الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك» تعتبر الأسعار الحالية للنفط ملائمة للمستهلكين

«أوبك» تعتبر الأسعار الحالية للنفط ملائمة للمستهلكين
11 ديسمبر 2010 20:31
أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” أمس على حصص الإنتاج الحالية رغم ارتفاع سعر الخام إلى 90 دولاراً للبرميل، وشددت “أوبك” على أن المستوى الحالي للأسعار يمكن للدول المستهلكة التأقلم معه. وأثار قرار “أوبك” تساؤلات المتعاملين بشأن السعر الذي سيدفع المنظمة للتحرك للحيولة دون أن يؤدي تضخم أسعار الوقود للإضرار بالانتعاش الاقتصادي العالمي. ورداً على سؤال عما إذا كانت “أوبك” في حاجة لزيادة الإنتاج، قال وزير النفط السعودي على النعيمي للصحفيين “بالتأكيد لا”. وتقارب أسعار النفط الحد الأعلى للنطاق الذي يتراوح بين 70 و90 دولاراً للبرميل والذي قال النعيمي مؤخراً إنه مستوى يمكن للدول المستهلكة التأقلم معه، إلا أن المخاوف بشأن تأثير الأضرار المحتملة لارتفاع تكلفة الوقود على تعافي الاقتصاد العالمي بدأت تتنامى. ويستبعد بعض المحللين أن تسمح السعودية للأسعار بالارتفاع فوق مستوى 90 دولاراً دون التدخل خشية أن يتأثر النمو الاقتصادي وأن يضر بنمو الطلب على الوقود. وخفضت “أوبك” الحد المستهدف للإنتاج بشكل حاد قبل عامين بعد ركود أسعار النفط ومنذ ذلك الحين لم تغير سياسة الإنتاج. وقال جاري روس الرئيس التنفيذي لمجموعة “بيرا انرجي” الاستشارية “لا أعتقد أن يتقبل السعوديون سعر النفط عند 90 دولاراً في ظل المخاطر الاقتصادية المتوقعة”. من جانبه، قال فيل فلين المحلل لدى “بي.إف.جي بست ريسيرش” في شيكاجو “سيكون هناك الكثير من الضغوط على السعوديين وعلى أوبك بوجه عام لرفع الإنتاج إذ أن (ارتفاع) سعر النفط إلى 100 دولار سيؤذي الاقتصاد”. وأوضح النعيمي أنه لا يعتقد بوجود حاجة لاجتماع “أوبك” مرة أخرى قبل الاجتماع المقرر التالي للمنظمة في يونيو المقبل. وكان الأمين العام لمنظمة “أوبك” عبد الله البدري قال يوم الخميس الماضي إن “أوبك” تريد أن ترى دليلاً فعلياً على زيادة الطلب وإنها لن ترفع الإنتاج، حتى إذا ارتفعت الأسعار إلى 100 دولار للبرميل إذا شعرت أن عمليات المضاربة هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار. وحجم الانتاج الحالي للدول الـ12 الأعضاء في “أوبك”، التي تمثل اربعين بالمئة من الانتاج العالمي، محدد بـ24,84 مليون برميل يومياً منذ يناير 2009. وبعدما بلغ سعر برميل النفط إلى 147 دولاراً في يوليو 2008، انهارت اسعار النفط مع الأزمة الاقتصادية العالمية ووصلت إلى 32 دولاراً في ديسمبر من السنة نفسها. ودفع هذا الوضع دول “أوبك” إلى خفض الانتاج لرفع الاسعار مجدداً. وفي مؤشر على غياب رهانات كبرى عن الاجتماع، لم يحضر وزراء الطاقة في أربع دول (نيجيريا والكويت وقطر والعراق) اجتماع كيتو، لكن موفدين عن هذه الدول مثلوها في الاجتماع. وكان رئيس الوفد الليبي شكري غانم قال إن الامدادات كافية في السوق. وأضاف أن ارتفاع الأسعار “يؤمن تعويضاً” للدول المنتجة من أجل “مواجهة تراجع الدولار وارتفاع المواد الأولية” الناجم عن ذلك وخصوصاً المواد الغذائية. وبينما رفعت “أوبك” ومثلها وكالة الطاقة الدولية تقديراتها للاستهلاك العالمي للنفط لسنتي 2010 و2011، اطلع الوزراء على تحسن الطلب لكنهم رأوا ان الانتاج الحالي كاف. ووصف وزير النفط الانجولي عتبة التسعين دولاراً بأنها “سعر جيد”. وانهي الخام الأميركي تعاملات الأسبوع الماضي يوم الجمعة عند 87,79 دولار للبرميل. وختمت عقود الخام الأميركي الأسبوع منخفضة 1,40 دولار أو 1,57% وهو أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة اسابيع. وفي لندن هبط سعر عقود مزيج النفط الخام برنت عند التسوية 41 سنتاً أو 0,45% إلى 90,58 دولار للبرميل.
المصدر: كيتو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©