الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة أبوظبي تحبط بيع دنانير ذهبية أثرية

شرطة أبوظبي تحبط بيع دنانير ذهبية أثرية
5 سبتمبر 2012
أحبطت القيادة العامة لشرطة أبوظبي عملية بيع دنانير ذهبية تاريخية، بقيمة مليونين و500 ألف درهم، تعود إلى حقب زمنية إسلامية مختلفة، حيث أسفرت جهود إدارة التحريات والبحث الجنائي، والتي بدأت بتتبع المتورطين في هذه العملية وتم إلقاء القبض عليهم. وقال اللواء محمد العُوضي المنهالي مدير عام العمليات الشرطية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي لـ”الاتحاد”: “إن إدارة التحريات والمباحث الجنائية تمكنت مؤخراً، من إلقاء القبض على ثلاثة شباب، لتورطهم في محاولة بيع خمس عملات ذهبية تاريخية “أصلية”، من بينها واحدة مقلّدة، يرجع سكّها جميعها إلى مدد زمنية مختلفة منذ العصور الإسلامية”. وأضاف اللواء المنهالي: “أن نتائج فحص العملات الأثرية، أظهرت أن منها أربعة دنانير ذهبية من عيار 23 و24 قيراطاً”، مضيفا أنه تبيّن أن من قام بسكّها آنذاك، خلفاء وحكّام وسلاطين عثمانيون وفاطميون، وترجع بعضها إلى تواريخ مختلفة وأخرى مطموسة”. وأشار إلى أن الدينار الخامس، تبيّن أنه مصنوع من الذهب، إلاّ أنه مقلّد يدوياً ويعطي انطباعاً خادعاً بأنه أثري؛ ويعود سكّه للخليفة عبد الملك بن مروان، حيث تبلغ قيمته إذا كان أصلياً نحو 3 ملايين دولار لندرته. وأوضح أن جهة الاختصاص، أوصت بمصادرة تلك العملات، كي لا تستخدم بشكل يضلل الجمهور، ومنع تداولها أو عرضها أو بيعها داخل الدولة. ودعا اللواء المنهالي، أفراد الجمهور، إلى ضرورة الحرص الدائم على التعاون مع المؤسسة الشرطية، والإبلاغ فوراً عن أي جريمة، والمساهمة بدور فعّال في الحفاظ على الأمن والممتلكات والآثار والتراث. ولفت إلى أن الإمارات ملتزمة، من خلال أجهزتها المعنية بمنع تجارة أو تهريب الآثار أو الممتلكات الفكرية والثقافية، وانتهاك التراث الثقافي للشعوب في شكل ممتلكات منقولة فردية (قطع أثرية)، تطبيقاً للاتفاقيات الدولية بهذا الشأن. وحول تفاصيل القضية، أوضح العقيد الدكتور راشد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي: أن معلومات مؤكدة، وردت إلى “قسم الجريمة المنظمة”، تفيد بحيازة 3 شباب من الجنسية العربية، “م. م” (كاتب ملفات، 29 سنة)، و”م. ي” (سائق شاحنة، 27 سنة)، و”م. ص” (سائق شاحنة، 28 سنة”)، عملات أثرية، وأنهم بصدد عرضها لبيعها. وأضاف بورشيد، أنه تم تقنين الإجراءات القانونية والعمليات من أجل شراء تلك العملات، حيث أسفرت الجهود، عن إلقاء القبض على المشتبهين، لحظة التسلّم والتسليم في أحد الأماكن بأبوظبي، وذلك بعد أن قام المشتري (أحد عناصر الكمين)، بمسايرة المشتبه الرئيسي، والاتفاق معه على شراء العملات، مقابل دفع مليونين و500 ألف درهم. وناشد مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، أفراد المجتمع سرعة الإبلاغ عن أي محاولات لخرق القانون، مما يساعد الجهات الشرطية في تأدية دورها على أكمل وجه وما يؤدي إلى ملاحقة الجُناة والقبض عليهم في زمن قياسي ولتعزيز أمن الوطن، والحفاظ على مكتسباته المادية والمعنوية والتراثية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©