان برشينج عن فرص الاتفاقية “من المبكر جداً معرفة ذلك”. وأضاف “التقارب يحتمل أن ينتج عن النقاش الأضخم الذي لم نجريه بعد”. وتقول الدول النامية إن دولا غنية انتجت معظم الغازات المسببة للاحتباس الحراري منذ الثورة الصناعية بصورة اساسية بسبب حرق الوقود الأحفوري ينبغي عليها تمديد بروتوكول “كيوتو” لفترة ثانية قبل أن توقع الدول الأفقر على تخفيضات من شأنها أن تضر بمسعاهم لانهاء الفقر ونمو اقتصاداتهم. ويلزم بروتوكول “كيوتو” حالياً زهاء 40 دولة غنية بتخفيض انبعاثات بمعدل 5,2% أقل من مستويات 1990 من 2008 حتى 2012. وقالت اليابان وروسيا وكندا إنها لن تمدده وتصر بدلاً من ذلك على اتفاقية جديدة وأوسع للأمم المتحدة في السنوات المقبلة تتضمن أهداف انبعاثات ملزمة لدول أخرى مثل الصين والولايات المتحدة والهند.
المصدر: كانكون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©