الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بلجيكا و«الفراعنة» و«النشامى» تصنع الجديد في تصفيات المونديال

بلجيكا و«الفراعنة» و«النشامى» تصنع الجديد في تصفيات المونديال
13 سبتمبر 2013 18:18
تعلقت أنظار الملايين حول العالم خلال الأيام الماضية بمراحل الحسم من تصفيات التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، وتخلى الجميع “لعدة أيام” عن متابعة تفاصيل صفقة جاريث بيل التاريخية، وسخونة المنافسة في البريميرليج، وتطلعات البايرن للسيطرة مجدداً على الدوري الألماني ودوري الأبطال، واتفق الملايين في كل مكان على أن الوصول إلى البرازيل 2014 يفوق في أهميته صراعات الأندية وإثارة بطولات الدوري في أي مكان. وبالنظر إلى ما حدث في مشوار التصفيات في مختلف قارات العالم، فرضت ظواهر عدة نفسها بقوة على خريطة الكرة العالمية، لعل أهمها وأكثرها إثارة قصة المنتخب البلجيكي، والذي يسير بخطى ثابتة واثقة وهادئة نحو كتابة ربيع الساحرة في القارة العجوز، فقد كان المنتخب البلجيكي واحداً من القوى الكروية التي لا تشكل خطراً على محيطها القاري، ولكن الجديد بقيادة هازراد وكومباني وغيرهما من النجوم في طريقهم للمونديال ليس من أجل المنافسة بل سعي لتحقيق مفاجأة قد تبهر العالم. قصة نجاح وفي أفريقيا كان منتخب مصر يكتب قصة نجاح أخرى بحصوله على العلامة الكاملة في مشوار المرحلة الثانية للتصفيات الأفريقية للتأهل للمونديال، وهو المنتخب الوحيد في قارات أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية وأوروبا الذي لم يهدر أي نقاط في مشوار التصفيات “مرحلة المجموعات”، يأتي ذلك على الرغم من توقف نشاط كرة القدم في مصر بسبب الظروف التي تشهدها. وفي آسيا تمكن المنتخب الأردني بقيادة حسام حسن من تحقيق إنجاز كروي لافت، هو الأول من نوعه في تاريخ الكرة الأردنية بتجاوز عقبة أوزبكستان في المحلق الآسيوي، إلا أن فصول هذا النجاح قد تتحول إلى معجزة كروية في حال تفوق منتخب النشامى على خامس أميركا الجنوبية في ملحق التأهل إلى المونديال. البلجيك قادمون وتمكن منتخب بلجيكا من فرض نفسه بقوة على خريطة الكرة العالمية، وسط توقعات بأن يكون الحصان الأسود للمونديال القادم، حيث يتصدر المجموعة الأولى في تصفيات القارة العجوز للتأهل للمونديال، بالفوز في 7 مباريات من بين 8 مباريات خاضها حتى الآن، وتعادل مرة واحدة فقط، ولم يعرف طعم الخسارة، وعلى المستوى التهديفي سجل 15 هدفاً، ولم تهتز شباكه إلا في مناسبتين، ويملك في رصيده 22 نقطة، وهو من بين أفضل المنتخبات في أوروبا في الوقت الراهن. تصنيف «الفيفا» على المستوى الرسمي ووفقاً لتصنيف الفيفا، جاء منتخب بلجيكا من بعيد، حيث كان يحتل المرتبة الـ 66 عالمياً في عام 2009، وفي 2010 ارتقى إلى المركز 57، وفي 2011 وصل إلى المركز الـ 41 عالمياً، ثم 21 في 2012، وها هو يخترق قائمة أفضل 10 منتخبات عالمياً وفقاً لتصنيف أغسطس 2013، مما يعني إنه أحد أفضل القوى الصاعدة في العالم. الجيل الجديد ويعود الفضل في توهج بلجيكا الملقب بـ “الشياطين الحمر” إلى الجيل الجديد من المهاجرين الذي يصنع ربيع الكرة البلجيكية، وهم ينتشرون في أفضل الأندية الأوروبية، حيث لم تضم القائمة المستدعاة للمباراة الأخيرة في تصفيات التأهل للمونديال سوى 4 لاعبين ينشطون في الدوري البلجيكي، بينما شهدت حضور 20 لاعباً في أقوى دوريات وأندية العالم، وعلى رأسهم الحارس المتميز كورتوا حامي عرين أتلتيكو مدريد والمعار من تشيلسي، والذي ترغب أكبر أندية العالم وعلى رأسها برشلونة في التعاقد معه. كما تضم التشكيلة البلجيكية في الفترة الأخيرة فينسنت كومباني قائد مانشستر سيتي، وأحد أفضل المدافعين في العالم، وعلى الرغم من غيابه عن المباراة الأخيرة أمام اسكتلندا والتي انتهت بلجيكية بثنائية دون مقابل بداعي الإصابة، إلا إنه يلعب دوراً محورياً في التقدم اللافت للشياطين الحمر، ومعه يتألق فان بويتن مدافع البايرن، والشاب كيفين دي بروين لاعب تشيلسي، والنجم المتألق إيدين هازارد نجم البلوز، وكذلك مروان فيلايني المنتقل مؤخراً إلى مان يونايتد، وناصر شادلي لاعب توتنهام، وكريستيان بينتكي المهاجم القوي الذي يقود أستون فيلا في البريميرليج، ولوكاكو المنتقل من تشيلسي إلى إيفرتون. مفاجأة كبيرة ومن المتوقع أن يصحو العالم على مفاجأة بلجيكية كبيرة في مونديال البرازيل، خاصة أن غالبية عشاق كرة القدم العالمية لم يلتفتوا إلى توهج وقوة المنتخب البلجيكي حتى الآن. علامة كاملة وبالانتقال إلى القارة السمراء، يسطع نجم منتخب مصر الذي تمكن من الحصول على العلامة الكاملة في مشواره بالمرحلة الثانية “مرحلة المجموعات” وهو ما لم يحققه أي منتخب في التصفيات المونديالية في أفريقيا أو آسيا، وصولاً إلى أوروبا وأميركا الجنوبية، وعلى العكس من حالة التشاؤم التي كانت تسبق خوض المنتخب المصري لتصفيات التأهل للمونديال، فقد فاجئ “فريق برادلي” الجميع بالفوز في 6 مباريات من 6 مواجهات وحصل على 18 نقطة، فيما حصل ثاني ترتيب المجموعة السابعة التي تقع فيها مصر وهو منتخب غينيا على 10 نقاط فقط. مقارنة مختلفة المقارنة مع مختلف القارات يلقي الضوء على النجاح اللافت للمنتخب المصري، ورقمه المثير للدهشة، وفي أفريقيا تصدرت أثيوبيا المجموعة الأولى ولكنها تعادلت في مباراة وخسرت أخرى، وفي المجموعة الثانية خسر المتصدر والمتأهل إلى المرحلة الحاسمة منتخب الرأس الأخضر 6 نقاط، فيما تعادل منتخب كوت ديفوار متصدر المجموعة الثالثة في مباراتين، وخسرت غانا مباراة رغم صدارتها للمجموعة الرابعة، وتعادلت بوركينا فاسو في مباراتين، وتعادلت نيجيريا في 3 مواجهات ولكنها تصدرت المجموعة السادسة، أما المجموعة الثامنة فقد شهدت صدارة جزائرية رغم الخسارة في مباراة، وفي التاسعة تعادلت الكاميرون في مباراة وخسرت أخرى، أما السنغال متصدر العاشرة فقد تعادل في 3 مواجهات. الوضع في أوروبا وفي أوروبا لم يتمكن أي منتخب من تحقيق العلامة الكاملة في المجموعات التسع، حيث تعادلت بلجيكا في مباراة، وإيطاليا في مباراتين ولكنها تأهلت للنهائيات، وتعادلت ألمانيا في مباراة، وكذلك هولندا متصدرة “الرابعة” والمتأهلة رسمياً للمونديال، وسقطت سويسرا في التعادل 3 مرات، وخسرت روسيا متصدرة السادسة في مباراتين، وتعرضت البوسنة للخسارة والتعادل، فيما تعادل الأسود الثلاثة أصحاب الصدارة في المجموعة الثامنة 4 مرات من أصل 8 مباريات، وفي التاسعة التي تتصدرها إسبانيا لم يتمكن “لاروخا” من الحصول على العلامة الكاملة بعد التعادل في مباراتين. تأهل بخسارة آسيوياً تأهلت منتخبات إيران وكوريا الجنوبية واليابان وأستراليا لنهائيات البرازيل 2014، ولكنها جميعاً خسرت نقاطاً في مرحلة المجموعات على طريق التأهل، واللافت أن الرباعي الآسيوي المتأهل للمونديال تعرضت للخسارة وسلسلة من التعادلات على الطريق إلى البرازيل. وفي أميركا الجنوبية تأهلت الأرجنتين بقيادة الساحر ليونيل ميسي إلى البرازيل، ولكن منتخب التانجو الذي خاض حتى الآن 14 مباراة في التصفيات فاز في 8، وتعادل في 5، وتلقى هزيمة واحدة، وحصل على 29 نقطة، مما يعني أن المنتخب المصري هو الوحيد في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية الذي حصل على العلامة الكاملة في مشوار المرحلة الثانية للتأهل للمونديال. وتتبقى مرحلة الحسم في القارة السمراء بلقاء إياب وذهاب بين متصدري المجموعات العشر لتتأهل 5 منتخبات إفريقية إلى مونديال البرازيل الصيف المقبل، وبعيداً عن التفوق المصري “بالعلامة الكاملة” في القارات المشار إليها فقد نجحت نيوزيلاندا في تحقيق نفس الإنجاز بتصدرها لقمة تصفيات أوقيانوسيا دون خسارة أي نقاط، وتلتقي نيوزيلاندا مع رابع أميركا الشمالية في ملحق الحسم للتأهل للمونديال. أحلام «النشامى» ويقف المنتخب الأردني في مفترق طرق، وهو على أبواب صناعة التاريخ، فقد نجح في انتزاع بطاقة الملحق الآسيوي من نظيره الأوزبكي، وهو المنتخب العربي الوحيد في آسيا الذي يملك فرصة الظهور في المونديال، بعد خروج كافة المنتخبات العربية، وعدم نجاح أي منها في تجاوز التصفيات في القارة الصفراء. ويترقب أنصار النشامى ما سوف تسفر عنه المنافسة بين منتخبات أميركا الجنوبية، لمعرفة صاحب المركز الخامس، وهو المنتخب الذي سوف يلتقي معه “الأردني” في الملحق الحاسم للتأهل للمونديال. ومن المتوقع أن تكون المواجهة الأردنية مع أي من إكوادور أو أوروجواي، حيث تحتل الإكوادور المرتبة الرابعة في الوقت الحالي قبل جولتين من نهاية التصفيات اللاتينية برصيد 22 نقطة، وهو نفس رصيد أوروجواي صاحبة المركز الخامس، والمثير في الأمر أن المباراة القادمة سوف تجمعهما معاً في الإكوادور في 11 أكتوبر المقبل، وفي المباراة الثانية والأخيرة في التصفيات اللاتينية تلتقي إكوادور خارج ملعبها مع تشيلي في 15 أكتوبر القادم، فيما تستقبل أوروجواي منتخب الأرجنتين في مباراتها المصيرية للهروب إلى أعلى واحتلال المركز الرابع، ويشعر أنصار المنتخب الأردني بالحيرة بين قوة أوروجواي وغموض إكوادور، ولكنهم يدركون أن المواجهة صعبة في كل الأحوال.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©